مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-07-2005, 10:59 AM
Ali4 Ali4 غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 2,299
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى Ali4
إفتراضي

أيها المواطنون:

إن الحديث عن هذه الإصلاحات يغرينى بالإطالة، فإنى أحس بهذا الحديث أن مصر لم تثر عبثاً على ظالميها فى ٢٣ يوليو، وإننا لم نكن نتجنى على العهد الماضى حينما كنا نتهمه بأنه يقف عقبة فى طريق تقدم مصر، وعودة الروح إليها، وأنه يقتل الأفكار الجيدة كما يقتل الأكفاء؛ لتبقى له مصر أطلالاً ينعق فيها بومة من الوصوليين وحثالات الأجانب الذين سدت فى وجوههم أبواب الرزق.

نعم.. يطيب لى أن أرى مصر وقد أخذت تبنى فى كل مكان، وأن أرى أبناءها وقد تدفقت فى عروقهم دماءهم حارة، يعملون ويبتكرون ويتنافسون ويتصبب عرقهم، ومع ذلك لا يملون ولا يقولون: لقد طال الطريق. ها هى ذى صفحة الأعمال الإنتاجية، بل جزء من صفحة، بل سطر من هذه الصفحة طالعتكم به، لا لأمن عليكم؛ فإن ما ينتظرنا من عمل أكبر.. أكبر بكثير مما فعلنا، ولا لأقول للعاملين إنهم أدوا واجبهم فإنهم مثلنا مطالبون بأن يعملوا حتى الرمق الأخير وكأننا لا نزال نبدأ، فقد أضاع الظلم علينا سنين طويلة، بل أضاع علينا قروناً، إنما أردت بهذا السطر أن أقول للذين اتخذوا التشكيك والإثارة والهمس الجبان المتوارى صناعة: إنهم لن ينالوا منا لأننا نعمل، ولأننا جعلنا الله والوطن قبلتنا، وقد وعدنا الله بالنصر فى الآية الكريمة: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض).(٢)

أيها المواطنون:

لنقلب من كتاب الثورة صفحة أخرى هى صفحة الخدمات الاجتماعية.. صفحة المدارس التى يحتاج إليها الشعب التواق إلى التعليم، والمستشفيات التى يطلبها مرضاه، والمراكز الاجتماعية والساحات الشعبية والجمعيات التعاونية.

وقبل أن أطالع هذه الصفحة أحب أن أقول لكم إنه لولا الفساد فى الماضى لكنا اليوم أقدر على تقديم هذه الخدمات للشعب. لقد أنفق العهد الماضى مثلاً مليوناً ونصف مليون تقريباً لإصلاح يخت قديم هو يخت المحروسة؛ فلنترجم هذا الرقم إلى منشآت ومؤسسات تقيمها حكومة العهد الحاضر.

لقد انتهى المجلس الأعلى للخدمات إلى إنشاء وحدات مجمعة تضم المجموعة الصحية التابعة لوزارة الصحة، والمراكز الاجتماعية والساحات الشعبية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية، والمدرسة التابعة لوزارة المعارف فى مبنى واحد.

وقد ثبت أن هذا أنفع وأجدى أدبياً ومادياً؛ أدبياً لأن هذه العمليات تكمل فى الواقع بعضها بعضاً، ولابد أن تسير فى خط واحد وتحت إشراف مشترك، أما مادياً فلأن تكاليف مثل هذه المنشآت هبطت من ٥٠ ألفاً كانت تنفق فى الماضى إلى ٢٥ ألفاً تنفق اليوم.

