مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-10-2005, 05:28 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

التفسير العربي الحديث للتــاريخ :


بعد أن اطلعنا على مجموعة من أنماط التفسير الفلسفي للتاريخ ، والتي سقناها بعجالة لتأسيس مقدرة على المقارنة الذهنية .. بات من المؤكد أن نصل الى محور حديث استنتاجي .. والذي سيكون بمثابة نهاية خط لهذا التسابق في السرد التاريخي ، عندما وضعنا موضوعات لدول عربية قبل الاسلام ودول عربية بعده .. و أشرنا بحيادية للكيفية التي جعلت الدولة الاسلامية تفقد أطرافها تباعا .. وقد تركنا للقارئ حرية تكوين صورة ذات ملامح هو يضعها بوعيه .

من هنا لا بد أن نخرج بتصور يعيد صياغة القدرة على قراءة التاريخ ، ويؤسس في نفس الوقت منطلقا يضع تصورات عن مستقبل هذه الأمة ، وفق ما تكون لدينا من صور .. وهذا ما أشرنا اليه في مقالة ( بين الوعي الماضوي والوعي المستقبلي ) ..

اننا ونحن ندرج هنا خلاصة ما توصل اليه ، فلاسفة التاريخ العربي الحديث ، دون أن ننسب قول لأحد منهم ، حتى لا يبدو أننا نقوم بالتبشير ، لطيف معين ، فاننا نتوخى مع ذلك الحذر فيما سيخلص اليه القارئ بأن ما نذكره من خلاصات لا يعدو كونه اجتهادات قابلة للتغيير و المناقشة والتفاعل مع غيره من التيارات الحديثة التي تصب هي الأخرى في مصلحة قراءة متفحصة لواقع الأمة وما سيؤول اليه مستقبلها ..

تقع على عاتق المؤرخ العربي المعاصر مهمة كبيرة ، هي ايجاد الرابطة بين الانسان العربي و أمته ، وبين هذا الانسان و عالمه المعاصر وفقا لما يلي من رؤى وردت كملخصات لرؤى عروبية في هذا المجال :

· ان تلك الرؤى تؤكد على أهمية تفاعل الأبعاد الزمنية بشكل رصين وصريح وضمن ( تصور تاريخي) للعمل يمتد الى الماضي و يمتد الى المستقبل . بحيث لا يصبح الحاضر والمستقبل خاضعا للماضي بكل أشكاله . ولا التطلع الى المستقبل ، غريبا و مقحما على الأمة .

· ان التخلي عن الماضي ، تشبث شكلي بالمعاصرة .. والتخلي عن الحاضر المتحرك للأمام ومستلزماته و قوانينه ، هو انتماء شكلي الى الماضي ، وليس انتماءا انسانيا يطمح للصعود بالأمة ..

· ان التفاعل الحضاري بوصفه حصيلة عضوية جدلية بين الأصالة والمعاصرة يشترط أنه عند الاطلاع على تجارب الآخرين و نظرياتهم والتفاعل معها .. أن يكون ذلك بفكر ممتلئ و ليس بفكر خال .. وهنا يستوجب ذلك رفض الانعزال والانغلاق الحضاري .

· ان الحوار الحضاري ، مع الفكر الانساني يستلزم الثقة بإمكانات الأمة ، بالعطاء والإبداع ، بروحية وشخصية وبعقلية تفترض الأخذ والعطاء ، وليس الأخذ من موقع استصغار الأمة في العطاء .

· القرارات العظيمة تكون ولادتها صعبة ، والذين يقومون بها يوصفون بأوصاف خاصة ..

· ان حصيلة التطور الانساني الآن هي حصيلة تفاعل كل التجارب الانسانية ونظرياتها و أفكارها عبر الزمن ..

ان بناء المجتمع بناءا حضاريا أصيلا يشترط وعيا أصيلا للماضي الحضاري . ورؤية موضوعية للحاضر ، متطابقة مع طبيعة المرحلة التاريخية و متطلباتها النضالية ..

· ضرورة استذكار الماضي و استلهامه لكي نتزود بالايمان الكافي من أجل أن نقتحم المظاهر الكثيرة المؤسفة والموجعة للتردي و الانقسام والتخاذل في بعض الطبقات الحاكمة و بعض الأنظمة و بعض الأقطار ، تظهر في الحاضر . فالماضي لا يمدنا بالقوة والثبات و الإيمان وحسب ، بل بالرؤية العلمية الواضحة ..

يتبع
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م