هذه القصة في حبكها جميلة
ولكنني لا أقول بصحتها ، فقد قرأت أن من كتبها قد فعل ذلك لشيء في نفس يعقوب
والتاريخ قد ظلم الحجاج بن يوسف الثقفي
وإن بناء القصة بالأشخاص الذين وردوا فيها فيه خلل كبير
فليس ( عبد الملك بن مروان ) بهيبته وشيبته هو من يأمر ( الحجاج ) وهو ( سيفه وحربته ) بأن يقود ناقة لزوجته
ولكن بعض الكتاب المتقدمين أخذوا على عاتقهم تحطيم صورة الرجل بأساليبهم المعهودة
والتاريخ ملئ بهذه الصور من القصص والحكايا التي لا تصلح إلا في أماكن السمر واللهو
ولو أن منصفا قرأ ما كتب عن أعلام الأمة لوجد أن هناك من ( الحاقدين ) الكثير الكثير ممن قبضوا ليكتبوا السيرة على غير ما هي
وسأتجاوز الحجاج لأذكر سيرة ( هارون الرشيد ) ، ولعل المطلعين على سيرته المدونة يعرفون أنه يبدوا ( ماجنا ) ( عربيدا ) ( سكيرا ) ( زير نساء )
مع أنه رحمه الله تعالى كان يحج عاما ويغزو عاما
وأما الحجاج فقد فتح آسيا ، وما محمد بن القاسم إلا جنديا تحت إمرته
فهل بعد هذا لا نزال نؤمن بما جاء فيما كتب أعلاه ..؟؟؟
تحياتي