فكم كنا نستطيع أن ننشىء بمليون ونصف مليون أنفقناها فى يخت لا يركبه حتى صاحبه؟ كنا نستطيع أن ننشىء بهذا المبلغ ستين مدرسة وساحة شعبية، ومجموعة صحية، ومركزاً اجتماعياً تخدم مليوناً من المواطنين، باعتبار أن كل وحدة مجمعة تخدم ١٥ ألفاً منهم. ولكن العهد الماضى لم يكن ينفق فقط فى وجه الشر بل هو حينما ينفق فى الشر يبذر تبذير الشياطين، وقد قلت لكم إن الوحدة المجمعة خفضت تكاليف تأسيسها من ٥٠ ألف جنيه إلى ٢٥، كما خفضت تكاليف إنشاء السرير الواحد فى المستشفى من ألف جنيه إلى ٣٠٠، مع الاحتفاظ بنفس المستوى فى الخدمة، بل أكثر من هذا المستوى فى معظم الأحوال.

على أننا لن نبكى على الماضى...

(الرئيس يوجه كلامه للحاضرين):

أرجو أن نستمع.. أرجو أن نستمع.. أن نستمع..

على أننا لن نبكى على الماضى فهذه سنة العاجزين، ولنضاعف الجهد لنعوض ما فات، وقد وكل مجلس الخدمات أن يفعل كل ممكن لتعويض هذا الماضى. وقد خوله مجلس الوزراء ليضع سياسة للتصرف فى الأموال المصادرة، فقام المجلس فوراً بإقرار عدد من المشروعات التى استكملت دراستها، وهى مشروعات صحية وعمرانية واجتماعية، منها مشروع مكافحة الدرن، يشتمل على إنشاء ٤١٧٠ سرير كمرحلة أولى، ويتكلف مليون و١٨٠ ألفاً، مع الملاحظة بأن الذى أنشىء فى خلال الثلاثين عاماً الماضية هو ٤٠٠٠ سرير فقط. ومشروع مكافحة الأمراض المتوطنة ستنشىء له ١٧٧ وحدة فى مديرتى الشرقية والمنيا، ويكلف هذا المشروع ٤٩٩ ألفاً من الجنيهات، ويلاحظ أن مجموع الوحدات التى أنشئت من ٣٠ سنة مضت هو ١٠٢ وحدة فقط.

كما سينشأ مستشفى خاص للسرطان رصد له مبلغ ١١٠ ألف جنيه، ومستشفى خاص للموظفين وعائلاتهم رصد له مبلغ ١١٠ ألف جنيه أخرى، ومستشفيات للعمال وعائلاتهم بالقاهرة والإسكندرية وقد رصد لها ٣٠٠ ألف جنيه.

أيها المواطنون:

أما المشروعات العمرانية، فقد رصد لحساب مساكن العمال ٧٥٠ ألف جنيه، ولمساكن طلبة الجامعات ٧٥٠ ألف جنيه أخرى، ولمساكن الطلبة السودانيين ١٠٠ ألف جنيه.

أما الوحدات المجمعة فى الريف، فقد رصد لها ٤ ملايين و٦٠٠ ألف جنيه لإنشاء ٢٠٠ وحدة، كما اعتمد برنامج لتعميم مياه الشرب النقية فى جميع أنحاء الدولة فى مدة ٦ سنوات، ورصد لهذه العمليات مبلغ ٥ ملايين و٥٠٠ ألف جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى من هذا البرنامج، كما أقرت مشروعات لمساعدة وخدمة إقليم النوبة، واستصلاح أراضى سيوة.

وفى ميدان الشئون البلدية والقروية أحب أن أعرض عليكم مقارنة بين ما صرف فى خلال السنتين السابقتين على الثورة، وما أنفق عليها فى خلال السنتين التاليتين لقيامها، وقد بلغ مجموع ما أنفق على عمليات المياه والكهرباء والطرق والمبانى فى السنتين السابقتين على الثورة مليوناً من الجنيهات و٢٢ ألفاً، بينما بلغ ما أنفقته حكومة الثورة مليونين و٦٢ ألفاً، أى أكثر من الضعف.

