رسالة إلى ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود

[الهلالى]

أخى الحبيب فارس
==========
نحن دائما ننتقد الشيعة و النصارى فى تقديس رؤسهم و رموزهم
إن ابن باز رحمه الله عندنا نحن المعتدلين عالم فاضل له الأحترام و التبجيل
ولكنه لم يرث العلم كابن وحيد .. بل هو من الأبناء البررة لهذا الدين ومعه أخوة تقاسموا معه الميراث
هذه هى نظرتنا لإبن باز رحمه الله ..
العيب أخى ليس فى ابن باز و لكن فى هؤلاء المعاتيه الذين نظروا له و لغيره من أهل هذه البلاد حماها الله من كل سؤ أنهم علماء الأرض قاطبة و نسوا أن العلم ليس له بلد .. بل أن الغالبية العظمى من علماء الأمة من السلف و الخلف ليسوا من هذه البلاد فحسب .. بل من غير العرب و لكم المثل فى أبو حنيفة و ابن سيرين و بن المبارك و طاوس .. و غيره.... وكلهم نجوم تهتدى بهم الأمة سواء عرب أو عجم

دعهم فى غيهم يعمهون .. أما أنت و غيرك مما هداهم الله فيرون من علٍ فيرون الكثير مما خفى عمن هم ملتصقين بالأرض ... فنحن نرى علماء المغرب و المشرق .. نسمع فتواى ابن باز و ما خالفها من فتواى الألبانى ... و نسمع رد هذا على ذاك ... فنستفيد من صراع هذه العقول التى وقرناها جميعا ..أما هؤلاء الرعاع و السوقة و الدهماء يفعلون ما يفعله مشجعى كرة القدم .. لايون إلا الأصفر للنصر .. والأزرق غلا للهلال و الأخضر دون غيره من البلاد .. هذا حالهم وهذا حالنا .. فأرجو ألا تكون باخع نفسك على عماهم و لا تشفق لذلك فهم كأبى تمام و المتنبى وغيرهم من المداحين لا يرون إلا مدح سلطان و ذم من خالفه ... و لكن الذى تقوم به فضلا من ربك عليك فى بيان العور لهؤلاء لمن يقرأ مشاركاتك ... كلنا أستفدنا منك يا فارس ... لاتقف أخى .. و لاتظن أن معنى كلامى أن تجعل يأسك منهم يوقفك عن الصدع بالحق و بنور البصيرة التى هداك الله إياها و كذلك أحسبك و لا أزكيك ...... ولنا في السباقين عبرة .. فإن الذين يصدون عن الحق أغبياء لأنه بصدهم هذا ينيرون الطريق لغيرهم عندما يروا صراعك معهم فيرون قوة بيانك وهذل حجتهم .. فانظر إلى العته فى هذا الرد
(((( إن إنزال كلام العلماء على وقائع العصر قدرة اجتهادية لا يحسنها من كانت بضاعته مزجاة في فهم النصوص الشرعية وأقوال المتقدمين..كمثلي ومثلك ومثل ابن لادن ٍ.. وإن القادر على ذلك هم الراسخون في العلم من أمثال ابن باز رحمه الله وليس في ذلك شبهة عصمة فتنبه يا رعاك الله.. ))))
و كأن الراسخون فى العلم هم فقط .. فالذى قال لك هذا الكلام غثاء ليس له فى الرسوخ نصيب .... وليس معنى كلامى أننى أو أنت من الراسخين .. لا و الله ...ولكننا لا نطلب صك الغفران و لا نرجع إلى الحوزة ... بل نسعى كسعى ابن حنبل و ابن تيمية فى البحث عن الصحيح من القول ....
و لسوف يأتى يوما يسألنا الله و إياهم .. لقد أعددت جوابا من اىن يا أخى ...
ربى إنى أجتهدت فى البحث .. ولم أسلم نعمتك على ((عقلى )) لمن يسلبه منى بل كنت أنت سبحانك هدفى الذى يبغاه قلبى .. لإإن وفقت فمنك سبحانك و إن لا فمن قصورى فا غفر لى و سامحنى

أما هؤلاء التعساء لم يعدوا جوابا ... و أشفق عليهم أن يقولوا ((( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا))) [الأحزاب : 67]
و الحمد لله رب العالمين

الهلالى