العقبة الوجودية امام الامبريالية
ولكن المنظومة الاستعمارية العالمية كانت تمتلك قلعتها "الخلفية!" الرئيسية، المتمثلة في طاغوت الامبريالية الاميركية، وشريكتها الصهيونية العالمية. وفي حين كان الاستعمار الاوروبي التقليدي ينحسر، كان هذا الطاغوت يستجمع قواه كالاعصار، ليكتسح العالم ويخضعه من جديد.
وتتأتى الحتمية التاريخية للمواجهة المصيرية بين هذا الطاغوت وبين الامة العربية عن ثلاثة أسباب جوهرية، بالنسبة لوجود الامبريالية الاميركية والصهيونية:
الاول ـ ان السيطرة على الارض العربية هي بحد ذاتها مكسب لا يعادله أي مكسب استعماري آخر؛ وهي شرط ضروري لا يمكن بدونه السيطرة، واستمرار السيطرة، على بقاع العالم الاخرى .
الثاني ـ إن ترويض وإخضاع الأمة العربية هو شرط ضروري لا يمكن بدونه اخضاع، واستمرار اخضاع، بقية شعوب وأمم العالم.
والثالث ـ إن الإمبريالية العالمية استطاعت الاستمرار بالوجود، وحتى "تجديد" ذاتها، بالرغم من انتصار الثورتين الروسية والصينية في حينه. ولكن إذا قدر للامة العربية أن تتحرر تحررا حقيقيا، فإن الإمبريالية تفقد المقومات الرئيسية لوجودها، كظاهرة اقتصادية ـ سياسية ـ ستراتيجية عالمية.
وحينما تتنطح اليوم الامبريالية الاميركية لفرض هيمنتها الآحادية على العالم، فإنها لن تستطيع ذلك ابدا بدون كسر شوكة الامة العربية، والسيطرة عليها واخضاعها اولا.
والأمة العربية حينما تقف اليوم بمواجهة الطاغوت الامبريالي الاميركي ـ الصهيوني، انما تفعل ذلك ليس لذاتها وحسب، بل ولأمم وشعوب العالم اجمع، بمن فيها الجماهير الاميركية، الشريفة والواعية منها، كما المستغلـَّة والمضللة.
الأسئلة المصيرية
والاسئلة الحائرة اليوم، فوق تخوفات وآمال العرب والعالم:
أما آن الاوان لتجاوز هذا الزمن الاميركي الرديء، اللامعقول، وتمزيق هذه الصورة العبثية، التي يتلهى فيها الحكام "الآلهة وأنصاف الآلهة" أصحاب السلطة، و"المعارضون" الطامحون للحلول محلهم، العراقيون والعرب، بالاستقتال على هذه السلطة المهددة، في حين يقف جزار هتلري كشارون، وموظف سابق نصاب كبوش، جعلتهما الامبريالية والصهيونية من الرؤساء، ليحاولا إملاء ارادتهما على فلسطين والعراق والعرب اجمعين، ومن ورائهم على كل الشعوب الاسلامية وشعوب العالم قاطبة؟
وهل ستخرج الامة العربية، ومعها شعوب العالم، بنجاح من هذا الامتحان؟
أم أننا نقف على مشارف نكبة قومية جديدة، تفوق في تداعياتها السلبية نكبة 1948، وسقوط الوحدة المصرية ـ السورية في 1961، و"نكسة!" 1967، وتعيدنا القهقرى حوالي القرن، نحو "مضامين جديدة" لخريطة "سايكس ـ بيكو" القديمة، ويكون لها أسوأ الانعكاسات على العالم اجمع؟
وفي هذا المفترق الخطير، او الامتحان العسير، الذي تواجهه الامة العربية اليوم، فإن الجواب على هذه الاسئلة المصيرية يتوقف على احتمالات استيعاب الدروس التاريخية الكبيرة، التي قدمتها "المحنة العراقية" طوال العقود الماضية. وفي طليعة هذه الدروس: العلاقة بين السلطة والمجتمع المدني؛ دور الفرد والحزب والشعب؛ حكم الحزب الواحد؛ التعددية والديموقراطية الوطنية، القطرية والقومية؛ العلاقة بين مختلف القوى الوطنية العلمانية والإسلامية؛ العلاقة بين القوميات والأثنيات؛ طبيعة وأشكال المواجهة مع الامبريالية و"إسرائيل".
الدرس الأكبر
نستنتج مما سبق بان طبش الاحمق صدام الازعر وزبانيته هو السبب فيم حصل
للعراق ولكل العراقيين , لقد كان الازعر صدام رهينة لنزواته الطائشة الصبيانية الذي لم يحسب لعواقب الامور والذي يوصف بانه مصاب بالعظمة الجنونية او جنون العظمة .
ولكن اهم هذه الدروس على الاطلاق، الذي بدونه لا يمكن مواجهة ومعالجة اي قضية اخرى، هو ضرورة توحيد الصف الوطني العراقي، والقومي العربي، لمواجهة هذه الهجمة الامبريالية الاميركية ـ الصهيونية.
فالعراق اليوم، مثل فلسطين، يقف امام خطر داهم يهدد الامة العربية بأسرها، حكاما ومحكومين، "اسيادا!" ومستضعفين، "فراعنة خالدين!" و"عامة" سديمية، سلطات ومعارضات، تماما فيما يشبه وضع الصين التي كانت في حالة ثورة شعبية ضد النظام الدكتاتوري حينما هاجمتها الجحافل اليابانية في 1931، ووضع الاتحاد السوفياتي الذي كان يرزح تحت كابوس الستالينية حينما هاجمته الجحافل الهتلرية في 1941، ووضع لبنان الذي كانت تمزقه الطائفية والحرب الاهلية حتى خرجت الفصائل المجاهدة والتي تمثلت في حزب دينى يتبنى الاسلام منهجا وليس العنصرية فساندته كل القوى اللبنانية مسلمون يمختلف مذاهبهم ومناهجهم ومسيحيون بمختلف طوائفهم وحينما اجتاحت بيروت جحافل الجزار شارون في 1982واجهته هذه المقاومة الشرسة الا وهو حزب الله اللبناني الذي صفق له كل عربي صغير وكبير حتى الشيوخ سقطت ادمعهم يوم ان طرد الغازي المحتل الصهيوني .
وفي النهاية اقول لعراقي 2 انك تقوم بتزوير الحقائق حينما تذكر بان الشيخ المجاهد الحكيم هو عميل لايران وهو ابن قائد ثورة العشرين وهو الذي قتلت جميع اهله وعائلته واخوته في سجون النظام ,, اما بالنسبة للجلبي فهوكمتهم بريء حتى تثبت ادانته ,
الوافي لقد اوفيت