أربع فئات ٍ تذبح المسلمين بسكين ٍ حادة ٍ صباحَ مساء!!
لك الله يا أمة الإسلام ، كلما حاولت هذه الأمة ُ الخروج من ربقة الضعف، والتخلف، والتأخر؛ تسلط عليها حثالةٌ ممن يُسمَّون من أبنائها، وأرجعوها إلى الوراء آلاف الخطوات..
وأولُ أولئك من يسمون بالإخوان المسلمين الذين انتشروا في جسد هذه الأمة كالوباء المستطير الذي لم تسلم ْ منه بلاد المسلمين عموما، لقد حملوا على عواتقهم وزرَ العنف ، والإقصاء، والكره، وتقسيم المجتمعات إلى أبرار ٍ وفجار ٍ، ومسلمين وكفار ٍ ، وحملوا السلاحَ في وجه الضعيف الفرد ِ قبل أن يحملوه في وجه الحاكم ، وولي الأمر؛ وأتوا بمبدأ الحاكمية ، وتطبيق الشرع ظاهرا مزيفاً يريدون به باطنا من قبله العذابُ، والسيطرة ُعلى السلطة، وإكراهُ الناس على ثقافة العنف التي يريدونها ، وطابع ِ الكراهيية الذي يعشقونه!!، ولقد أيقنت الحكومات خطرهم ، وشدة ضررهم ؛ فحاربتهم ، وطاردتهم، حتى فروا لايلوون على شيء، وكان من قَدَر ِالله لهذه البلاد الطيبة (المملكة العربية السعودية) أن تعطف على الكثيرين منهم ممن أظهر توبته، وبيَّن أوبته عن المناداة بالعنف، والتمرد على المجتمع الإسلامي، وكان من قدر هذه البلاد أنْ تآزرَ بعضٌ من هؤلاء مع كثيرين من الخارج لبث هذا الضلال الفكري، والمنحى العنفي المتعصب في جسد شباب هذا البلد ليقينهم أن السعودية ـ حرسها الله ـ مفصلُ الإسلام ، وعمودُ العروبة، وقوة ُ الدين وحوزتُه، وبيضتُه..ولعل الأميرَ نايفاً ـ أعانه الله ـ كفاني مؤونة الحديث عن أولئك حين تحدث لصحيفة كويتية عن البلاء الذي جرَّه الأخوانيون لسائر البلاد الإسلامية، خصوصا المملكة العربية السعودية.
وثاني أولئك من يسمون بالقاعديين ، وكبيرُهم في ذلك أيمن الظواهري ، وساعده التنفيذي أسامة بن لادن، وهو جهاز مؤلف من تآخي جماعاتٍ وأفرادٍ كالإخوان، وجماعات التكفير والهجرة، وبعض ٍ من جماعات التبليغ، وأطراف ٍ سياسية، وعرقية ٍ يجمع كل أولئك كراهية ُ الحكام ، والرغبة ُ في السلطة، والانغماسُ في ضلالات ٍ فكرية ، وانحرافات ٍ دينية كالقبورية والصوفية، والغلو ، والتزمت، والتطرف، والجامع ُ بين القاعديين ومن سبقهم من الإخوان هو الرغبة في العنف ، والإرهاب، والقتل للأبرياء من الناس، وحبِّ الشهرة على حساب المصالح العامة، وأما الفارق بينهم فهو وجود جناح سياسي ـ وإن كان محظورا ـ للإخوان ، وانعدام ذلك بالنسبة للقاعديين، وفرقٌ ثان ٍ يتمحور في أن نسبة ما يخسره العالم الإسلامي بسب القاعديين يعتبر كبيرا بالنسبة للإخوان ، ففي ظرف يسير من الزمن فقدت الأمة بلدين كبيرين من بلاد المسلمين بسبب أفعال القاعدة.
وثالث أولئك الخوارجُ من الشباب حدثاء ِ الأسنان الذين لايُحْسنُ كثيرٌ منهم القراءة والكتابة ، ومع هذا يتحدثون في القضايا العامة للمسلمين ، ويقومون بأفعال مردها الحماس ، والعاطفة بعيدا عن مقاييس التشريع الصحيح، والفقه السليم، وهؤلاء متأثرون بالإخوان والقاعديين، وغيرهم ، وتحرِّكهم مشاهد الفضائيات ، ودعايات الانترنت، وليس لديهم أية ردود أفعال إيجابية.
ورابع أولئك العلمانيون المنحرفون الذين لاهمَّ لهم إلا محاربة الدين ، والاستخفافُ به ، ووصمُ تعاليمه بالجمود ، والجفاف ، والتعقيد، ويصرفون جلَّ وقتهم ، وقوتهم الفكرية في النيل من ثوابت الإسلام ، ويتخوَّضون في موضوعات ٍ مكررة ٍ كحقوق المرأة، وطرق العبادات، وكيفية تحليل بعض المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة.
لك الله يا أمة الإسلام ، إن هذه الفئات لاتنفك عن الإضرار بالأمة، بقصد ٍ، وعن دون قصد ٍ .
والله ـ جلَّ وعلا ـ من وراء ِ كل ِّ قصد ٍ.
الحارق في20/7/1425
|