و من ضمن حارات هذه القرية كانت الحارة المنفوخة ، و لها شيخ يسمى بالحر ، يدعي الزهد في الدنيا و العلو و المتانة و لا يرى إلا في المناسبات و الأعياد و متى ما علا الصياح و طال النواح.
كان الناس يظنون فيه الرزانة ، و الحلم و المهابة ، لكنه كان شائب السريرة و ذو عقلية مكارة ، اتخذ له الظلام ستارً و ارتدى سروالاً و وضع على رأسه غطاءاً و سمى نفسه بالعلفطيط ، و تحدى البعيد و تحرش بالقريب ، و لم يسلم منه الصغير أو الكبير.
و هذه يا اخواني قصة الحارة ، فهل من مصدق لكلام المارة
