أراني في الحروفِ بلا حصاني
و معقودَ اللسان ِ بما دهاني
و أشكو للمدادِ هروبَ حرفي
و قرطاسي يئن بما غشاني
فأتركُ للدموع ِ - و ما عصتني -
لتكتبَ بالهطول ِ بما أعاني
و قد حمل الزمانُ عميقَ حزن ٍ
بنعي الفهدِ في ضنكِ الزمان ِ
على أن الخلودَ لفكر ِ فهدٍ
يعوضنا و هذا الجسمُ فان ِ
مليكٌ عاش للخيراتِ تترى
عطاءٌ في السباق ِ مع الثواني
و لولا أن أطيلَ على رثاء ٍ
لدبجتُ القريضَ من البيان ِ
فأكتبُ في الرثاء ِ بألفِ سفر ٍ
و بعدَ الألفِ أرجعُ كالمُدان ِ
سيخلدُ في الزمان ِ و في ضمير ٍ
بما زرعتْ - لديهِ – لنا يدان ِ
جزاهُ اللهِ عن خير ٍ عميم ٍ
منازلَ في العلاءِ من الجنان ِ