مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-12-2005, 09:59 AM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي هذا الذي يحدث ... 9

هذا الذي يحدث ...
9
كانت تلك هي الرحلة الثالثة والأخيرة التي جمعتني به.. كان يوجه لي إنتقادات عن سلوك بناتي ، لم أعرف جديتها ومصداقيتها إلا بعد فوات الأوان... كان هاجس الخوف منه يدفعني بشدة لقطع الصلة به والبحث عن أي مدخل لخلق موقف ليحتد ويستبد النقاش بيني وبينه.. لكنه كان يجيد اللعب ، وعرف لعبتي وكشف مساربي. كشفني ولم يبق شيء لم يعرفه. عرف خيانتي وغدري ، وعرف أطروحاتي وألاعيبي أنا وبناتي .. عرف أموال أبيه التي دخلت لحسابي الخاص... وعرف حقوق أمه التي هضمتها وطردي لها من بيتها التي بنته بدم عروقها حينما إستفردت بها بعد وفاة إبنها فإستبديت بها وهي في إدبار العمر وفي أمس الحاجة للعناية والرعاية.... حيث تلقفها ولم يمر على موت زوجي الأسابيع الثلاثة ،فإحتضنها كأي إبن بار، وعرف كل ما تم من تزوير في عدة وثائق، من موته حتى موت إبنه وعبور الحدود الدولية به على أنه على قيد الحياة.....

كنت في كل مرة أتوقع أن يتفجر الموقف بيني وبينه.. لكنه أبى و تركني بهدوء مطلق بعد أن تعرت أمامه كل أسراري وتركني وكأنه لم يعرفني قط...

حاولت اللعب بالمحيط الأسري ... حاولت اللعب بأقرب الناس إليه.. حاولت اللعب معه ببناتي اللاتي يعتبر هو الأقرب لهن في هذا الكون... لكنه أبى و إستعصى... وكان شرطه واحدا الحياة ضمن مظلته على نهج الأسرة وإلا فلا... وكان موقفي لا حياة تحت مظلته ولا سير على نهجها..

ودارت الأيام والأسابيع والشهور والسنين... فوجدت نفسي وحيدة ، كليمة ، كالعنزة الجرباء في قطيع .. وحدي ، لا يعيرني أحد أي إعتبارا أو إهتماما... حتى أهلي نكروني فالكل عرف السر... بإستثناء قلة قليلة كانت لها مصالحها الخاصة ونواياها البذيئة التي لم أشعر بها إلا بعد فوات الأوان...

فات الأوان ولم يعد للعودة سبيل ... ضعت ... مثل بناتي ... وفقدت كل شيء حتى الذين كنت أعتبرهم صديقاتي ومشدي أزري ... و إكتشفت أني كنت دمية بينهم وبينهن... فقدت كل شيء... فلا جاه ولا مال ... بدون شرف...لأن الشرف أثمن من كل شيء ..فلا أثمن من الشرف والأمانة.. والشرف فقط . والأمانة فقط. واللذين إستلبا مني إستلابا وبمحض إرادتي .. فسلبتهم بنفسي عن نفسي من أجل لا شيء... غير التوه والضياع الذين لم أشعر بهما في حينهما.....
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م