عباد الله إن الله تعالى خلق الداء وخلق الدواء وإن علاج من أصابته الآكلة أي الغرغارينا هو قطع الموضع الذي أصابته هذه العلة قبل أن تنتشر هذه العلة في سائر أجزاء الجسم فتقضي على صاحبها، وإن الوهابية وبقية أتباع ابن تيمية اليوم هم كالآكلة فهم أضر من اليهود والمجوس وعبدة الأوثان على المسلمين لأن هؤلاء باسم أنهم مسلمون يضلون أبناء المسلمين ويعيثون في الأرض فسادا. أما أولئك فيعرف عامة الناس فسادهم فيجتنبوهم، فمن خبث الوهابية أتباع ابن تيمية ومحمد ابن عبدالوهاب أنهم يضمرون حقدا لرسول الله في بواطنهم لأنه قال عن نجد الحجاز هناك يطلع قرن الشيطان، فيحرمون التبرك به والاحتفال بمولده، ولكن هل تعلمون يا عباد الله كم يعظم الوهابية ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب انظروا ما ذكر ابن كثير في كتاب البداية والنهاية الجزء 14 عما فعله أحباب أبن تيمية بعد وفاته مما هم يعتبرونه شركا وكفرا وحراما وهذا نص ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية / الجزء 14- ص/157: قال: [وجلس جماعه عنده قبل الغسل وقرؤا القرءان وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن]. ثم قال (البداية والنهاية / الجزء 14- ص/158: [والقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم] ثم قال 14/158: [وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله واقتسم جماعة بقية السدر الذي غُسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهما، وقيل إن الطقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما] ثم قال 14/158: [وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير وختمت له ختمات كثيرة بالبلد وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا يبيتون عنده ويصبحون] ثم قال في 14/161: [ومن الناس من تعجل بعد أن صلى في الجامع إلى المقابر الصوفية والناس في بكاء وتهليل].
فانظروا يا عباد الله كيف رد ابن كثير على الوهابية من حيث لا يشعرون مع أنهم يعتبرونه من أئمتهم، حفظنا الله وإياكم من الفتن.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه بجاه حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم. وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
صلى الله على سيدنا محمد
|