إلى مراقبي الخيمة المفتوحة

[صلاح الدين]

الأخ مسلم مسالم
ما الذي يدريك أنني لست من طلاب (الحوزة)؟
وهل ينبغي لكل طالب في (الحوزة) أو في (الأزهر) أو غيرهما، أن يكون نعجة في قطيع؟
ألا يجوز له أن يفكر؟
ألا يجوز له أن يرفع رأسه ليكون ذا أفق أوسع من أفق سائسه أو سائقه؟ كما قال تعالى {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سوساً على صراط مستقيم}؟
أخي،
الناس تختلف وتتفق، ولكن الاختلاف القائم على (المعرفة) وعلى (العلم) هو الاختلاف الذي نناقش فيه، والآخر القائم على (الوراثة) و(الهوى) هو خلف آذاننا وأدبارها.
انظر بعيني قلبك لا بعيني وجهك وسترى أن من في الخيمة اخوة لك، وأنهم إن أجابوك أو ناقشوك فلأنهم يؤمنون بقول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأما اطلاعك على ردود كتاب دون الإطلاع عليه فأمر يقدح في المنهجية، ولا يقدح فيك شخصياً، ونحن نناقش هنا الأفكار ولا نتعرض للأشخاص، لا في نظرتي إليك ولا إلى غيرك، ولا في نظرتك إليّ أو لغيري (على ما أظن)، فنحن وإياك نبحث عما هو حق، والحق أحق أن يتبع.