مشاكل اجتماعية تحتاج إلى حسن تصرف

[نور الحياة]

النت وخطورته على الشباب والفتيات

جزاكم الله خيراً على هذا الطرح القيّم،،،
و بارك الله فيكم على إدارة دفة الحوار
و النقاش بهذا الإسلوب الراقي ،،

و نسأل الله التوفيق و السداد للجميع ...

محور النقاش :

فيما تتمثل المواقع السلبية التي تهدد الشباب والفتيات؟

أعتقد و الله أعلم تتمثل فيما يلي :
المواقع الإباحية ، البالتوك ، الماسنجر ،
مواقع الدردشة " Chat " ... إلخ .

وقانا الله وإياكم شر هذا البلاء وهدانا إلى سواء السبيل

أي الاتصالات الإنترنتية هي الأخطر على الشباب والفتيات، المنتديات السلبية، الماسنجر ، البالتوك ، أو غيرها؟

لا أدري بالتحديد .. ولكن الخطر يكمن في كل نوع من أنواع الاتصالات المذكورة .. وإن رأه البعض بسيطا في بادئ الأمر ولكنه لا يلبث أن يتحول بعد برهة من الزمن إلى خطر عظيم لا يُستهان به و يجر الفرد إلى ما لا يحمد عقباه .

وقانا الله وإياكم شر هذا البلاء وهدانا إلى سواء السبيل

ما هي المخاطر التي ربما يقع فيها الشباب والشابات؟

* الوقوع فريسة سهلة في مصيدة الغزو الفكري و الديني من الخارج و الداخل على شباب الأمة و ما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة على كافة الأصعدة الدينية و الإجتماعية و السياسية ... إلخ ..
*الدخول في عالم المواقع الإباحية والإدمان عليها نتيجة ضعف الوازع الديني ...
* تكوين علاقات مشبوهة بين الجنسيّن و ما يترتب على ذلك من انتهاك الأعراض و تهديم الأسر ...
و على العموم أيا كانت المخاطر ، فإنها بصورة أو بأخرى تؤدي إلى الانحطاط الخلقي .. التهاون في العرض و الشرف و العياذ بالله ... تُضعف صلة الفرد بالله عزوجل ... تٌجرّد الفرد من خٌلق الحياء .. وبالتالي يصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت ) .. إحداث اضطرابات و خلخلة أمن البلاد ..
و بطبيعة الحال سوف يخسر الفرد بذلك الدين و الدنيا والآخرة على حد سواء ...

وقانا الله وإياكم شر هذا البلاء وهدانا إلى سواء السبيل

كيف يستدرك نفسه الشاب إذا وقع في أي شيء مخل عبر النت؟ ولمن يلجأ وكيف يتصرف؟؟

* قبل كل شئ يجب على الفرد أن يلجأ إلى الله سبحانه تعالى .. يستغفره و يتوب إليه ويسأله العون و المغفرة و الصلاح .. و أن يحسن ويخلص النية في ذلك ..
* وبعد الله عزوجل يلجأ إلى شخص قريب إلى نفسه و أن يكون ثقه .. محب .. خير نصيح ..
* إذا لمس الفرد بالفعل المضرة من شئ معين في النت وخشيَّ على نفسه من الوقوع في المحظور فليبتعد عنه منذ البداية بُعد الشمس عن الأرض ...
* ليقطع الشر من جذوره .. بمعنى ..إلغاء كل شئ مرتبط بأي شئ ضار.. بما أنه عندي خلفية مسبقة عن هذا الضرر وما ينجم عنه من سلبيات و أن ضرره أكثر من نفعه .. إذاً ليس من داعي للمرور بهذه المراحل ( التجريب – التعود – الإدمان ) و بالتالي الوقوع فيما لا تحمد عقباه .. فلنوظف الخشية من الله و العقل و العلم و لنتعظ من تجارب الآخرين حتى ينير الله لنا طريقنا ...

وقانا الله وإياكم شر هذا البلاء وهدانا إلى سواء السبيل

ما هي الضوابط التي تساعد الشباب والفتيات على تجنب الوقوع في مصيدة النت أو التجارب الخاسرة والمخلة؟

** يجب على الفرد أن يستحضر في نفسه الخشية من الله عزوجل والموت والعقاب. قال تعالى : "كُل نفسٍ ذائقةُ الموت" وقال أيضاً عزوجل "أينما تكونوا يُدرككم الموت "و يقول علي كرم الله وجهه " نسيان الموت صدأ القلب "
** يجب على الفرد أن يغرس في عقله الباطن أن الله عزوجل لا تخفى عليه خافية لا في السماء ولا في الأرض و أن الله يُمهل ولا يُهمل .
** يجب على الفرد أن يرسخ في ذهنه وقلبه السؤاليين التاليين ويضعهما أمام ناظريه ..
"*" ليتخيل كل واحد منكم نفسه جالسا في غرفته ويفعل السوء ، وفجأة وبدون مقدمات دخل عليك الحبيب المصطفى " صلى الله عليه و سلم " ، فماذا أنت فاعل .. وماذا ستتمنى حينها ؟؟؟

"*" ليتخيل كل واحدا منكم أنه قد جاءه مَلَك الموت وهو يفعل السوء ، فماذا ستقول له ؟؟؟
أمهلني بعضا من الوقت لأصحح ما كنت قد هممت لفعله ... هيهات ... هيهات أن يُمهلك ..
** يجب على الفرد أن يتذكر دوره في هذه الحياة و الرسائل المنتظر أن يؤديها تجاه " ربه _ دينه _ أسرته _ مجتمعه .... إلخ " .

و اعلم يا أخي و يا أخيّه أنه :
من كان يريد صاحبا فالله يكفيه ومن كان يريد مؤنسا فالقرآن يكفيه، ومن كان يريد واعظا فالموت يكفيه و من لم تكفه هذه الأربع فلا خير فيه .. و النار تكفي .

وقانا الله وإياكم شر هذا البلاء وهدانا إلى سواء السبيل
... هذا والله أعلم و أحكم ...