مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-12-2005, 05:07 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

خذ حسابك وارحل :

حيث أن أبا شوفة قد عاش ردحا من الزمن قبل الكهرباء ، فان طبيعة الحياة التي كان يعيشها ، هي حياة ريفية اعتيادية تتماشى مع طبيعة العصر في بدايات القرن العشرين ..

لقد كان لديه مجموعة من الحراثين أي ( المرابعية ) .. وهم الذين يقضون عاما كاملا في خدمة ملاك يحرثون أرضه و يزرعونها و يحصدونها مقابل ربع الانتاج ومن هنا أخذ اسمهم ( مرابعي ) .. وبعد نهاية الموسم ، إما أن يستمر أحدهم اذا حصل التوافق بينه و بين مالك الأرض .. أو أن تنتهي خدمته .

ولما كانت الحراثة تتم بواسطة الدواب ( الخيل و البغال والحمير و الأبقار) وكذلك الرجاد و الدراس ( أي نقل المحصول من الحقل و سحق القش من أجل استخلاص الحبوب لتخزينها ) .. فان أوقات استراحة ( المرابعية ) ، ستكون محدودة وقصيرة جدا .. الا اذا جاء الموسم قحطا و لا ناتج به .. فعندها ستطول فترة الراحة لدى هؤلاء الأجراء ( المرابعية ) ..

وكون هؤلاء الأجراء يبيتون في منازل ملاك الأرض ويأكلون من أكلهم ، فانهم يقومون ببعض الخدمات الاضافية التي لم ينص عليها عقد استخدامهم ، والذي دائما يكون بالقياس للعرف و بالمشافهة ، أي ليس مكتوبا ..

على أي حال لندخل الى الحالة التي نحن بصددها بعد تقديم تلك المقاربات ، لتساعد في تصور الموقف .. لقد كلف أبو شوفة أربعة من الأجراء (المرابعية) للذهاب الى مطحنة تدار بالماء قرب شلالات قريبة من قرية أبو شوفة ، ولبعد المسافة فان الرحلة بواسطة الجمال (جمع جمل أو بعير ) ، ستستغرق ثلاثة أو أربعة أيام ..

لقد ذهب الأجراء لطحن حبوب القمح وعادوا .. وعند عودتهم قام أبو شوفة بحيلة من حيله ليعرف من باع من القمح في تلك الرحلة و من لم يبع ، ولكن دون أن يسألهم حتى لا يقع في إحراج من أي نوع ..

لقد جمع أبو شوفة عصيهم التي يسوقون بها الدواب ، والتي دائما كانت تكون مع كل من يركب أو يقود أي دابة .. وبعد أن عرف كل عصا لمن تعود .. احتفظ بالعصي بعض الوقت ..

ونادى أبو شوفة أحدهم و قال له خذ حسابك و ارحل .. فلم أعد بحاجتك .. لم يناقش الأجير بأسباب قرار أبي شوفة ، فقد أدرك أنه عرف سلوكه وبيعه بعض القمح !!

لكن كيف حدث ذلك ؟ ببساطة ان العصا التي تجمع عليها الذباب ، لا زالت تحمل بعض آثار الحلو ( الدبق) الذي أكله هذا الأجير في طريقه وهو يمسك بالعصا !!
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 03-12-2005, 03:38 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ذهب ليشتري سيارات من سويسرا !

قامت الدولة في وضع يدها على أراض واسعة من أجل عمل مشروع حكومي ، فكان من بين تلك الأراضي ، جزء من أملاك أبي شوفة التي ورثها ، وحلف أن لا يفرط بها ولا يبيع منها حتى لو مات من الجوع ..

لكن عندما كان الأمر يعود للدولة ، فلم تبق لأبي شوفة أي حيلة ، الا أن يقبل بقبض ثمن ما تم الاستيلاء عليه من أراضيه .. ولأنه لم يتعود أن يقبض أكثر من مصروفه و مصاريف عياله .. فقد احتار ، ماذا سيعمل بكل تلك الأموال الطائلة ، وعقله لم يتعود على التصرف بهكذا مبلغ ..