أما عمليات المجارى، فقد أنفق عليها فى السنتين السابقتين ٤٢٣ ألفاً، بينما أنفقت حكومة الثورة ٦٥٧ ألفاً، وأعد برنامج لتنفيذ مشروعات المجارى فى ٦٠ مدينة خلال ١٠ سنوات، وتقدر تكاليف هذه العمليات بنحو ١٠ ملايين من الجنيهات.

أما مشروعات تعميم المياه الصالحة للشرب فى أنحاء قرى الجمهورية فقد اعتمد لها خلال عهد الثورة ٣ ملايين جنيه و٩٠٧ ألف؛ أى بمعدل ٢ مليون جنيه فى السنة، بينما بلغ جميع ما أنفق على هذا المشروع الجليل الحيوى ابتداء من عام ٣٧ حتى نهاية ٥٢ سبعة ملايين و٨١٧ ألف من الجنيهات؛ أى بمعدل نصف مليون جنيه فى السنة.

أيها المواطنون:

ولعلى - أيها المواطنون - فى غير حاجة إلى الحديث عما قامت به بلديتا القاهرة والإسكندرية؛ فإن الإنشاءات والإصلاحات ومشروعات التوسيع والتجميل والإضاءة، وإنشاء الحدائق وفتحها للعامة وتزويدها بأركان الأطفال، ورفع مستوى النظافة فى الأحياء عموماً، وأحياء الطبقات العاملة خصوصاً، أمر لا يتحدث الناس عنه فى مصر وحدها بل إنه حديث العالم بأسره. هذا وقد أدرج فى ميزانية سنة ٥٤/٥٥ لمشروعات البلدية المختلفة مبلغ مليونين من الجنيهات، كما وضع برنامج لمشروعات السنوات الخمس القادمة بمبلغ ٤٥ مليون من الجنيهات.

أيها المواطنون:

تؤمن الثورة بأن الديمقراطية الصحيحة لا تنبع من قانون يصدر أو نظام للحكم يوضع بقدر ما تقوم على تهيئة فرص متكافئة للطبقات المختلفة، فإن الشعب لم يفد شيئاً فى ظل الدستور القديم من النص على أن الأمة مصدر السلطات، فقد كانت إرادة الأمة أخر ما يأبه به. وبهذه العقيدة عدلت الثورة قانون التعليم الابتدائى والثانوى تعديلاً الغاية منه تعميم التعليم الابتدائى - الذى يبدأ من السادسة وينتهى فى الثانية عشر - مع توحيد هذه المرحلة توحيداً سوى بين عناصر الأمة، فانمحت الفوارق المصطنعة التى كانت قائمة من قبل بين هذه العناصر.

ولكن ليس يكفى أن نقول إن التعليم فى المرحلة الأولى مجانى وإلزامى حتى يجد كل طفل يبلغ السادسة من عمره مكاناً فى المدرسة ومعلماً يعلمه، إذ دون ذلك بناء المدارس وتأسيسها وإعدادها وتزويدها بالمدرسين الصالحين. ولو سارت حكومة الثورة على نهج الحكومات السابق لفتحت فى كل عام ثلاثة مدارس وثلث مدرسة، لا تستوعب من البحر الطامى المتدفق من أبنائنا الذين يطلبون العلم إلا قطرة صغيرة. فقد بنى فى السنوات الثلاث السابقة على الثورة ١١ مدرسة فقط. ولذلك عزمت حكومة الثورة أن تترجم أمانى الشعب إلى حقائق، وقررت أن تفتح أقصى ما تسمح به الظروف المادية والمالية من مدارس، فأنشأت مؤسسة أبنية التعليم وحررتها من كل قيد؛ كانت النتيجة أن بنى فعلاً فى خلال العام الماضى ٣٧٢ مدرسة.

فقارنوا - أيها المواطنون - بين هذا العدد الضخم وبين ثلاث مدارس وثلث مدرسة، ولا تنسوا أن تقارنوا أيضاً بين ما كان يتكلفه بناء المدرسة فى الماضى من مبالغ باهظة تزيد أحياناً عن ٢٥ ألفاً من الجنيهات يضيع أكثرها فى مظاهر لا تمت إلى الغاية من المدرسة، وبين المبالغ المتواضعة التى تنفقها على بناء المدرسة؛ لتؤمنوا أن الثورة لا تبيع الناس أوهاماً ولا تنثر عليهم وعوداً.

