إلى الأخ أبو نعيم ولكل من تبنوا نظرية المؤامرات

[الهادئ]

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله و صحبه ومن والاه

الأخ الكريم خالد

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أنا لم أقل بانه ليس هناك مؤامرات تحاك ضدنا بل بالطبع يوجد الكثير منها بل هى أكثر من موج البحر ...ولو فرّغنا أنفسنا الف عام لنكتشفها ما أكتشفنا إلا القليل منها.... ولكن ما هو سبيل النجاة من تلك المؤامرات ؟؟
نفرغ أنفسنا رجالاً و نسائاً وربما اطفالاً لتحليل المواقف و الكلمات ونرمي بعضنا البعض بالعمالة و الجهل ...؟؟

ولو أنك قرأت الموضوع بقليل من التأني لفهمت قصدي

يقول تعالى : ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط )

يخبرنا الله عز وجل أن الحل الوحيد للنجاة من كيد الأعداء هو الصبر و التقوى

ولذا فإن أكبر مؤامرة تحاك ضدنا هى مؤامرة كل منا على نفسه بان يترك نفسه لهواها تجمح به بعيداً عن رضى الله وطاعته و يفرغ نفسه للفلسفة و تحليل مواقف الغير لإكتشاف مؤامراتهم ...

إذا كنا فى رضى الله وطاعته أمنا مكر العالمين و إذا عصيناه ما أمنا مكر أنفسنا

يقول تعالى : (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

و يقول تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور
)

ومما سبق ...فإنه لا سبيل للنجاة إلا بطاعة الله أولاً أولاً أولاً

يقول تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )

و بما أننا نطمع فى خلافة الأرض و التمكين للإسلام فعلينا بالإيمان و العمل الصالح ....

فإن ما نحن فيه الآن ما هو إلا نتيجه لغضب الله علينا ولذا فعلينا إرضاء الله أولاً و عندها يرد سبحانه و تعالى عنا كيد الكائدين ..

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته