ولنكمل اخواني يارعاكم الله من سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
العطره
لقد كانت اغلى امنياته أن يظل ((عمر بن الخطاب))... لاغير فلا هو خليفه، ولا هو امير.
ولقد اقتربت منه الخلافه اثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اذ بسط اليه ((ابوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه)) يمينه في اجتماع السقيفه قائلا: هات يدك يا((عمر)) نبايع لك..
ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه خلص منها ناجيا،
اذ قال: -(( بل اياك نبايع فأنت افضل مني))
قال ابوبكر رضي الله عنه وارضاه :((انت اقوى مني ياعمر))
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه: -((ان قوتي لك مع فضلك)) وسارع
فمد يمينه وبايع أبابكر رضي الله عنه وراضاه ،وبايعه الناس على اثره...
وحين كان ابوبكر رضي الله عنه وارضاه يودع الدنيا، ويعهد بالاخلافه ((لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه كان رضي الله عنه يتقبل مكرها
وكارها امارة المؤمنين. ولاولا أن يكون بأعتذاره عنها في هذا الظرف الحرج الدقيق هاربا من واجب سيسأله الله عنه غدا لرفض السلطان وهرب من الاماره...
وقام يخطب الناس((ايها الناس... اني قد وليت عليكم ، ولولا رجاء أن اكون خيركم لكم، وأقواكم عليكم ، وأشدكم اضطلاعا بأموركم ما توليت ذلك منكم،
ولكفى عمر انتظار الحساب))...!
الله اكبر الله اكبر ياعمر رضي الله عنه وارضاه
انظروا.... يا اخوتي ولكفى ((عمر )) انتظار الحساب رضي الله عنك ياعمر
ورضي عن صحابة رسول الله اجمعين.
هذا الرجل مشغول لاغير بالكلمه التي سيقولها له الله عز وجل وبالكلمه التي سيقولها هو لله.
ربنا لك الحمد حمد كثيرا يوازي نعمك الكثيره
ولك الحمد علي من بعثته رحمة للعالمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
وعلي اله وصحبه وسلم!! معلم هؤلا الصحابه الابرار اللهم احشرنا معهم يوم
ولنكمل اخوتي بعض من سيرة الفاروق العطره رضي الله عنه وارضاه
وفد عليه يوما جماعه من المسلمين النازحين. فسألهم عما صادفهم من أخبار الناسفي البلاد التي مروا بها..
فقالوا: اما بلد ((كذا )) فأءنهم يرهبون أمير المؤمنين ويخافون بأسه..
وأما بلد(( كذا)) فاءنهم جمعوا أموالا كثيرة تنؤ بها السفن وهم في الطريقاليك.. وأما بلد((كذا)) فاءن بها قوما صالحين يدعون الله لك ويقولون : ((اللهم اغفر لعمر وارفع درجته))..
فقال عمر رضي الله عنه وارضاه ،معقبا علي حديثهم هذا:
-((أما من خافني ،فلو أريد بعمر الخير ما خيف منه.. وأما الاموال التي تنؤ بها السفن فلبيت مال المسلمين .. ليس لعمر ولا لآل عمر فيها شيء..
واما الدعاء الذي سمعتم بظهر الغيب فذلك ما أرجوه))..!!
أجل ، هذا خير مايرجوه ((عمر رضي الله عنه وارضاه)).. مغفرة ربه ورضوانه.امالسلطان ،وماحول السلطان من زينة وزخرف ونفوذ ،فتلك محنة ((عمررضي الله عنه وارضاه)) ،وانه ليسأل الله أن يجتازها في خير وعافيه..!
ذات يوم وهو جالس مع أصحابه اقتحم المجلس رجل مكروب تغشاه وعثاء السفر،
واذ يقترب من الناس ويراهم يقولون لاحدهم ياأمير المؤمنين، يتجه صوب هذا الامير، ويقول له في مراره:
-((أأنت عمر ؟؟ ويل لك من الله ياعمر!)) ثم يمضي لسبيله غير وان ولا كترث .. ويلحق به بعض الحاضرين بالرجل في غيظ منه وحنق عليه، ولكن ((عمر رضي الله عنه وارضاه)) يناديهمويأمرهم أن يعودوا لمجلسهم ، ويهرول هو وراء الرجل وفؤاده يرتجف.
الم يقل له الرجل : ويل لك من الله ((ياعمر))؟؟ انها الطامه اذن ، وانه الهون الذي لايطيق ((عملا)) عليه صبرا..!
ويدرك الرجل ثم يعود به ويسأله : ((ويلي من الله لماذا ،يا أخا العرب))؟؟[/color]
يقول له الرجل : عامل لك في مصر اسمه ((عياض بن غنم)).
ولا يكاد ((عمر رضي الله عنه وارضاه)) يسمع تفاصيل الشكوى حتى يختار من أصحابه رجلين ويقول لهما: اركبا الي مصر وآتياني بعياض بن غنم..!!
ولطالما كان يدعو ((أبا موسى الاشعري )) ليتلو عليه بصوته العذب المؤثر آيات من القرآن العظيم ويقول له((ذكرنا ربنا، يا اباموسى)) فيقراء ابو موسى ويبكي عمر..
وكثيرا ماكان يلقي صبيا من الصبيان في طرقات المدينه ،فياخذه بيده ويقول له وعيناه تفيضان من الدمع :((ادع لي يابني ، فاءنك لم تذنب بعد))..!!
الله واكبر الله اكبر
كم احب يارسول الله صلي الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم ونحب صحابتك ياسيدنا محمد ونحب سيرتكم اجمعين ونحب من يحبكم
قال : دخل بجملهفيأرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات ...
قال عمر: القصاص..
فسكت الناس جميعا، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف...
))[/color][/size][/color][/size]
هذل قصه أشبه بقصة النعمان ابن المنذر، ونفي وقوعها لا يقلل من قدر عمر بن الخطاب، ولكن يجب أن نتحرى الرواية لكي لا تكون معول هدم لما هو شاهق بذاته.
جزاك الله خيرا أخي الكريم عياشي
وأسأله تعالى أن يجعل مثوانا ومثواك الجنة
فلقد كتبت عن رجل أعز الله به الإسلام
فرضي الله عليه وأرضاه وجمعنا معه يوم تقوم الأشهاد