من*عارضة**ازياء**الى داعية**
نشات في مدينة " أهوش " الدانمركية لأبوين نصرانيين .
درست في طفولتي الإنجيل الذي لم يُجب عن تساؤلات ظلت تدور في عقلي .
كنت أبحث عن الحق ، وكنت أحب القراءة في مجال الأديان .
تزوجت شابًّا دانمركياً يعمل مصمماً للملابس ، وكنت أقوم بعرض للأزياء .
كان زوجي لا يعتقد بوجود إله ، ويرى ما رآه " دارون " بأن الإنسان كان قرداً ثم تطور ، وكانت هذه نقطة الخلاف الدائم بيننا ، فهو مادي ملحد ، وأنا مؤمنة إيماناً راسخاً بوجود خالق واحد .
أنجبت من زوجي ثلاثة أطفال قبل أن أنفصل عنه .
رحت أبحث عن الدين الحق ، واطلعت على ترجمات للقرآن الكريم كانت محرفة وتحتوي على العديد من الأفكار القاديانية .
التقيت بالكثير من المسلمين الأتراك والباكستانيين ، ولكن صورة الإسلام عندهم لم تكن واضحة مثل معظم المسلمين المتغربين .
لم ترضني هذه الصورة للإسلام فبدأت أتردد على المكتبات أبحث عن الكتب الإسلامية المترجمة .
تعرفت عل محاسب مصري يعمل في الدانمرك ، وكان داعية ، فحدثني عن الإسلام وقدم لي صورته الصحيحة .
حين كان يحدثني عن الإسلام ويذكر لي ان الله يغفر الذنوب جميعاً عدا الشرك به كنت أبكي .
أعلنت إسلامي وتزوجت من الشاب الداعية ، واسمه محمد ، وصرت أقف معه أصلي مثله .
علمني زوجي الإسلام لتبدأ رحلتي بعد ذلك في الدعوة .
أسلم أبنائي الثلاثة ( خالد ويعقوب وامينة ) ، وأمي ، وجدتي لأبدأ بعدها بالتحرك خارج نطاق أسرتي .
معظم الدانمركيين لا يعرفون الإسلام حقًّا ويجهلون تعاليمه ، فبدأت مع ثلاث أخوات دانمركيات مسلمات باستئجار غرفة صغيرة تابعة لمسجد في أحد المنازل ، ونشرنا إعلانات في الصحف ، وتجولنا بأنفسنا نوزع على الناس إعلاناً يقول : (( إذا أردت الحصول على إجابة منطقية وسليمة عن أسئلتك في العقيدة ، وإذا أردت معرفة الحقيقة فاتصل بالمسلمات الدانمركيات )) .
قمنا بجولات في المدارس الدانمركية للتعريف بالإسلام ، وقمنا ببث برامج إذاعية عن الإسلام في الإذاعة المحلية .
أنشأنا مدرسة وحضانة إسلاميتين للحفاظ على أطفال المسلمين . في الدانمرك حرية نستفيد منها لخدمة الدين الإسلامي .
أهم معوقاتنا ندرة المال ، واختلاف بعض المسلمين فيما بينهم .
بعد إعلاننا عن دعوتنا اتصل بنا بعض القساوسة وقالوا لنا : " إننا نريد أن ننقذكن من النار ، ونحن نشعر بالأسى عليكن " ، وحاولوا رد بعض المسلمات عن دينهن ، لكننا قلنا لهم : " سنرى يوم القيامة من سيشعر بالأسى ؟" .
الحمد لله بعد أن كنا أربع مسلمات صرنا الآن 45 مسلمة دانمركية .
قيمة المرأة في الغرب بقدر جمالها وأنوثتها .. فلا قيمة لها عند الرجل وفي المجتمع إذا فقدت هذين الشيئيين .
حالات الطلاق كثيرة جداً ، والمرأة هنا ضعيفة من داخلها ، ولا تجد أسرة تلجأ إليها ، ولا كياناً تحتمي به وقت الشدة ، ولذا فهي تلجأ إلى الأطباء النفسانيين والحبوب المهدئة ..
*************************************
منقول
من كتاب (( الهاربات من الجحيم " المجموعة الأولى " )) خالد أبو صالح
__________________
بعزة ايماني اصون حجابي **واصون عرضي في حمى جلبابي ** لا لن احيد عن الحجاب وطهره ** رغم الذئاب ورغم نبح الكلاب** سأظل أرقى للسموات العلا بالطهر والايمان هذاجوابي **
|