مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-07-2004, 03:20 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile سورة الفاتحه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المحمود على ما له من الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العظيمة العليا، وعلى آثارها الشاملة للأولى والأخرى‏.‏
وأصلي وأسلم على محمد أجمع الخلق لكل وصف حميد، وخلق رشيد، وقول سديد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه من جميع العبيد‏.‏

أختي الفاضله الريم جزاكي الله خير الجزاء على هذا الايجاز المفيد وجعله في ميزان حسناتك وأفادك الله من علمه آمين.
أختي الفاضله لم تذكري سور الفاتحه ضمن الآيات التي ذكرتيها واسمحي لي أن أورد بعض الأبحاث والمعاني لهذه السوره العظيمه:
هذه السورة العظيمة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصلوات لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من حديث عباده:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب..." يدل هذا على عظيم شأن هذه السورة وجليل قدرها وأنه ينبغي للمسلم أن يتأمل معانيها فلحكمة بالغة شرع الله تكرارها في الصلوات من بين سور القران آيه.

أسماء سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة فقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم "فاتحة الكتاب" وذلك لانها أول ما يقرأ من القران الكريم
أم القران وهكذا سماها النبي صلى الله عليه وسلم وأنا سميت أم القران والله أعلم لان معاني القران الكريم ترجع إلى هذه السورة فهي تشمل المعاني الكلية والمباني الاساسيه التي يتكلم عنها القران
السبع المثاني: وذلك لأنها سبع آيات تقرأ مرة بعد مرة
القران العظيم وقد سماها الرسول صلى الله علية وسلم ذلك فقال " هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته"
سورة الحمد: لانها بدأت بحمد اله عز وجل
الصلاة : كما سماها الله عز وجل في الحديث القدسي " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين" وذلك لانها ذكر ودعاء
المبحث الاول
في هذه السورة ذكر الله عز وجل خمسة من أسمائه الحسنى:
الله - الرب - الرحمن - الرحيم - المالك

أولا الله:
و هو الاسم الأعظم لله عز وجل (على قول طائفة من أهل العلم) الذي تلحق به الأسماء الأخرى و لا يشاركه فيه غيرة
من معاني أسم الله: أن القلوب تألهه (تحن اليه) وتشتاق الى لقائه ورؤيته وتأنس بذكره
من معاني لفظ الجلالة : أنه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به علما ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بين سبحانه في كتابه أو على لسان رسوله واذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السماوات والأرض فكيف بذاته جل وعلا
ومن معاني الله : أنه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة و لهذا جاء هذا الاسم في الشهادة فان المؤمن يقول: (أشهد ان لا اله الا الله) ولم يقل مثلا أشهد أن لا اله الا الرحمن

ثانيا: الرب
فهو رب العالمين رب كل شي وخالفه والقادر عليه كل من في السماوات والأرض عبد له وفي قبضته وتحت قهرة

ثالثا و رابعا : الرحمن الرحيم :
و أسم الرحمن كأسم الله لا يسمى به غير الله و لم يتسم به أحد . فالله و الرحمن من الأسماء الخاصة به جل وعلا لا يشاركه فيها غيرة أما الأسماء الأخرى فقد يسمى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيه "بالمؤمنين رؤوف رحيم"
والرحمن والرحيم مأخوذان من الرحمه, الرحمن: رحمة عامة بجميع الخلق والرحيم: رحمة خاصة بالمؤمنين
وفي تكرار الإنسان "بسم الله الرحمن الرحيم " في جميع شؤونه ولم يقل أحد "بسم الله العزيز الحكيم " مع أنه حق إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي "إن رحمتي سبقت غضبي" و كثيرا ما كان الرسول صلى الله علية وسلم يعلم أصحابه الرجاء فيما عند الله وأن تكون ثقة الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعمله, قال صلى الله عليه وسلم " لن يدخل أحدا الجنه عمله ولا أنا إلا أن يتغمد ني الله برحمته"
فهذه الأسماء الثلاثة : الله - الرب - الرحمن هي أصول الأسماء الحسنى, فأسم الله متضمن لصفات الالوهيه وأسم الرب متضمن لصفات الروبيه وأسم الرحمن متضمن لصفات الجود والبر والاحسان
فالربوبيه: من الله لعباده والتأليه : منهم اليه والرحمه سبب واصل بين الرب وعباده

