الأقزام الطوال .

[خبيـب]

سالت عن التطبيق يا اخ المساهم وقلت ربما يكون قصدي تطبيق. لا والله انما قصدي يفكرون وكلامك عن التطبيق وسؤالك عنه هو سؤالي انا وفحوى كلامي كله.


اين التطبيق؟ لم اجد اليوم الى الان مسلم عربي الا وهو ساخط غاضب بطالب بالتغيير ويعلم خيانة حكامه وغيره مما كتبه الاخوة. فسؤالي هو سؤالكم نفسه. يتكلمون ويفكرون ويعطون الحلول وووو. لما نجد ان الامور في تراجع وتزداد حياتنا شدة علينا كل يوم؟

ولم ادعو الى اهراق الدماء والثورات الدموية التي لا طائل لها واعرف نتيجة هذا الفكر اليوم، وتجارب حزب الاخوان ابلغ بيان وهذا الحزب الذي تصدر هذه الدعوى لعقود طويلة علم فداحة خطر تفكيره وغير سياسته بعد ان دفنوا او شردوا او سجنوا الالاف.

انا واحد من هؤلاء يا المساهم الذين لا يستطيعون قول ما نكتبه هنا عن الحكام في البلاد العربية. لن اقدم ولن اؤخر ان قلت هذا الكلام في الشارع للناس في الدول العربية بل قد اقدم حياتي ثمنا لشيء لا يقدم ولا يؤخر. بل اجد ان في بلاد الكفار اقول عن كبيرهم انه ظالم فاسد ولا اتعرض لما اتعرض له في دولة عربية. هذا ليس مدحا في اخلاق الكفار لكن من باب قول الواقع.


يذكرني هذا بنكتة اقولها لكم للاستئناس.

قيل انه جاء مرة امريكي عند رجل سوري قال له : في بلادنا الحرية وبلادكم الظلم. قال له السوري كيف هذا؟ قال له انا اقف امام القصر الجمهوري في بلدي واسب بوش ولا يتعرض لي احد. فقال له السوري وانا كذلك اذهب امام القصر الجمهوري في بلدي واسب بوش ولا يتعرض لي احد.