*** مشتاقون ***

[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِه
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
_______

[poet font="Arabic Transparent,4,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,blue" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَقْصـِرْ ، عرفتكَ ذا ضعفٍ ، ولاتلمُِ = والزمْ حدودَكَ قـد جاوزتَ فاحتشمِ
أ أنتَ ؟ هذا العصيَُ الدمعِ في شـرهٍ= إلى المعـاصـي وللآثامِ فـي نَهَـمِ
أ أنتَ هـذا الذي ماانفكَّ ذا وَلَـهٍ= على الحيـاةِ برغمِ الشيبِ والهـرمِ
أ أنتَ ؟ هذا النؤومُ الليل عن شـبعٍ= ومالئُ البطنِ طـولَ اليـومِ من تُخَمِ
أ أنتَ ؟ هـذا الـذي تسبيكَ بارقـةٌ = وتسَتبيحكَ دمعـاً رقـةُ النـغــمِ
فمـا مررتَ برسـم لسـتَ تلثُمُهُ = ولا بريمِ فـلاةٍ مـرَّ لـمْ تَحُـمِ
وكيفَ تجرو على أمرٍ إذا اجتمعـتْ = كـلُّ البرايا له هـابتهُ مـن عِظَـمِ
مـاذا تريدُ ؟ أحقـاً ما يدورُ هنـا= ومـا يدبَّرُ تحـتَ الليـلِ فـي الظُّلَم
مـاذا تريدُ ؟ فاني خـائفٌ وَجِـلٌ = الأمـرُ أكبـرُ مـن قولي ومن كَلِمي
ارحمْ هشاشـةَ حرفـي إنني بشـرٌ= والطفْ رجوتُكَ في حبري وفي قلمي
ولا يغُّـركَ ما ألقيـتُ مـن دُرَرٍ = البحـرُ أعمقُ من شعري ومن حِكَمي
أ أنتَ رغـم الـذي تدري وأعلمـه = تُغري لساني بمدحِ المصطفـى وفمـي
المـادحـونَ سَمَوا في مـدحه قمماً = فوقَ النجومِ برغـم الضعفِ في الهمم
لكنني .. واندفاعي صـادقٌ أبـداً = أخشى اقتـراباً وأخشى ثورة النـدمِ
حبـي إليـكَ رسولَ اللهِ منطبــعٌ = ضمنَ الحنايا ، وسرِّي غـيرُ منكـتمِ
محمـدٌ ، سيدُ الدنيـا و سيـدُ مَنْ = فـوق البسيطةِ من عُربٍ ومن عجـمِ
شمسُ الحقيقـةِ لولا أحـمدٌ طُفئـتْ = كلَُ العلـومِ وباتَ الناسُ فـي عَتَـمِ
بابُ الفتـوحِ ولولا أحـمدٌ قُفلـتْ = مدارجُ الروحِ والأحوالِ مـن قِـدَم
أصـلُ الفضائلِ لـولاهُ لمـا انبجستْ = عـينُ الكمالاتِ والأخـلاقِ والقيـمِ
مهـدٌ تَجَمَّـعَ فيـه الخيـرُ قاطبـةً = مـن خـلقِ آدمَ حتـى يـومِ مختَتَـمِ
[/poet]