من برنامج
حجج الرافضين لتليفزيون الواقع
أحمد منصور: لماذا ترفضون تليفزيون الواقع وهو تعبير عن إفراز طبيعي كان يفكر فيه المشاهد وكان يترقبه وكان ينتظره ومن ثم إلتف حوله بمجرد أن ظهر؟
محمد العوضي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وسائر المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأكرمين، أشكرك على هذه الاستضافة وعلى هذا الحوار، كل إنسان قبل أن يصدر حكما في الرفض أو القبول أو التوقف لابد أن تكون عنده معايير أو مرجعيات ينطلق منها.
أحمد منصور: ما هي المعايير التي تنطلق منها؟
محمد العوضي: المعيار الذي ننطلق منه معياران، معيار نناقش به الذين ينتمون إلى ملتنا، أنتم ارتضيتم هذه الملة هذه هي المعايير التي نناقشكم بها وهي المستوحاة والمأخوذة من مقاصد الشريعة وأوامرها، هناك معيار آخر للذين ندخل معهم حوار ويختلفون معنا في المنطلقات أيا كان تسميه علماني تسميه تغريبي تسميه من بيئة أخرى.. ثقافية، هذا المنطلق هو المنطلق يمكن أن نطلق عليه منطلق حيادي خارج عن الانتماء الفكري هذا المنطلق الحيادي ممكن يسمى العلوم الإنسانية..
أحمد منصور [مقاطعاً]: دون الدخول في فلسفات.
محمد العوضي [متابعاً]: دقيقة أو ممكن أن يسمى النتائج الواقعية فليختر الإنسان على أي معيار نريد أن نناقش..
أحمد منصور: معيار الناس الذين تقابلهم في الشارع قل لي.
محمد العوضي: معيار الناس الذين أقابلهم بالشارع..
أحمد منصور: بكل انتماءاتهم وطوائفهم وتفكيرهم ومستوياتهم الثقافية والفكرية المختلفة وهذا الخطاب موجه لهم.
محمد العوضي: في البداية نريد أن نقول لكل إنسان في الشارع أو يسمع هذا الحوار أن مهمة من يريد أن يقيّم برنامج أو ينتقد برنامج، ليست مهمته أن يصف ما هو في الواقع وإنما مهمته أن يفهم..
أحمد منصور: ممكن تقول لي باختصار وبشكل مباشر لماذا تعترض بدون مقدمات فلسفية؟
محمد العوضي: بدون مقدمات فلسفية أنا أعترض على هذا البرنامج..
أحمد منصور: لست وحدك وإنما أنت تمثل شريحة كبيرة من المعترضين لماذا تعترضون؟
محمد العوضي: بالطبع باختصار شديد اعترض على هذا البرنامج كما أعلنت اليوم كنت تمنيتك أستاذ أحمد وأنت قلت نحن حياديين لا نختار هذه العناوين كما أُعلِن اليوم في بعض الصحافة عنوان الحلقة أو الهدف من الحلقة البيان أن هذه البرامج وأخواتها تسير في طريق تطبيع الفجور والفسوق والدياثة على الشعوب العربية.
أحمد منصور: كل الحاجات الكبيرة ديه.
محمد العوضي: لا كل الحاجات الكبيرة لأن نحن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها.
أحمد منصور: كيف؟ وهذا يعني.. مؤيدو هذا التليفزيون يقولون أنه تعبير عن الواقع الإنساني وعن المشاعر الإنسانية وأنه تعبير تلقائي يخلو من الزيف يخلو من التقليد يخلو من التمثيل يخلو من المشاعر الزائفة التي يعيش فيها عموم الناس؟
محمد العوضي: من الخديعة التي تمارسها هذه المقولة هي قضية تليفزيون الواقع، عن أي واقع يتكلمون؟ أنت اخترت واقعا معينا ثم صنعت له جوا ثم أضأته بإضاءات ومداخلات وإيحاءات وقلت للناس هذا الواقع هو واقع مصطنع لكنه مثالي، ثم أنه واقع يسلط الأضواء على ماذا؟ على لحظة الضعف على الغريزة على العلاقات المحرمة على خلق جو لا شرعي لا قيمي لا أخلاقي في بيئة تعاني ما تعاني.