أيها المواطنون:

ليسأل كل منا نفسه ما الذى راكم هذه الأعمال الكثيرة فى كل ميدان من ميادين الحياة فى مصر؟.. ما الذى أخرها؟.. وما الذى صرف الفكر عنها؟ ولا شك أن الجواب الذى ينبعث من ضمير كل وطنى هو أن الاحتلال الذى جر علينا هذه المصائب، لكن الجواب لا يكمل إلا إذا قلنا: إن الاحتلال وحده لم يكن يستطيع أن يهبط بنا إلى هذا الدرك. فقد تطوع نفر من أبناء الوطن ينتسبون إلينا ظلماً لخدمة الاحتلال ولتحقيق أغراضه لقاء عرض زائل. وقد تسابق هذا النفر على إذلال الأمة، وتمزيق كلمتها، واستغلال ثروتها، وإتلاف معنويتها، وصرفوا كفاح الشعب ضد الأجنبى إلى ما يشبه الحرب الداخلية، فأصبح كل منا عدواً لأخيه لا يضمر إلا الحقد والكراهية، وصغرت الأهداف الوطنية حتى باتت مغانم حزبية ومصالح شخصية تسترها عناوين قومية، وتخفيها هتافات دستورية. لقد أغلق الاحتلال مصانعنا وقص أجنحة جيشنا، وقضى على أسطولنا، وسد باب الشرف فى وجهنا؛ لذلك آلت الثورة على نفسها أن تحرر البلاد من الاحتلال ومن أعوان الاحتلال.

أيها المواطنون:

لم يعرف التاريخ أمة نكبت باحتلال أجنبى ونجحت فى إجلائه وهى متفرقة يسودها الخلف، فنقطة الابتداء فى معركة التحرير أن نتحد، وأن يرانا العدو صفاً واحداً لا تتخلله ثغرة. ونحمد الله أننا قد أصبحنا كذلك، وأن قيادة الثورة تحس أن من خلفها شعباً أجمع كلمته على أن تكون أرض الوطن وسماؤه وماؤه ملكاً حراً له، يورثه لأبنائه طاهراً ليصونوه ويحموه ويرتفعوا به إلى مستوى العزة، وإلى مستوى الكرامة، وإلى مستوى القوة. ولقد أدرك العالم بأسره أن مصر اليوم ليست مصر الأمس، وأن قادتها يعبرون عن إرادتها فى غير مواربة أو غموض، وأنهم لا يساومون لأنهم لا يبتغون لأنفسهم شيئاً.

نحمد الله أيضاً لأن أحداث العالم بعد الحرب أثبتت أن ما يجب أن يحسب حسابه هو إرادة الشعوب، وأن كسب صداقتها أبقى وأمنع من الجيوش والأساطيل والقواعد. لقد كان القرن الثامن عشر والتاسع عشر عصر التسابق على المستعمرات، وكانت قوى الدول ومكانتها تقاس بما تحكمه من أرض، ولكن هذا العصر قد انتهى ووافى بعده عهد تتسابق فيه الدول على كسب مودة الأمم. فالخير كل الخير أن تختفى بلا تلكؤ البقية الباقية من العقلية الاستعمارية التى أورثت العالم قلقاً واضطراباً، وجرت عليه ويلات الحروب.

ومصر من جانبها تأبى بكل جارحة فيها أن تعيش فى الماضى، وتأبى أن تمنح صداقتها إلا لمن يعرفون أنها أمة من الأحرار يؤثر بنوها أن يفنوا عن بكرة أبيهم على أن تنتقص سيادتهم أو تمتهن حريتهم.

يتبع ...
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م