مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-10-2005, 12:25 PM
محمد الكيلاني محمد الكيلاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 3
إفتراضي اليهود الذي اعتنق الاسلام

المستوطن اليهودي الذي اعتنق الإسلام في الخليل... "محمد المهدي" يتحدث للمركز الفلسطيني للإعلام



قبل أن ندخل إلى منزله في حي الشعابة شرق مدينة الخليل، استقبلنا محمد المهدي ابن اسكندر شارفسكي، والذي عرّف عن نفسه بالقول: "أخوكم في الله" وأتبع عبارته بجملة جميلة "أسلمت وجهي ونفسي وروحي للذي خلقني بعد أن كنت كافراً مستوطناً يهودياً، من قلب مخلص لله سبحانه وتعالى"، ثم خلع نعله خارج البيت وقال مشيرا إلى قطعة من السجاد هذا مكان للصلاة ولا يداس عليه بالنعال، فأدركنا أن الهداية استوطنت قلبه واستوطن هو همم الصالحين التائبين.
كان أبو يعقوب قد اعتنق الإسلام قبل ثمان سنوات وهاجر إلى موطنه الأصلي أذربيجان، وهو أب لأربعة أطفال هم: يعقوب (عبد العزيز) وحواء ومريم وعيسى (عبد الرحمن).

ما قبل الهداية
في بداية حديثه، قال لنا معتذراً: "إذا لم تستطيعوا فهم لهجتي العربية الركيكة استفسروا عن أي أمر تريدون أو عن أي أمر لا ترونه واضحاً" وأوضح أنه ولد في أذربيجان لأسرة يهودية وجاء إلى فلسطين، حيث سكن في مستوطنة كريات أربع وتحدث أبو يعقوب عن التربية الحاقدة والتعبئة السلبية التي تعرض لها من قبل زمرة من المستوطنين والذين سماهم "رؤوس الإرهاب والتطرف"، وقال: "كنت أكن عداء قوميا للعرب، لم أكن أعرف عنهم إلا ما سمح لي أن أعرف، ولم أكن أعرف عن الإسلام شيئاً".
ويضيف أبو يعقوب والذي يردد بين الفينة والأخرى كلمات يذكر فيه الله، ويحمده على نعمة الإسلام، "لقد كنا نشاهد المستوطنين وهم يمارسون استفزازهم ضد كل ما هو عربي، وكانوا يشنون الحملات المنظمة ضد العرب في البلدة القديمة، كنت أحيانا أشاركهم في هذه الاعتداءات وكنا نعلم علم اليقين أنهم (الفلسطينيون) مظلومون".. "كنا نؤمن بالله ولكن كل شيء في حياتنا مجبول بالحقد والكراهية، كل شيء مبني على الخطأ والتعاليم المزيفة الخاطئة، كنا نقاتل المسلمين والعرب على اعتبار أن ديننا هو الدين الصحيح".
ويتابع أبو يعقوب كلامه قائلاً: "كنت في أعقاب كل جولة بين العرب والمسلمين أسأل نفسي: هل أنا على الدين الصحيح؟، هل أنا حقاً على دين موسى الذي أنزل عليه؟، وهل هذه هي التوراة التي نزلت على موسى؟،كنت في حيرة من أمري، لقد تعلمنا في الدين اليهودي أن عيسى عليه السلام على خطأ ومحمد عليه السلام على خطأ، لم نؤمن إلا بموسى، أما في الإسلام فقد عرفنا أن كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد، ولا يعتبر المسلم مسلماً أو مؤمنا إلا إذا آمن بكل الأنبياء"، ويضيف: "كنت دوما أسأل نفسي: لماذا تركنا الدين الصحيح والصلاة الصحيحة؟ وبصراحة كنت أشعر بالغيرة عندما أشاهد المسلمين يقفون صفاً واحداً ويبدون سواسية، وخاشعين لله ويصلون، كنت أشعر بالغيرة حينما أعلم أنهم صائمون".