أحمد منصور: الناس تقبله والناس مبسوطة به وسعيدة به وتركت كل الفضائيات الأخرى والتفت حول هذا الناس كانت في انتظار لأن يظهر هذا.
محمد العوضي: أستاذ أحمد فيه جوابين أستاذ أحمد في جواب أننا يجب عندما نناقش الأمور نقول كثرة الناس ازدحام الناس على أي أمر سواء تأييد لطاغوت معين أو تصفيق لنظام معين أو انجذاب لأي شيء.. المعيار خارج عن قضية الكثرة والقلة هذه واحدة، اثنين أستاذ أحمد..
أحمد منصور: أليست هذه التليفزيونات تخاطب الناس؟
محمد العوضي: صحيح.
أحمد منصور: من المفترض أن تقدم للناس ما يسعدهم ما يسليهم..
محمد العوضي: ما يمتعهم.
أحمد منصور: ما يمتعهم..
محمد العوضي: أنا بس أساس..
أحمد منصور: هؤلاء الذين قاموا على هذه البرامج انتبهوا لهذه النقطة ونجحوا فيها ونجحوا في استقطاب الناس.
محمد العوضي: أنا أقول لك ليش الآن البرنامج يشد، بس في البداية نؤكد أستاذ أحمد على قضية الناس الطالع لكن هل الذين ينظرون مقتنعون بالبرنامج ولا لا؟
أحمد منصور: ديه قضية أخرى.
محمد العوضي: لا لها علاقة في قضيتنا..
أحمد منصور: المهم إن هو جاب زبائن.
محمد العوضي: ولذلك هم منهجهم البرنامج الناجح هو الذي يشد عيون أكثر حتى تأتي الدعاية والتبني الإعلامي لها وليس الذي يعطي نتيجة إيجابية أو يثري أو يشارك في التنمية..
أحمد منصور: لا يفكر الناس كثيرا في هذه الأمور بالنسبة للتليفزيون.
محمد العوضي: بالضبط لذلك هذه التليفزيونات تنظر للمرأة على أنها حيوان استعراضي كما حصل في هذه البرامج وعلى أن الرجل فحل مطلق هكذا يريد أن يؤدي دوره الاستعراضي أيضا.
أحمد منصور: لكنهم يؤكدون على أن ما ظهر في هذه البرامج من أحضان من قبلات من ما فوق ذلك وما بعده وما قبله، لا يساوي شيئا إلى جوار ما يظهر في الفيديو الكليب الذي تبثه أيضا قنوات عربية وبأموال مسلمين وبتموّل من بلاد مسلمة، كذلك الأفلام التي تظهر كذلك المسلسلات المدبلجة كل هذه الأشياء مليئة بما هو أكثر من هذه البرامج.
محمد العوضي: أنا معك أستاذ أحمد أن القضية ليست (Star Academy) والثورة على هذه في هذه اللحظة مع السكوت عن هذا الطوفان الذي طبّعوا الناس فيه غير صحيح لكن خطورة (Star Academy) تأتي من أين؟ من البعد الزمني على مدار الساعة ست أشهر الناس تشاهد ولا أريد أن أدخل في قضية الأطفال وإدمان التليفزيون الدراسات العلمية ماذا تقول؟ ثانيا قضية كما قلت أن هذا ليس تمثيل، في التمثيل يقول علماء الإعلام وعلماء السيكولوجي بأن في التمثيل المشاهد يتوحد في البطل أو في البطلة فيقوم بأداء الدور الذي يؤديه يمتزج معه ويتقمص لكن في هذا الموضوع يحس أن هذا شيء واقعي فيفتتون الأخلاق أن هذا واقعي وعادي حركة، لمسة، قبلة، إلى أخره وحصل في البرنامج أستاذ أحمد ما لم يحصل يعني أكثر من القذف، أضرب لك مثل خلينا واقعيين طب لننزل نترك الكلام العلمي ننزل للمثل الشعبي، أنا أمس كنت في الحلاق الساعة ثمانية بالليل إلا قليل حطوا دعاية الجزيرة قالوا أنت في الجزيرة؟ قلت نعم فسألني اللي جنبي وأنا أسمي حتى أهل الكويت يعرفون الحلاق رامين في خيطان ما أزيد كلام..