لقد نصحه بعض الأصدقاء أن يشتري بها شاحنات من نوع مرسيدس من سويسرا ، ويشحنها للبلاد ويبيعها فسيربح وتزدهر تجارته .. أعجبته الفكرة ..

كان لديه ولد أشقر بوجهه بعض البثور البنية ، وهذا الولد سكوت ، أكول ، ضخم الجثة ، لم يكمل دراسته الابتدائية الا بشق الأنفس .. كان أبوه يناديه ب (الأغبش ) .. للهيئة التي هو عليها ..

طلب من ( الأغبش) أن يرافقه برحلته الى سويسرا .. فعبروا من تركيا .. حتى وصلوا بالبر الى سويسرا ، عابرين حدود بلدان كثيرة ، لم يتذكر أبو شوفة عندما روى لي ما حدث بتلك السفرة ، سوى تركيا والنمسا ..

وعندما وصلا الى سويسرا .. طلب من ابنه (الأغبش ) أن يتفاهم مع أهل البلاد و يستفسر عن المكان الذي سيشتري منه السيارات . لكن ( الأغبش) الذي تفاجأ من الطلب .. اعتذر مندهشا بأنه لا يعرف لغتهم .. ولا أي لغة الا العربية ، ولا يحسن حتى كتابة العربية !!
أبو شوفة : ملعون الوالدين .. طول الطريق وأنا أطعمك لحم مشوي .. وناتع (الشقار ) على الكذب ؟ طلعت ما تعرف سويسري ؟؟
الأغبش : يا والدي يعني اذا أنا أشقر ، لازم أعرف لغات أجنبية ؟

فقال بحثت عن أبناء العرب ، فوجدت طالبا فلسطينيا .. فطلب مني بدل خدمة الترجمة والمساعدة في انجاز عملية شراء السيارات 300 شي من عملتهم ( أراد الفرنك السويسري) .. فوافقت ..

فذهبنا الى تاجر سويسري ، وحكى الشاب معه ، وتمت المبايعة وكتابة الأوراق ، ودفع قيمة السيارات ..
هنا فاجأ الشاب العربي أبا شوفة بقوله : هل تعلم ان هذا التاجر يهودي ؟
أبو شوفة : بروح أبوك صحيح ؟
الشاب : أي والله ..
أبو شوفة : بروح أبوك .. قل له .. لماذا أنتم سيئين لهذه الدرجة ؟
الشاب : دعك من هذا الأمر ..
أبو شوفة ( برجاء حار ) : بروح أبوك قل له
وعندما انصاع الشاب وترجم لليهودي ما قال أبو شوفة ، استشاط اليهودي غضبا ، و حذر أبا شوفة بأنه لن يستطيع تخريج السيارات من سويسرا ، وسيجبره على بيعها بنصف الثمن ، بدل تلك النظرة تجاه اليهود !!

أبو شوفة ( للشاب ) : قل له والله لأطلعهن و أطلع عيونه ..
بالحدود مع النمسا ، تم إعاقة أبي شوفة ، ولكنه بأكثر من طريقة ، استطاع أن يخرج السيارات .. و طلب من (الأغبش) أن يرافق السيارات للبلد ..
الأغبش : و أنت يا أبي أين تذهب ؟
أبو شوفة : سأعود الى زيورخ و أبحث عن اليهودي ( لأقهره ) و أقول له اني استطعت تخريج السيارات يا ابن الكلب ..
الأغبش : يا أبي لا تذهب ، ما لنا و ما له ؟ خلص .. لقد أنجزنا مهمتنا ..
وهنا يضيف أبو شوفة وهو يحكي لي : لقد عدت الى زيورخ وبحثت عن الشاب العربي ، و أعطيته 150 شي من عملتهم .. وذهبت الى اليهودي و قهرته !
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م