صور وتعليق

[أحمد ياسين]

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة البتول فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) أم أبيها وطبقاً للسنوات السابقة حيث عزى آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (دام ظله الوارف ) مولاتنا المعصومة فاطمة (سلام الله عليها) بشهادة أم الأئمة المعصومين،فداها أبوها ساقية الكوثر لمواليها وشيعتها الباكين لمصيبة ولدها الحسين (عليه السلام) وتمشياً وتأسياً ببعلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بسيره حافياً ثكلاناً جزعاً صبوراً نحو قبرها المدفونة فيه سراً، فقد قام سماحة المرجع الميرزا جواد التبريزي (دام ظله) على رأس جمعٍ غفير من طلبة العلوم الدينية والعلماء وأساتذة الحوزة العلمية مشياً على الأقدام حفاة معزيين السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) لاطمين الصدور تذرف مقلتهم الدمع على وجناتهم الساخنة مرددين التكبير والتوحيد والتهليل، سائلين الحجة بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه الشريف) بأي ذنب قتلت مولاتنا الزهراء (سلام الله عليها).

وقد ملأت الحشود الكبيرة الطريق المؤدي إلى الحرم الشريف والتي لزمها الهلع والاعجاب بهذا المشهد العظيم تجليلاً لمقامها السامي عند الله سبحانه وتعالى يقوم به سماحة المرجع على الرغم من حرقة الأرض اللاذعة وحرارة الشمس وكثرة الازدحام، فلم يثنيه الضعفُ الناكثون لحقها من المحسوبين على الدين عن عزمه وارادته في ايصال صوت عزائه وجزعه وألمه للسيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) في الحشود المكتظة التي ملأت الصحن الشريف وأطرافه بمواكب العزاء نادبين معزين مولاتهم رافعين الاعلام به السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة

فأثاب الله الجميع أحسن الثواب لما تحملوه من المتاعب من أجل إحياء ذكرها ومن الملأ والمراجع شوكةً في من ينكر معصوميتها وبالأمر الالهي النازل بحقها.

منقول