مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-09-2005, 01:44 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking قول يوحنا : كل شيى به كان، وبغيره لم يكن شيىء، مما كان . فيه كانت الحياة


قول يوحنا : كل شيى به كان ، وبغيره لم يكن شيىء ، مما كان . فيه كانت الحياة


يستخلص النصارى من هذا النص لاهوت الكلمة ، أي لاهوت المسيح ، وأن المسيح هو مصدر حياة سائر الأحياء .

الرد على الاستدلال :
أولاً : علينا أن نلاحظ _ أولاً وقبل كل شيء _ أن هذه الكلمات الواردة في اول إنجيل يوحنا هي ليست من كلمات (( المسيح )) وإنما كلمات (( يوحنا )) فالمسيح لم يقل مثل هذه الكلمات بتاتاً .

ثانيا : ما دام قائل هذا الكلام هو يوحنا، فلنثبت معاً بالدلائل أن يوحنا هذا يؤمن بأن الله الآب هو الإلـه الحقيقي وحده وهو إلـه المسيح وخالقه ومرسله، ومن ثم يُفهَم هذا النص أو يُفسَّر على نحو يتسق وينسجم مع عقيدته التوحيدية تلك :

أقوال يوحنا الصريحة التي تنفي إلـهية المسيح وتؤكد أنه عبدٌ مخلوقٌ ِللهِ عز و جل :

(1) أما نصه على أن الله تعالى إلـه المسيح وبالتالي فالمسيح عبد مربوب لله، فقد جاء في رؤيا يوحنا الكشفية (1 / 6) حين قال:

"... ومن لدن يسوع المسيح الشاهد الأمين والبكر من بين الأموات وسيد ملوك الأرض، ذاك الذي أحبنا فحلنا من خطايانا بدمه، وجعل منا مملكة من الكهنة لإلــهـه وأبــيـه... "

(2) وأما نصه على أن المسيح مخلوق لله سبحانه وتعالى ، فجاء وضحا في رسالته الأولى (2/ 1) في قوله : " أكتب إليك ما يقول الأمين (المسيح)، الشاهد الأمين الصادق، بدء خليقة الله... "

(3) وأما أن المسيح يستمد من الله وبالتالي لا يمكن أن يكون إلـهاً لأن الله غني بذاته، فقد جاء ذلك مثلاً في رؤياه الكشفية أيضا (1 /1) حين يقول: " هذا ما كشفه يسوع المسيح بعطاء من الله "

(4) وأما عن الغيرية الكاملة والتمايز والاثنينية بين الله: الآب والمسيح عليه السلام فالأمثلة عليه كثيرة من كلام يوحنا نكتفي بهذا الشاهد من رسالته الأولى(2/1):

" وإن خطئ أحد فهناك شفيع لنا عند الآب وهو يسوع المسيح البار "

(5) ثم إن نفس النصوص الإنجيلية، التي استقيناها سابيقاً من إنجيل يوحنا، النافية لإلـهية عيسى والمثبتة لعبوديته، تصلح كذلك للكشف عن عقيدة يوحنا مؤلف ذلك الإنجيل حول عدم إلـهية المسيح إذ من البديهي أن الرجل دوَّن في إنجيله ما يعتقده أو أنه كان يعتقد بما دونه، و نكتفي هنا بإشارة سريعة لثلاث نصوص قاطعة من إنجيل يوحنا:

" قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلـهي وإلـهكم " إنجيل يوحنا:20 / 17.

" تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الآب، قد أتت الساعة... وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإلـه الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته... " إنجيل يوحنا: 17 / 1 ـ 3.

" فقال لهم يسوع: لو كنتم أبناء إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم، ولكنكم الآن تطلبون أن تقـتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " إنجيل يوحنا:8/40.

وأعتقد أن ما ذكر أعلاه يكفي ـ لمن تجرد للحق وأنصف وجانب التقليد والتعصب ـ للتأكد من عقيدة يوحنا التوحيدية وأنه لم يعلِّم التثليث ولا أن الله هو المسيح، بل أفرد الله تعالى وحده بالإلـهية، فينبغي أن يبقى هذا بالبال عند مناقشتنا التالية للشبهات التي استندوا إليها من كلام يوحنا.

ثالثاً : ان النتائج التي استخلصها النصارى من النص أعلاه كان بسبب تفسيرهم الخاطىء لعبارة : (( كل شيىء به كان ، وبغيره لم يكن شيىء مما كان )) .

فصرفوها إلى الخلق دون أي قرينة لهم على ذلك ، والصحيح أن هذه العبارة تتعلق بالديانة الجديدة التي أتى بها المسيح ، كالتخليص والتبشير والتعليم ، وتفهيم الناس معاني الناموس الروحية ، وهدايتهم وارشادهم ، وتحسين أخلاقهم وغير ذلك ، مما يرجع لمعنى الحياة الجديدة الدينية الواردة في الفقرة الرابعة .

رابعاً : ان ما ورد في الفقرة الرابعة من قوله : (( فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس )) ليس الحياة التي عناها سفر التكوين [ 2 : 7 ] وهي الخلق ، بل المراد بها الحياة الدينية الجديدة التي أتى بها المسيح ، وقد فسرها أجل وأوضح تفسير قول المسيح نفسه ، والمنسوب إليه في إنجيل يوحنا [ 5 : 39 ] :

(( فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدبة )) أي حياة روحية .

وهذا وأن الخلق بالمعنى الروحي أو التجديد الروحي معروف ومعهود ومصطلح عليه في سائر الأسفار بالكتاب المقدس والأمثلة كالآتي :

1 - ورد بمزمور [ 51 : 10 ] قول داود :

(( قلباً نقياً أخلق في يا الله ، وروحاُ مستقيماً جدد في داخلي ))

2 - ورد برسالة بولس الثانية إلى كورنثوس [ 5 : 17 ] :

(( إذاً : إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة )) فهذه الخليقة الجديدة هي تغير الشخص بالايمان والتوبة تغيراً عظيماً ، ودعي ( خليقة ) لأنه بدء حياة جديدة في النفس تدوم إلى الأبد .

3 - ويوضح ذلك بجلاء ما ورد برسالة بولس إلى أفسس [ 4 : 22 - 25 ] قوله :

(( ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ، وتجددوا بروح ذهنكم ، وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق . . . ))

وإذا تقرر معنى الخلق بأنه التجدد الروحي بالإيمان بالمسيح ورسالته فيكون المقصود بالنص الوارد بإنجيل يوحنا [ 1 : 3 ] :

(( كل شيىء به كان وبغيره لم يكن شيىء مما كان .))

أن كل شيىء من نوع التجديد الديني والحياة الروحية والنور القلبي ، كان بواسطة المسيح ، بدليل قوله على اثر هذا النص في الفقرة الرابعة : (( فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس )) . أي الحياة الروحية بالإيمان به لأنها هي الحياة الحقيقية ، أما الحياة المادية فليست حياة بل يشترك فيها الحيوان مع الانسان ، وليس ذلك فقط ، بل يشترك في هذه الحياة المادية الحشرات والهوام مع الإنسان .
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م