فضل الشيخ المربي و صفته

[نورالهدى]

بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد لله رب العالمين و صلى الله تعالى على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله لنا ولكم

و جزاكم الله خيرا أخينا الفاضل " صلاح الدين القاسمي "

بتذكيرنا بحسن الصحبة و الآيات العظيمة في ذلك


و صدقتم أيها الأخ الفاضل النقيب

" إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه "


الأخ الفاضل " الوافي " بارك الله بكم

نعم القرآن الكريم هو الكتاب العظيم

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}

فهو أيضا لم يأتينا بدون شيخ و مربي و قائد أمة عظيم

صلوات ربي و سلامه عليه نزل به الروح الأمين

أرأيتم كيف هو مهم أن يكون لكم شيخ و مربي و إمام تقتدي به

وفي القرآن ما يشير إلى ذلك قال تعالى :
" يوم ندعوا كل أناس بإمامهم "

أي كل قوم بما يأتمون به فأهل الايمان ائتموا بالانبياء وورثتهم من العلماء
وأهل الكفر ائتموا بأئمتهم من الضُلال كما قال تعالى :
" وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار " و في الصحيحين
: ( لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فيتبع منكان يعبد الطواغيت الطواغيت "

و فاز من كان متبوعه الرسول الأعظم و حزبه الكرام أئمة الهدى رجال الله وخلفاءه في أرضه من عباده الذين قال في وصفهم سيدنا علي كرم الله وجهه :

( أولئك هم الأقلون عددا الأعظمون عندالله قدرا بهم يدفع الله عن خلقه حجته في أرضه حتى يؤدُها إلى نظرائهم و يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة المر فاستلانوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش من الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر الأعلى أولئك خلفاء الله تعالى في بلاده هاه هاه شوقاص إلى رؤيتهم )

فهولاء هم الحكماء الماهرون أيدهم الله بروحمنه فداووا بالحكمة أمراض القلوب و صبوا الإرشاد في قوالب من المباح المرغوب ليوصوا العامة من طريق هواهم إلى الحق المطلوب فإذا هم في حزب الله من حيث لا يظنون

ومن أحب قوما فهو منهم