خامسا: المالك:
وذلك قي قوله "ملك يوم الدين" أي يوم يدان الناس بعملهم وفيه ثناء على الله وتمجيد له وفي تذكير للمسلم بيوم الجزاء والحساب


المبحث الثاني
قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين)

الحمد هو الثناء على المحمود بأفضاله وأنعامه المدح: هو الثناء على الممدوح بصفات الجلال ولكمال

فالحمد ثناء على الله تعالى بما أنعم عليك وما أعطاك فإذا قيل أن فلانا حمد فلانا فمعناه أنه شكره على إحسان قدمه إليه لكن إذا قيل مدحه فلا يلزم أن يكوم مدحه بشي قدمه بل بسبب مثلا بلاغته وفصاحته أو قوته الى غير ذلك

فالحمد فيه معنى الشكر ومعنى الاعتراف بالجميل والسورة تبدأ بالاعتراف والاعتراف فيه معنى عظيم لانه إقرار من العبد بتقصيره وفقره وحاجته واعتراف لله جل وعلا بالكمال والفضل والإحسان وهو من أعظم ألوان العبادة

ولهذا قد يعبد العبد ربه عبادة المعجب بعمله فلا يقبل منه لانه داخله إعجاب لا يتفق مع الاعتراف و الذل فلا يدخل العبد على ربه من باب أوسع و أفضل من باب الذل له والانكسار بين يديه فمن اعظم معاني العبادة: الذل له سبحانه

ولهذ ا كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الاعتراف لله تعالى على نفسه بالنقص و الظلم فكان يقول " اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وانه لا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم"

فبدء السور ة بـ (الحمد لله رب العالمين ) فيه معنى الاعتراف بالنعمة ولا شك أن عكس الاعتراف هو الإنكار والجحود وهو الذنب الاول لابليس الذي أستكبر عن طاعة الله فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين ) تبرأ من هذا كله فيقول "أعترف بأني عبد محتاج فقير ذليل مقصر وأنك الله ربي المنعم المتفضل "


المبحث الثالث
قوله تعالى "أياك نعبد وأياك نستعين "

إياك - تقديم للضمير أشارة للحصر والتخصيص وفيه معنى الاعتراف لله تعالى بالعبوديه وانه لا يعبد الا الله و هو أصل توحيد الالوهيه وما بعث به الرسل لان قضية الربوبيه وهي الاعتراف بالله عز وجل أمر تفطر به النفوس والانحراف فيه لا يقاس بما حصل في موضوع الشرك في توحيد الالوهيه ولذا ينبغي أن نعتني كثيرا بدعوة الناس الى توحيد الالوهيه وإفراد الله بالعبادة لانه أصل الدين

وقوله (اياك نستعين) فيه إثبات الاستعانة بالله ونفيها عمن سواه - يعني لا نطلب الا عونك فلا نستعين بغيرك ولا نستغني عن فضلك

ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي (هذا بيني وبين عبدي) فقول أياك نعبد هذا حق الله تعالى على العبد فيقر به وأما قوله (أياك نستعين) فهو أستعانه العبد بالله عز وجل على ذلك أذ لا قوام له - حتى على التوحيد- فضلا عن غيرة من أمور الدنيا والاخرة الا بعون الله . قال تعالى (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)


المبحث الرابع
قوله تعالى (إهدنا الصراط المستقيم)

سؤال هداية يتضمن معاني متنوعة :

المعنى الاول: ثبتنا على الصراط المستقيم حتى لا ننحرف أو نزيغ عنه لانه من الممكن أن يكون الانسان اليوم مهتديا وغدا من الظالين.

