أهمية صيانة العلاقات مع جيران العرب

[ابن حوران]

الأخوة الكرام الوافي وابوخالد المصري وعدنان حافظ

شكرا لمروركم الكريم على المقالة ، واستميحكم عذرا لاضافة تعقيبي

على ما أحدثتم من شيء طارىء عليه

فالأخوين الوافي وعدنان حافظ ، ازعم بانهما ـ مشكورين ـ قد لمسا الحس

المنافي للصهيونية في بعض ماكتبت في هذا الموقع الكريم ، فسارعا دون

مشاورة لنفي ما غمز به اخونا ابو خالد ، فلهما وافر الشكر ، لما يسهما

في حبك نسيج قاعدة الحوار الهادف الذي يرتقي شيئا فشيئا الى تجنيس او

تذويب ما يختلف عليه ابناء الأمة من خلال ما يقروه من ثوابت متفق عليها

وهي خطوة هامة أفضل آلاف المرات من طرح ما نختلف عليه في البداية لنبقى

مدى الدهر في مكاننا اذا لم نتوغل في التراجع .

اما أخونا ابو خالد فله الشكر الجزيل ايضا ، لأنه لم يسهم في انتفاخ

المسكوت عنه ، والذي يتسرب في قنوات ضارة ، تعيق الارتقاء بالحوار ، فلو

انه امتعض واكتفى بذلك لما قمنا بالتعليق ، فيجهض عندها مشروع الحوار

ولكنه غالى في الافصاح عن ردة فعله ، وهو ما كانت المقالة تحويه من بين

اهدافها ، وهو التدرب على التعاطي الثقافي ( المثاقفة ) بين ابناء الأمة

باسلوب لا يضع الحكم المسبق قبل المحاكمة ، وهذا اتضح في اشارته لرد

الأخ الوافي ، ولن انبري لتلك المسألة ، لا من منطلق خلق محاور للمجابهة

فحسب بل لاحترام قدرات الآخرين في التعبير عن ذاتهم .

أما استنتاجه المتسرع بأنني عنيت الكيان الصهيوني فيما عنيت بالجوار ،

فهذا ينقصه المنطق من زاوية ، حيث لا اعترف ولن اعترف بهذا الكيان ما

حييت ، ولن اسقط يافا او اللد او عسقلان من خريطة فلسطين العربية الاسلامية

حتى لو تم ذلك رسميا على صعيد الحكومات .

ومعك حق لأنني لم أشر في المقالة لهذا الاستثناء ، لكن انطلقت انا اساسا

من عدم اعتبار هذا الكيان ، الا كما هي حبة الزيوان في ( كيس ) الحنطة

لا تغير اسمه ، فمعذرة مرة أخرى لك اخي ابو خالد ، آملا ان تفترض حسن النية

مستقبلا قبل اعلان استهجانك لطفا .