أخي الفاضل / دايم العلو
أشكر لك مرورك العاطر بهذا الموضوع وتواجدك فيه
وإجابةً على تساؤلك الذي طرحت أقول
الحياة تمضي إلى الأمام ، ولا يمكن أن تعود
وعندما نتوقف لنعيد حسابات الماضي أيا كان نوعه فحتما سنتأخر
لأن المبادرة إلى القادم أولى من البكاء على الماضي
وحتى في الأمور الشرعية نجد أن هذا الأمر مطلوب
فالندم على الذنوب السابقة لا يجب أن يكون عائقا أمامنا للبحث عن حسنات أكثر
وقد ذكرت في سياق الحديث أمور قد تجعل المرء متردداً بين الإقدام والتراجع
ومنها : الحذر الزائد عن الحد ، وضعف القدرة في التعامل والتعاون مع الآخرين ، والأحكام المسبقة التي قد يطلقها البعض على القادم إستناداً إلى الماضي مما يؤدي إلى الخوف من المستقبل بل والحكم عليه
وهنا أكرر القول أنا لست ضد الماضي وإسترجاعه
ولكن عندما يكون الماضي عائقا أمام المستقبل فحتما سترجح كفّة المستقبل في السباق
أخي العزيز
أعرف أناساً توقفت حياتهم بل وانهار مستقبلهم عند موت والدٍ أو فقد إبن
وأعرف آخرين - وهم كثر - توقفت عجلة الحياة عندهم لإصابتهم بالشلل في الأطراف السفلية ، بينما نجد في المجتمع بيننا من يعمل بجدٍ ومثابرة وإخلاصٍ وتفاني وهو على الكرسي المتحرك
وشتان بين من يملك روحا لها خاصية الدافعية نحو القادم ، وبين من يحمل في جنباته روحا إنهزامية يلعب بها الماضي كيف يشاء
أشكر لك أخي الحبيب مداخلتك الكريمة مرةً أخرى
تحياتي