رسالة باكية من أخت تونسية شاكية.

[abbud]

لقد ذهبت مرتين الى هذا البلد العربي المسلم في اوقات الصيف للسياحة طبعا وسوف انقل لكم مارأيته وما سمعته والله شاهد على مااقول.
وجدته بلد لغته الفرنسية هي السائدة في التعامل في شتى المجالات من الدراسة حتى ميادين العمل وبجانبها اللغة العربيه بشكل ثانوي وجدت العاصمة مدينة جميلة ونظيفة ومنظمة وشاهدة ايضا المراة تعمل في المرور وحازمة مع من يخالف وهم يحترمون النظام. العاصمة بطابعها العام مدينة سياحية حتى ظننت لوهلة انها مستعمرة فرنسية صرفة علمت وانا فيها ان يوم الجمعة هو يوم عمل كما هو النظام الاوروبي وان السبت والاحد هو العطلة الرسمية له وجدت ايضا من يلتزم بالحجاب المعتاد عندهم واعتقد انه الزي التونسي عبارة عن قطعة بين الابيض والاصفر (حليبى الون)هم النساء الكبار في السن وبين الازقة والشوارع الضيقة التى تكثر في المدينة القديمة اما الشابات من الفتيات فلبسهم في اغلبه ولا اقول كله هو اشبه بلبس الفتيات في اوربا اما من الناحية الامنيه فحدث ولا حرج بمجرد وصولنا الى الغرفة المخصصة لنا في الفندق المحجوز لنا وبما اننا نحمل الجنسية الالمانية وشكلنا بصراحة لا يدل علينا اننا من ابناء ذالك الشعب طرق الباب علينا واذا بشابين وسيمين في الهندام والشكل ويحملان بيدهم جهاز اتصال رحبوا بنا على سلامة الوصول وتمنى لنا اقامة طيبة وانهم مستعدين لتقديم المساعدة فيما اذا احتجنا اليها وهذه حقيقة. وبينما نحن نتمشى تارة ونجلس تارة جلست بجانبي امراة تحمل بيدها طفلة صغيرة وتلعن اليوم الذي تولى به زين العابدين الحكم للفقر الذي تحدثني عنه وهم يعيشونه ولا يستطيعون التحدث به علنا وهذا مالاحظته من خلال عيونها الهاربة .اما الخدمات الارشاد عند الاستفسار والبحث عن عنوان ما من عامة الشعب ولا اقول من اجهزة الدولة فليس بدون مقابل وان كان زهيدا بالنسبة لنا.المهم هم شعب لا يختلف عن اي شعب عربي لحاكم عربي.