ضعت مني ! كنت لي خير عون وخير صديق

[صلاح الدين القاسمي]

بسم الله
و الحمد لله
و الصلاة و السلام على رسول الله
***

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة empty street
مصارع الذكريات تجتر ضياع الامل
تسكبه جرحاً على مقلتي الحياة
تشكيه هماً تُسمعه لواحه الاحزان
تتغنى قيثارة الالم بنغمات الحب المجنون
تسابق الحلم الجميل تنثره عبيراً في
دجى الليل تنتشر نسماته حتى تبلغ
سطح القمر



فيردها!!



لا يستقبلها!!

يرمي بها في فضاء الكون
يلقيها فترد لي انا!!!
استقبل تلك الذكريات
بكل حنان
احتوي نفسي انا
احيط نفسي بذراعي
اضمها
بكل القوى التي املكها
امنع كل دخيل من ان يمسها بسؤ
اخاطبها
بعد ان هدئت
وخف نحيبها
ذكرياتي؟:
تجيبني ودمعها لازال يجري :
هنا انا
أيتها الذكريات ماذا اصابك من جرح؟
جرح؟!!
ليس جرحاً
بل هي جروح ..قروح اصابت الروح
ادمت القلب والفؤاد
نزفت كل خلية فيّ حتى اصبحت النفس
تطلق زفرات الموت الاخيرة
تطلق اخر اهاتها
تنظر اخر نظراتها
نهاية ونهاية فقط!!
هلوسة
جنون
هذيان
فراغ
جمود
ضياع
هو الضياع
بعد ان كان للحب مكان وللاحلام
مجال
اصبح كل شيء فراغ
اصبح كل شيء
يعاني من حالة جمود
فقط
سكون
لا انفس تطلق زفرات وتستنشق عبرات
لا ارواح تسابق الذات لتلتقي بذلك القرين
اختفى كل شيء

خفت النبض!
ربما توقف للحظات
وهدئت رهبة النفس المستوحشة
من ظلام الليل الذي
افقدها هدؤها و
احساسها بالامان
افقدها ثقتها بروحها ووجدانها
أصبحت تعيش حالة من الخوف
سيطر على كل خلاياها



***




مشتاقة لعيناك أمضي
احمل معي بقايا حروفك التي
تتساقط من اوراقي البالية
صفراء هي
مبتلة بدموعي
اقرأ ما بقي منها
بعض الكلمات
حبــــــ....
احبــــ
سنمـــ....
دوماً معاً..
...
...
...
...

آآآآه
حتى حروفك تهجرني
والسبب هي انا
انا من اجبرك على الرحيل
انا من....

**


غياب احباب
يُشعل في القلب الف نار ونار
يحرق معه اكثر
يُميت القلب يكسوه بلون اسود
أوربما بلاا لون !

**


ضعت مني !
كنت لي خير عون وخير صديق
كنت معي في كل الخطوات
ترقبني
توجه قدماي
ممسكاً بيدي
مضينا شوطاً
لكن
ضعت !
وانت ما ان اراد!
تخليت
ابتعدت
اخترت طريقاً اخر
فضعت انا
ولم تعود انت !
***


صديق
التقيته هناك على مشارف الطريق
سألته ان كان سيمضي معي
في دربي
فأجاب بنعم
لكن
وقبل الوصول لمنتصف المسافه
التفت !!
لم يكن معي

اختفى!
كما يختفي السراب

**

أعلم
انها هلوسة
وربما هذيان
وحروف بلامعنى
هذه انا
وهذه حروفي!
,
,
,
وهم
وشارع فاضي

كل هذه الإختلاجات الشفافة و تقولين أختاه أنها وهم !!!

عندما قرأت خاطرتك الجميلة / الحزينة ،
جمال و حزن قتال داحس و الغبراء
تذكرت مقولة لأحد أساطين الأدب العربي المعاصر عندما قال رحمه الله :<< الأدب ...مأساة أو لا يكون >>

مررت لأبدي إعجابي و لأدعوك للكتابة أكثر ،
و سوف تزهر الكتابة عندك بحول الله أكثر أملا ...
و أكثر إشراقا ...
و أكثر عطاء بحول الله .

في إنتظار المزيد من إبداعاتك ،تقبلي فائق تقديري