مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-10-2005, 12:29 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

هشاشة النحن الواحدة تستوجب تجزئتها من أجل إعادة تركيبها :



عندما نشأت الحركات الحضارية أو الفكرية العملاقة في التاريخ ، نسبت كل الانجازات العظيمة لها ، وما كتب حولها أصبح تراثا يضاف لتراث الأمة التي تنتسب اليها المجموعة الأولى صانعة خط البداية لانطلاق تلك الحضارة ..

و عندما بعدت المسافات الزمانية أو المكانية عن المجموعة المبادرة في صنع الحضارة ، أصبح الانتماء لتلك المجموعة ومبادئها ، أشبه ما يكون بالنمط الأسطوري .. حيث يمارس دون فهم كبير لكيفية النشوء و البدء في تلك الانطلاقة العملاقة الأولى ..

و يكثر المنتسبون لتلك الحضارة أو اسمها ، و يسود على السطح قيادات تدعي الانتساب ، و تعتقد في نفس الوقت أنها تسير على نهج السلف المؤسس لتلك الحضارة .. فينبري لها مجموعات مختلفة ، ترى في نفسها أنها أكثر تطابقا مع النموذج الأول للمؤسسين الأوائل .. فتظهر انشقاقات أشبه بظاهرة التطريد بخلية النحل ، عندما تضعف الملكة فيها .. حيث يرى كل طرف منشق أنه هو صاحب الرؤية الصحيحة المطابقة لرؤية السلف ..

انها ظاهرة تحدث ميكانيكيا في الصبات الكونكريتية ، اذ كلما اتسعت مساحة السطح المصبوب ، كلما تشققت أجزاءه .. فيلجأ المهندسون لصناعة الفواصل بين الصبة آخذين بعين الاعتبار ظاهرة التمدد و التقلص ..

اتسعت الرقعة التي ساد عليها المسلمون .. ظهرت الطوائف و الإمارات و الدول و تصدعت الدولة .. اتسعت الحركة الشيوعية في العالم ، ظهرت الاجتهادات وظهرت الخلافات فحدث التصدع ومن ثم الاقتراب من التلاشي .. ظهرت حركة المقاومة الفلسطينية ، فاتسعت فأصبحت بعينة من الوقت 72 فصيل كل واحد له رؤاه .. تقترب وتتضاد مع غيره في كثير من النقاط .

أبناء القومية العربية ، النحن الأساسية عندهم ( نحن العرب) ولكن يشاغلها مجموعة من النحنوات ، تدفع أصحابها في أغلب الأحيان لنسيان النحن الأساسية .. ما تفسير ذلك ؟

ان أقوى المجموعات الاصطناعية الفاعلة هي ( الفريق) فهي أقوى من الطائفة والرهط والفوج والعشيرة والقوم والشعب وحتى الأمة .. والمجموعات تلك هي مجموعات طبيعية ، و أكثر عددا من الفريق . لكن الفريق أكثر انضباطا وأكثر تعاونا و أكثر قدرة على فهم دور كل عضو في هذا الفريق لواجبه ..

ففريق كرة القدم يهيج الجمهور الذي يشجعه ويلعب بعواطفه ، وكلا المجموعتين اصطناعيتين .. والجمهور أكبر من الفريق .. كذلك يحدث في كل مجالات الاختراع و الاستكشاف وغيرها .. فالناس تتفاعل أكثر مع أشخاص تراهم و تعمل معهم ، و لا تتفاعل مع أشخاص توفوا منذ زمن أو لم يتم رؤيتهم أو تتعذر رؤيتهم .. و إعطاء الفرق حرية الحركة كمجموعات عمل ، ينتج ابداعا يجلب المجد السريع لأعضاء الفريق و يرفد المجموعة المؤسسة للحضارة أو الحالة الحضارية بأمجاد لا تنضب تنسب لها ..

اذن لماذا لا نستبق الأمور ، حتى لا تتشقق أجسام كياناتنا القائمة لتصبح أجزاء لا نتحكم بها ، ونصنع أجزاء ترتبط ببعض كارتباط صبة الكونكريت ، بين فرق لها أدوارها و مهامها و ساحات عملها .. ليست منفصلة عن الجسم الكبير بل تشكل فيه كما تشكل الوحدات المتناغمة في السجادة .. ليس قيمة للوحدة الواحدة دون اعتبار السجادة كلها ..

كيف سيحدث ذلك ؟ هل نمسك شريطا كرارا و نقسم الوطن مربعات و نبدأ بزركشته حتى يصبح سجادة جميلة ؟ .. حتما لا ، بل يحدث باستنهاض أوعية المجتمع المدني من نقابات و أندية و بلديات وإعطاءها كل عوامل الابداع .. و ربط تلك الممثليات بجسم أكبر يمثل تلك الأنشطة ، ويرفد الدولة بالنسغ الصاعد حنى تستطيع رفده بالنسغ النازل ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م