بداية الطريق
يقول أبو يعقوب: "قبل ثمان سنوات خرجت كعادتي لاستفزاز العرب والاعتداء عليهم، نعم كنت أصلح سيارتي عند وحيد زلوم، وهو صاحب كراج، ولكن كنت في داخلي لا أقيم وزنا للعرب، وفي ذلك اليوم بدلاً من أن أعامله معاملة إنسانية، توجهت إلى كراجه الخاص، وكنت بصحبة عدد من المستوطنين المسلحين، بدأنا باستفزازه لكنه لم يأبه كثيرا بنا، ورأيت في عينيه الشجاعة والقوة، فأدركت أنها قوة الحق والحقيقة، وخلال استفزازنا له قال لي بجرأة: (ليس القوة بحمل السلاح وتهديد الناس وإنما القوة بالفكرة الصحيحة)، فقلت له لماذا لا نتحاور، أنا أريد منك البينة على صحة دينك، فإما أن تصبح أنت يهوديا أو أصبح أنا مسلماً. فرد علي أنا سأحدثك بلسان المسلم عن دين موسى وعيسى وسترى".
ويضيف: "عدت إلى منزلي وأنا أفكر بشجاعة وحيد زلوم وجرأته وقوة حضوره ومنطقه، وفي اليوم نفسه، عدت لأجلس معه جلسة نقاش،كنت أنا الحلقة الأضعف فيها، فقد انهارت كل الأمور التي تربيت عليها، وفي لحظة صحوة مني، أدركت أن كل شيء في حياتي انهار.. كل معتقداتي انتهت وشعرت براحة عجيبة.. أدركت حينها أن التربية التي نشأنا عليها داخل المستوطنات ما هي إلا تربية فاسدة، بنيت على كره العرب".
ويشار إلى أن مستوطنة "كريات أربع" التي عاش فيها "أبو يعقوب" ردحاً من الزمن، وكافة البؤر الاستيطانية في الخليل ليست أكثر من مواقع عسكرية وجدت لقمع الفلسطينيين حيث يزرع في نفوس الناشئة فيها الحقد على الفلسطينيين وتمجيد العنف المستخدم ضد الفلسطينيين.
وعندما سألناه كيف استطاع تجاوز مرحلة الانفصال الكلي عن علاقاته السابقة وأقربائه وأهله، قال: "كان الأمر في البداية صعباً للغاية، تعرضت لهجوم قوي.. عانيت كثيراً من أصدقائي ومن المستوطنين، وكان عزائي الوحيد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تعرّض للأذى على أيدي بعض أقربائه، فكنت حين أتذكر هذا الأمر أصبر واحتسب".
لقد كنت أعرف أنه درب مليء بالأشواك، وأنه ليس معبداً بالرياحين.. الأعداء (كما يصفهم محمد المهدي) لا يخافون من القومية ولا من الشيوعية ولا من الاشتراكية، إنهم فقط يخافون من الإسلام وهذا ما أدركته..لقد كنت أشغل نفسي بالعمل طوال الوقت وكنت أدرك فعلاً أن هذا هو الدين الصحيح"، ثم أردف قائلاً :"إن الدين عند الله الإسلام"

لا يخشى في الله لومة لائم
"بعد أن أسلمت وجهي لله لم أعد أخشى من أي مخلوق، ولم أعد أهتم للإرهاب الصهيوني (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، وعندما رجعت إلى أذربيجان، تزوجت من مسلمة وليست يهودية، وهي والحمد لله ملتزمة بالدين وأبنائي كذلك".
ويضيف أبو يعقوب: "لقد عشت طفولتي وشبابي في بلاد المسلمين (أذربيجان)، وبعد أن اهتديت للإسلام عدت إلى أذربيجان، والله إني عشقت فلسطين وهواءها، وأنا على يقين بأنها أرض الرباط، ولا شيء جذبني إليها سوى محبتي لها، ولا أنكر أنني حينما أذهب للعمل داخل فلسطين المحتلة، أعود إلى مدينة الخليل، وأشعر براحة عجيبة واطمئنان حقيقي، أشعر بالسكينة وبأنني بين بني قومي وبين أهلي".
ويمضي "أبو يعقوب قائلاً: "بعد عودتي من أذربيجان أذكر أنني عدت لأسكن في مستوطنة "كريات أربع" لأني أحمل الجنسية (الإسرائيلية)، وفوجئت بالمحاربة العلنية التي شنها المستوطنون ضدي، حتى أن زوجتي لم تكن تستطيع الخروج من البيت، وبقيت داخل المنزل لا تبرحه لأكثر من عام، وبعد ذلك أصبحت تخرج برفقتي فقط حين أكون قاصداً المسجد الأقصى المبارك، من أجل تأدية الصلاة.. ولما رجعت إلى فلسطين سكنت في منطقة أبو غوش في محيط مدينة القدس، لمدة شهرين ونصف ولكني أدركت بأنني أسكن في منطقة بعيدة عن الإسلام والمسلمين، وقد حريصاً على أن يعيش أبنائي بين المسلمين وأن تكون تربيتهم تربية إسلامية".
ويقول: "أنا الآن مرتاح نفسياً لأني أسكن في حي فلسطيني، وجيراني يتصفون بالشهامة والمروءة، وأبنائي يدرسون الآن في روضة جيل القرآن القريبة من الحي، وسوف أعمل على نقلهم إلى مدارس جمعية الشبان المسلمين في الخليل".

رؤية واضحة للتغيير
خلال حديثنا مع "أبو يعقوب"، شعرنا بأن لديه إلمام واسع بأمور الدين الإسلامي، ووجدنا أن لديه رؤية صحيحة عن الله والكون والإنسان والإسلام، حتى أنه يمتلك معلومات كثيرة عن المجتمع الفلسطيني.
يقول: "رأيت معالم التغيير في نفسي عندما سمعت عن الإسلام وتلقيت المعلومات الصحيحة عن الله والكون والإنسان والأنبياء حدث عندي التغيير".
وبخصوص ما يجري للمسلمين، يرى أبو يعقوب أن ما يحدث للمسلمين هو بسبب "بعدهم عن الإسلام"، ويضيف أن أكثر الأمور التي أعجبتنه في الدين الإسلامي هي القوة والشمولية والتوحيد وصفات سيدنا محمد عليه السلام.

