مشاكل أسرية تحتاج إلى حسن تصرف

[دايم العلو]

أخي المسك : بارك الله فيك ونفع بعلمك ،، آمين

أقول فعلا الموقف صعب للغاية كما تفضلت أختي دلوعة بابا ،،
وأذكر موقف حصل لي شخصيا ربما يكون قريب من الموضوع وهو :

وفاة جدي لأبي ،، حيث كان أبي مسافرا خارج الوطن لدولة خليجية مجاورة للعمل تستغرق رحلته مايقارب السنة ، طبعا ذهب الوالد مع الأسرة ،، وبقيت أنا مع جدي ، وأعمامي وخوالي ..

كان جدي كبير في السن لكنه والحمدلله يتمتع بصحة جيدة ، وقبل سفر والدي كانت الأمور تمام ،،
وبعد مايقارب شهرين من سفر الوالد ،، قدر الله ان ينتقل جدي إلى الرفيق الأعلى رحمه الله ،، وكان ذلك صباحا قبل الظهر

طبعا الموقف صعب جدا كيف نخبر الوالدعن موت والده ،، وقد كلفت أنا ان أخبر الوالد اتصلت على الوالد ،، فرد على أخي الأصغر سنا مني ،، فسلمت عليه ، واطمأننت على أحوالهم فسألت عن أبي فقال إنه سيعود بعد ربع ساعة تقريبا .. فقلت : حسنا سوف أتصل به لأني أريده في أمر مهم ،،
وقبل الربع ساعة إذا بأبي يتصل علي وبعد تبادل الحديث معه قلت له : أبي جدي يشكو من مرض ويريد أن تحضر إلى السعودية سريعا!!
طبعا الوالد فزع وقال أين أبي دعني أكلمه ؟!!!!
هنا وقفت عاجزا عن الرد والهمني الله وقلت إننا ذهبنا به إلى المستشفى !!
بس ضروري يا أبي تجي !!
طبعا الوالد شك في الأمر وعرف أني أخبي عليه شيئا ..
ثم قال أصدقني ياولدي وش في أبوي ؟؟
طبعا لم أتمالك نفسي وأخذت بالبكاء وقلت : إن لله ما أعطى وله ما أخذ .
لاحول ولا قوة إلا بالله ...
انتظرت ابي يرد علي ،، فلم أسمع إلا شهيقه بالبكاء ،، ولم يرد علي إلا عندما أتى إلينا قبل المغرب بقليل ..

------------
أخي المسك أرجو أن يكون هذا الموقف يصلح لوضعه هنا على أنه يختلف عن مطلوبك لكن المعذرة هذا ماحصل لي وتجربة مررت بها..
------------
طبعا المواقف هذي من الصعب الواحد يمسك أعصابه ويتحكم فيها ،، لكن يجب على الإنسان المسلم أن يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) ، ويتذكر أن الله قد قدر الأمور وكتب كل شيء فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ..
ثم يكن هادأ في نقل الخبر ،، ولا يفاجأ أهله مباشرة ،، إنما بالتدرج حتى يسهل عليهم تحمل الخبر والصاعقه ،،