مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-08-2003, 09:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومن البدع : ما يعتمده بعض الجهال في شهر صفر من أنه لا يسافر فيه ، فيتشاءمون به ، وهذا جهل وضلال ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة متفق على صحته ، وزاد مسلم : ولا نوء ولا غول لأن اعتقاد العدوى والطيرة والتعلق بالأنواء ، أو الغول ، كل هذه من أمور الجاهلية التي تقدح في الدين .

ومن زعم أن هناك عدوى فهذا باطل ، ولكن الله جعل المخالطة لبعض المرضى قد تكون سببا لوجود المرض في الصحيح ، ولكن لا تعدي بطبعها ، ولما سمع بعض العرب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا عدوى قال يا رسول الله الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء فإذا دخلها الأجرب أجربها قال صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول أي : من الذي أنزل الجرب في الأول .

فالأمر بيد الله سبحانه وتعالى إذا شاء أجربها بسبب هذا الجرب ، وإن شاء لم يجربها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : لا يوردن ممرض على مصح يعني : لا توردوا الإبل المريضة على

الصحيحة ، بل تكون هذه على حدة وهذه على حدة ، وذلك من باب اتقاء الشر والبعد عن أسبابه ، وإلا فالأمور بيد الله ، لا يعدي شيء بطبعه إنما هو بيد الله : قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

فالخلطة من أسباب وجود المرض فلا تنبغي الخلطة ، فالأجرب لا يخالط الصحيح ، هكذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من باب الاتقاء والحذر من أسباب الشر ، لكن ليس المعنى : أنه إذا خالط فإنه سيعدي ، لا ، قد يعدي وقد لا يعدي ، والأمر بيد الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : فمن أعدى الأول

ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم : فر من المجذوم فرارك من الأسد والمقصود : أن تشاؤم أهل الجاهلية بالعدوى وبالتطير أو الهامة - وهي : روح الميت ، يقولون : إنها تكون كأنها طائر حول قبره يتشاءمون بها - وهذا باطل لا أصل له ، وروح الميت مرتهنة بعمله إما في الجنة أو النار .

والطيرة والتشاؤم بالمرئيات والسمعيات من عمل الجاهلية ، حيث كانوا يتشاءمون إذا رأوا شيئا لا يناسبهم مثل الغراب ، أو الحمار الأسود ، أو مقطوع الذنب ، أو ما أشبه ذلك ، فيتشاءمون به ، هذا من جهلهم وضلالهم ، قال الله جل وعلا في الرد عليهم : فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ

فالله بيده الضر والنفع ، وبيده العطاء والمنع ، والطيرة لا أصل لها ، ولكنه شيء يجدونه في صدورهم ولا حقيقة له ، بل هو شيء باطل ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : لا طيرة ولذا يجب على المسلم إذا رأى ما يتشاءم به : ألا يرجع عن حاجته ، فلو خرج ليسافر ، وصادفه حمار غير مناسب أو رجل غير مناسب أو ما أشبه ذلك ، فلا يرجع ، بل يمضي في حاجته ويتوكل على الله ، فإن رجع فهذه هي الطيرة ، والطيرة قادحة في العقيدة ولكنها دون الشرك الأكبر ، بل هي من الشرك الأصغر . وهكذا سائر البدع ، كلها من القوادح في العقيدة ، لكنها دون الكفر ، إن لم يصاحبها كفر .

فهذه البدع مثل : بدعة الموالد ، والبناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، ومثل صلاة الرغائب هذه كلها بدع ، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج التي يحددونها بسبع وعشرين من رجب ، هذه بدعة ليس لها أصل ، وبعض الناس يحتفل بليلة النصف من شعبان ويعمل فيها أعمالا يتقرب بها ، وربما أحيا ليلها أو صام نهارها يزعم أن هذا قربة ، فهذا لا

أصل له ، والأحاديث فيه غير صحيحة ، بل هو من البدع .

والجامع في هذا : أن كل شيء من العبادات يحدثه الناس ولم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله ولم يقره فهو بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وكان يقول في خطبة الجمعة : وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ويحذر الناس من البدع ويدعوهم إلى لزوم السنة صلى الله عليه وسلم .

فالواجب على أهل الإسلام أن يلزموا الإسلام ويستقيموا عليه ، وفي هذا كفايتهم وكمالهم ، فليسوا بحاجة إلى بدع ، يقول الله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا

فالله أكمل الدين وأتمه بحمده وفضله ، فليس الناس بحاجة إلى بدع يأتون بها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ فليس الناس بحاجة إلى بدع زيد وعمرو ، بل يجب التمسك بما شرعه الله ، والسير على منهج الله ، والوقوف عند حدوده ، وترك ما أحدثه الناس ، كما قال الله سبحانه وتعالى ذما للبدع وأهلها : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ

وفق الله الجميع لما فيه الخير ، وأصلح أحوال المسلمين ، ووفقهم للفقه في دينه ، وجنبهم أسباب الزيغ والضلال والانحراف ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م