الحمامة والغراب
أخذ ذلك الشاب ( القروي ) يتحين الفرص للحديث مع فتاته الحالمة ، التي طالما أعجبته رقتها وشاعريتها وحسها المرهف تجاه أشكال الجمال ؛ قصيدة كانت أو منظر للغروب في لحظاته الأخيرة ....................
فأخذ يتسئل : ما الطريقة المناسبة للبدء في حديثاً معها ؟ وجعلها تتفاعل معه في الحديث ؟؟ فهو لا يحسن ذلك وعادة ما ( يلبخ ) لو حاول ...
ففكر في طريقة توفر عليه تلك المقدمات ، فأهدها باقة ورد قام باختيارها له أحد أصدقائه ممن يملك ذلك الحس الرقيق ...
فأعجبت الفتاة بالورد !! بل لم تتوقع تلك الحركة من ذلك القروي !!
فقالت له : ما أجملها من هدية ، ذوقك جميل جداً ..
قال : تصدقين إنها رخيصة بالحيل والورد مهما كان جميل يبقى من فصيلة البصليات ( في المصطلحات الزراعية)
أحست الفتاة بكتمه وفضلت تغير الموضوع ...
قالت : عجيب هذا الورد !! لغة خاصة !! تعبر عن ما يجول بخواطرنا في مختلف المناسبات ؛ فحين نحب نهدي الورود ، وحين يتزوج صديق نهديه الورود ، وحين يرزق بمولود نهديه الورود ..
أراد الدلخ ( القروي ) أن يشاركها الحديث
قال : نعم نعم يا عزيزتي حتى انهم في بلاد الغرب حين يموت ذلك الصديق يهدونه الورود ....
رفعت الفتاة رأسها إلى السماء مغمضة عينيها بسبب ارتفاع الضغط ؛ بسبب كلماته .
فقالت له :
عيوني
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
حياتي
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
عمري
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
دنيتي
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
إقلب وجهك .
|