العلاقات المتميزة لخادم الحرمين
مع رؤساء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
ذللت عقبات الانضمام
الأمير / عبدالعزيز بن سلمان
كتب - طلعت وفا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول لشؤون البترول وعضو الوفد المفاوض في فريق العمل للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بأن دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعلاقاته الشخصية المتميزة بالرؤساء في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت العامل الاول في نجاح انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية والتي اعلن عنها مساء امس في جنيف.
وأضاف سموه في تصريح خاص ل «الرياض» عقب عودته من جنيف بأن الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الى مزرعة الرئيس بوش في شهر ابريل - نيسان الماضي سهلت الانضمام حيث كان سموه يعمل مع المسؤولين في الادارة الأمريكية قبل الزيارة باسبوعين وقد تم الاتفاق على النقاط الرئيسة حول اتفاقية التجارة التي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية والتي لها دور كبير في انضمام المملكة الى عضوية منظمة التجارة العالمية.
حيث كان هناك ثلاثة مواضيع مطروحة على طاولة البحث وهي الشركات والمؤسسات الحكومية والتي وافقت أمريكا بعد مفاوضات مضنية مع الجانب الأمريكي وقد وافق الجانب الأمريكي على طلب المملكة واعطيت المملكة اكثر من ما أعطته أمريكا لأي دولة انضمت أو تسعى حالياً للانضمام إلى المنظمة.
وذكر سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وعضو الوفد المفاوض لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية في سياق تصريحه الخاص ل«الرياض» بأن الموضوع الثاني الذي كان مطروحاً على طاولة البحث هو موضوع التأمين، وكان الموضوع الثالث هو موضوع الغاز، وقد حلت جميعاً بتوفيق من الله ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي حرص كل الحرص على متابعة موضوع انضمام المملكة إلى المنظمة شخصياً.
وذكر سمو الأمير عبدالعزيز بأن موضوع المفاوضات على الغاز مع الاتحاد الأوروبي أيضاً استغرق وقتاً طويلاً إلا أن أيضاً الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين كان له الأثر الأكبر في تسهيل موافقة الجانب الأوروبي، حيث أجرى اتصالات شخصية مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي وأقنعه حفظه الله بموقف المملكة بتسعيرة الطاقة داخل المملكة والغاز وكيف أن ذلك لن يؤثر على الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال، وأنه لن يكون له أي آثار سلبية.
ونوه سموه بالموقف البريطاني الداعم لموقف المملكة وخصوصاً وأنها ترأس دورة الاتحاد الأوروبي الحالية واستطرد بأنه كان هناك موقف جاد ومساعد ومسانداً بشكل يفوق المتوقع من الحكومة البريطانية وأن مكتب رئيس الوزراء والسفير البريطاني لدى المملكة عملوا جاهدين في ذلك الموضوع.
كما نوه سموه بالموقف المتميز للرئيس جاك شيراك رئيس فرنسا ووزيرة التجارة الخارجية في وزارة المالية الفرنسية وكيف أنه دعم موقف المملكة في المفاوضات التي أجريت مع الاتحاد الأوروبي. كما أشاد سموه بموقف المفوض الأوروبي لتفهمه للقضية من كافة الابعاد حيث ساهم مساهمة فعالة في إيجاد حل مرضٍ للأطراف بما يحقق مصالح المملكة ولا يضر بها وبذلك يوضح للجميع مواقف المملكة بهذا الشأن والذي يدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي كذلك وجّه سموه الشكر لسفير الاتحاد الأوروبي بالمملكة وأثنى على دول الاتحاد الأوروبي التي ساهمت بالموافقة على ما توصل إليه الاتفاق مثل المانيا وهولندا وأسبانيا وإيطاليا والسويد وباقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.. كذلك قيام خادم الحرمين الشريفين بإرسال خطابات للعديد من الدول الهامة في الاتحاد الأوروبي شرح فيها موقف المملكة من هذا الموضوع.
وختم سمو مساعد وزير البترول والثروة المعدنية وعضو الفريق المفاوض لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية تصريحه ل«الرياض» بقوله: إن جهوداً كبيرة أجريت خلال السنوات العشر الماضية ساهم العديد من الرواد المختصين في انجاحها إلا أن للدعم السياسي والمتابعة الشخصية لخادم الحرمين الشريفين الدور الكبير في حصول المملكة على مقعد في منظمة التجارة العالمية.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لدعمه ومتابعته لذلك الموضوع الذي سيعود بالنفع إن شاء الله على المملكة.
تحياتي