مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-01-2006, 03:43 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

بن لادن لا يملك مفاتيح الهدنة

هي المرة الثانية التي يهدي بن لادن خصومه في الغرب هدنة طويلة، والمرة الثانية ايضا التي يرفضونها. السبب ان بن لادن لم يعد يملك مفاتيح جيوش القاعدة، التي استنسخت، وصار هو وبقية القادة مجرد معلقين على احداثها الكبيرة، يسمعون بها مثل غيرهم عبر وسائل الاعلام. وصار السؤال منذ عامين، ليس ما الذي يخطط له قادة القاعدة، بل هل هم أحياء واين يختبئون.

القيادة الأولى كانت تملك بلدا هو افغانستان، وتدير نظاما سياسيا هو طالبان، وميادين تدريب مفتوحة، وميزانيات مالية ضخمة، وعمليات تجنيد تحت نفس القيادة. انهارت القاعدة القديمة عندما خسرت البلد، وسقط النظام الافغاني، وحجمت وسائل جمع الاموال وتحويلاتها في العالم، وتم تعقب المجندين. انتهى القادة الكبار، مثل الظواهري وبن لادن متنقلين بين قرى نائية بين افغانستان وباكستان مع عدد قليل من المرافقين خشية الملاحقة. ووقعت بقية القيادة، مثل ابوغيث وسيف العدل، في قبضة ايران، حيث تعيش تحت رقابتها وادارتها.

اما قيادات الميدان الجديدة، مثل ابو مصعب الزرقاوي في العراق او القحطاني في افغانستان، فلا تنتمي ولا تعرف بن لادن أو الظواهري. واحيانا لا تنصاع لأوامرهم بما فيها العلنية، كما حدث في النزاع الكلامي المكشوف بين قيادة ارض الرافدين والظواهري، حيث استنكر الثاني عمليات التفجير في المدنيين واستهداف الشيعة، ورد عليه برفض اوامره واستمر يفجر حتى اليوم.

ورغم ان الحكومة الاميركية رفضت عرض الهدنة على الفور، الا انها في قرارة نفسها تتمناه، لو كان ممكن التنفيذ، لولا انها تدرك عجز شيوخ القاعدة على ضبط شبابها. فالحرب بين الجانبين مستمرة وهناك عمليات تنفذ، وقلما تصل اخبارها الاعلام في دول القرن الافريقي وجنوب الصحراء أيضا، خارج خريطة امبراطورية القاعدة التقليدية، او كما سماها احد العسكريين الاميركيين بفروع شركة مكدونالدز العملاقة.

هدنة بن لادن لا يمكن أن تؤخذ بجد، خاصة في وضعه الصعب، وهو يتنقل من مخبأ الى آخر، يعجز عن استخدام الهواتف، ويخشى غدر مضيفيه في كل محل يحط فيه. غيابه الطويل واكتفاؤه بشريط واحد سيئ الصوت هذه المرة، يؤكد انقطاعه عن العالم الا من التعليق على الاخبار.

لا بد ان بن لادن بالفعل راغب في الهدنة، خاصة انه العرض الثاني، ويبرر موقفه برغبة المواطنين الاميركيين بسحب قواتهم من العراق. وأي هدنة تبدأ عادة بشروط تعجيزية ومفاوضات على المستحيل، وتقبل في الأخير بحلول مرنة. فالاميركيون رغم الثمن الباهظ يعرفون ان الهدنة تخدم اغراضهم، لان الحرب مع القاعدة حققت لهم اهدافا، فقد اسقطوا نظامين عدوين، وأدبوا أنظمة أخرى، وشتتوا القاعدة، واحكموا وجودهم الاستراتيجي في المنطقة. اما القاعدة فقد نجحت في اثارة الرعب، لكنها لم تحقق وجودا مماثلا لما كانت تتمتع به في افغانستان. الهدنة ساقطة لأن المتبرع بها لا يقدر على ضمانها، والاميركيون لا تهمهم الهدنة في منطقة الحدود الباكستانية الافغانية حيث توجد بقايا القاعدة القديمة.

عبد الرحمن الراشد
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م