المعنى الثاني: قو هدايتنا فالهداية درجات والمهتدون طبقات منهم من يبلغ درجة الصديقيه و من هم دون ذلك و بحسب هدايتهم يكون سيرهم على الصراط فان لله تعالى صراطين : صراط في الدنيا وصراط في الاخرة و سيرك على الصراط الاخروي (الذي هو الجسر المنصوب على متن جهنم يمشي الناس على قدر أعمالهم) بقدر سيرك على الصراط الدنيوي. فالصراط الدنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر وأجتناب ما نهى عنه قال تعالى ( وانك لتهدي الى صراط مستقيم - صراط الله الذي له ما في السماوات و مافي الارض)

فقوله (إهدنا الصراط المستقيم) يعني: قو هدايتنا وزد أيماننا وعلمنا فالعلم من الايمان و كلما ازداد العبد التزاما بالصراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى (فأما الذين امنوا فزادهم ايمانا وهم يستبشرون) فزيادة الايمان هي زيادة ثبات على الصراط قال تعالى (والذين أهتدوا زادهم هدى)

فمن الممكن أن يكون الانسان مهتديا ثم يزداد من الهدايه بصير وعلما ومعرفة وصبرا فهذا من معاني قوله (اهدنا الصراط المستقيم)

المعنى الثالث: أن الصراط المستقيم هو أن يفعل العبد في كل وقت ما امر به في ذلك الوقت من علم وعمل ولا يفعل ما نهى عنه بان يجعل الله في قلبه من العلوم والارادات الجازمه لفعل المأمور والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به الى الخير ويترك الشر وهذا من معاني الهدايه الى الطراط المستقيم

حقيقة الهدايه:
قولك (أهدنا الصراط المستقيم) أي يارب دلني على ما تحب وترضى في كل ما يواجهني من أمور هذه الحياة ثم قوني وأعني على العمل بهذا الذي دللتني عليه وسر الضلال يرجع الى فقد أحد هذين الامرين (العلم والعمل) والوقوع في ضدهما

أولا: الجهل: فان الإنسان قد توجد عنده الرغبة في عمل الخير لكنه يجهل الطريقة الشرعيه لتحصيله فيسلك طرقا مبتدعه و يجهد نفسه فيها بلا طائل و هو يحسب أنه يحسن صنعا بسبب قلة العلم فعندما يقول العبد (أهدنا الصراط المستقيم) فهو يسأل ربه أن يعلمه و يدله فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطا

الثاني: الهوى: فقد يكون الإنسان عالما لكن ليس لديه العزيمة التي تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم ويغلبه الهوى فيترك الواجب أو يرتكب المحرم عامدا مع علمه بالحكم لضعف إيمانه و لغلبة الشهوة و تعجل المتعه الدنيويه.


المبحث الخامس
قولة تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

هذا تأكيد للمعنى السابق وتفصيل له فقوله (صراط الذين أنعمت عليهم ) يعني الذين حازوا الهداية التامه ممن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

ثم قال (غير المغضوب عليهم) هم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم قال تعالى "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه و جعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"

فالمغضوب عليهم من اليهود أو غيرهم : لم يهتدوا الى الصراط المستقيم وسبب عدم هدايتهم هو الهوى فاليهود معهم علم لكن لم يعملوا به

وقدم الله تعالى المغضوب عليهم على الضالين لان أمرهم أخطر و ذنبهم أكبر فأن الإنسان اذا كان ضلاله بسبب الجهل فانه يرتفع بالعلم و أما إذا كان هذا الضلال بسبب الهوى فانه لا يكاد ينزع عن ضلاله. و لهذا جاء الوعيد الشديد في شأن من لا يعمل بعلمه

وقوله تعالى (الضالين) هم الذين تركوا الحق عن جهل وضلال كالنصارى ولا يمنع أن يكون طرأ عليهم بغد ذلك العناد والإصرار

الطرق الثلاثة: أننا الان أمام ثلاث طرق :

الاول الصراط المستقيم: و طريقتهم مشتملة على العلم بالحق و العمل به يقول تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) يعني العلم النافع والعمل الصالح

الثاني طريق المغضوب عليهم: من اليهود ونحوهم وهؤلاء يعرفون الحق ولا يعملون به

الثالث طريق الضالين: هؤلاء يعملون لكن على جهل و لهذا قال بعض السلف "من ضل من عباد هذه الامه ففيه شبه من النصارى" كبعض الطرق الصوفية التى تعبد الله على جهل و ضلاله

و في الختام أسال الله تعالى أن يجعلنا ممن هدوا الى الصراط المستقيم ورزقوا العلم النافع والعمل الصالح وجنبوا طريق المغضوب عليهم والضالين امين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م