أمانة يجب أن تؤدى
ويقول محمد المهدي: "هناك مسؤولية ملقاة على أكتاف الدعاة، وأحيانا يهملون فيها وهي أنهم لا يمارسون نشاطهم الدعوي في المجتمعات المسيحية واليهودية، النصارى واليهود يجهلون حقيقة الدين الإسلامي، ومعرفتهم محدودة ومشوهة"، ويطالب أبو يعقوب بإيجاد جسم دعوي يمارس نشاطاته داخل المجتمعات غير المسلمة، ويضيف: "نعم أن نلتزم بالإسلام هذا شيء رائع، ولكن يجب أن نسأل أنفسنا كم من الناس اهتدوا على أيدينا"، هناك كثيرون يعيشون في المجتمعات وهم بحاجة إلى معرفة الإسلام، ولكن ليس لديهم الوسائل الصحيحة في المعرفة فعلى من يقع وزرهم؟!".
ويشير إلى أنه هو شخصيا يمارس هذا الحق وكثيراً ما يستوقفه الجنود على الحواجز، ويسألونه هل أنت المستوطن الذي اعتنق الإسلام؟ فيجيب: "نعم واسأل الله أن تكونوا مثلي ولا أبخل في أن أحبب الناس بهذا الدين الذي أجد فيه راحة عجيبة"

أناس أسلموا وأناس خرجوا من الإسلام
ويوضح أبو يعقوب بأن لديه معلومات بأن "هناك أعداداً كثيرة من اليهود اعتنقوا الإسلام ولكن الإجراءات (الإسرائيلية) والشروط الصارمة وتعرض العشرات منهم إلى محاكم، تجعلني لا أفصح عن أسمائهم ويوجد الآن أمام المحاكم (الإسرائيلية) العديد من الطلبات التي تقدم بها أناس من اليهود بعد أن اعتنقوا الإسلام"، مشيراً إلى الداعية الإسلامي يوسف خطاب، الذي يسكن مدينة القدس والذي تعرض للضرب والاهانة وقامت المحكمة بنزع حضانته لابنائه وفصلوا بينه وبين أسرته ولكنه ثبت على دينه.

تفسير القرآن
ويطالب محمد المهدي بتفسير القرآن إلى اللغة العبرية، ويقول: "لو حصل ذلك فهناك الكثير من اليهود ممن يرغب بفهم القرآن الكريم وهذا سيشكل خطوة على طريق الهداية"، ويضيف: "لقد قمت بنفسي بتقديم طلب لدار الفتوى في القدس لإصدار فتوى بإمكانية بتفسير القرآن كما حصل مع الكثير من اللغات الأخرى".
وأحضر لنا أبو يعقوب كتاب باللغة الروسية هو عبارة عن تفسير للقرآن الكريم، وقال "إن هذا المصحف موجود حاليا في روسيا"، ويتساءل: "تصور بوجود هذا الكتاب كم من غير المسلمين سيطلع عليه"
إلى ذلك شرح لنا أبو يعقوب عن الكثير من الكتب والأدعية التي يقوم هو بتوزيعها على أناس ليسوا بمسلمين وباللغتين العبرية والروسية، لتعريف الناس بالإسلام، وقد لاحظنا أنّه يقتني مكتبة صغيرة فيها العديد من الكتب الإسلامية، منها فقه السنة وصحيح البخاري وتفسير القرآن الكريم، وبعض الأشرطة المسجلة للقرآن الكريم بصوت عبد الباسط عبد الصمد

تأثر بالأوضاع السائدة
يؤكد محمد المهدي بأنه يتألم لحال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويقول: "يجب أن يكون لهم كيان يضمهم ويوحدهم، كما أنّه يتألم للمجازر التي ترتكب بحق المسلمين في العالم، وخاصة بحق الفلسطينيين، وهو كمسلم يشعر بشعور إخوانه الفلسطينيين ويتألم لآلامهم، ويطالب بحل جذري لمشاكلهم.
وفي نهاية حديثه معنا، وجه محمد المهدي كلمة إلى المسلمين والعرب، قال فيها : "يجب أن نعطي الصورة الحقيقية عن الإسلام، ويجب أن نقيم الخلافة الإسلامية الراشدة، التي ستكون على نهج النبوة، وستكون رايتها لا اله إلا الله محمد رسول الله، حق الذميين من اليهود والنصارى فيها محفوظ"، ويقول إن قدوته في حياته سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودستوره هو القرآن الكريم وعلى ذلك سيجتهد أن يلقى الله تعالى..
__________________
ابو المجد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م