ذلك الطفل في داخلنا والذي كنّاه يوماً!!
هل هنالك علاقة بين الحب والألم؟
وهل يجب علينا أن نتألم حين نحب؟
بعبارة أخرى ، هل لزاماً أن يكون الحب باعثاً للألم فيما يفترض أن يكون
مدعاة للسعادة والفرح و إشراقة الأمل؟
لماذا إذاً تقترن قصص الحب الكبرى بالمعاناة؟
ويزداد ألم الإنسان كلما أوغل في مشاعره؟
البعض يرى ، أننا نتألم من دون حق ، ذلك لأن بذرة تطورنا موجودة في الحب ، وكلما أحببنا اقتربنا من التجربة الروحانية ، إن اولئك الذين اكتوت نفوسهم بنار الحب كانوا قادرين على استجلاب السعادة ، لأن من يحب يتغلب على العالم من دون خوف من أن يخسر شيئاً مهما كان شأنه، لأن الحب الحقيقي هو عملية عطاء كلي.
أصغي إلى الطفل الذي ( كنته) في أحد الأيام، والذي لا يزال يستمر وجوده فيك ، أعر إهتماماً وإنتباهاً لما يقوله لك ذلك الذي لايزال يعيش في قلبك ، لاتخجل منه ، ولاتدعه يخاف لأنه ترك بعيداً ، أسمح له أن يأخذ بيده قليلاً عنان حياتك ، بذلك تقدم له الغبطة التي يحتاجها حتى لو كان ذلك يعني أن تعمل بغير الطريق التي اعتدت عليها، حتى لو بدا ذلك حماقة في عيون الآخرين! ، انه بذلك يحرضك على المغامرة ، إلى عدم الركون إلى رصانة الواقع ، والانقياد إلى نداء الطفل الذي كنّته ، كأن حياتك الرمادية لا تلوّن إلا بالإصغاء إلى ذلك النداء ، لذا فهو يدعوك للتأمل طويلاً في العبارة التي أطلقها رجل تسلق أعلى قمم الجبال في بلاده ، وحين سئل في ذلك قال :
( الحياة بلا مغامرة هي حياة مجردة من النعمة!)
قبل كل فكرة أو استنتاج.....
لو تلاحظوا ، أنه مأمن أحد منا إلا وانتابه في لحظة أو أخرى الإحساس بأنه يعاني من حب لا يستحق التعب من أجله، أو لشعوره بأنه يعطي أكثر مما يأخذ في هذا الحب ، أو انه لا يستطيع فرض قواعده على العلاقة التي تجمعه بالشريك !!!
مقالة أثرت في خاطري ، فقدمتها في قالب خاص مختلف قليلاً عن نص المقالة الأصلي.......
ألا تعتقدون معي أنها تستحق التوقف عندها والتأمل فيها؟؟