مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-02-2006, 02:57 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

مع أمير المؤمنين
!!

وبمعرفة هذه الخلفية الثقافية والعرقية لأفغانستان وقندهار والبشتون تتضح بعض معالم شخصية أمير المؤمنين – حفظه الله – ، هذا الرجل الذي وقف في وجه العالم مدافعاً عن عقيدته ومبادئه ..

فمن بطن قندهار ، ومن صلب قبائل البشتون الجبلية ، ومن أرض الأفغان الأبية خرج أمير المؤمنين المللا محمد عمر حفظه الله :

وُلد – حفظه الله - في "أورزجان" ، وكان مولده سنة 1962 ميلادية ، أي أن عمره - لحظة كتابة هذه المقالة - حوالي الأربعة والأربعين سنة .. بدأ حياته الجهادية بعيداً عن الأضواء ، ليست له خطب جماهيرية أو مقابلات صحفية ، أمضي فترة الجهاد ضد القوات السوفيتية قائداً لمجموعة من المجاهدين في جبهة القائد ملا "تيك محمد" التابعة للجمعية الإسلامية بولاية قندهار ، وجرح في المعارك ضد السوفيت وفقد إحدى عينيه ، ثم انتقل من منظمة إلى منظمة حتى أستقر آخر الأمر - قبل ظهور حركة الطلبة - في "حركة الإنقلاب الإسلامية" (بقيادة : مولوي محمد نبي) ، وبعد دخول المجاهدين كابول أراد أن يكمل دراسته في مدرسة صغيرة بمنطقة "سنج سار" بمديرية ميوند بولاية قندهار ، ولكن الفساد العارم والبلاء المستطير الذي حل بأفغانستان نتيجة تصارع الأحزاب الجهادية السالفة على السلطة جعل الملا عمر يبدأ في التفكير بمحاربة الفساد والقضاء على المنكرات التي انتشرت في تلك المنطقة ومعظم أفغانستان ..

جمع من دونه من طلاب المدارس الدينية والحلقات لهذا الغرض في صيف (1994) ، وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين ، قام ومعه فريق صغير من طلاب العلوم الشرعية والمولوية الأفغان في قندهار بمطاردة بعض اللصوص الذين كانوا قد سرقوا قافلة من المسافرين وخطفوا بعض النساء قرب قندهار ، فاستولى الطلاب ، وعلى رأسهم الملا محمد عمر ، على أسلحة اللصوص وعثروا على بعض النسوة مقتولات . ثم فر اللصوص أمامهم من قندهار . فعزل أهل تلك الجهة واليها التابع لرباني (حاكم كابل آن ذاك) لعجزه عن الاحتساب على اللصوص وعينوا الملا محمد عمر أميراً عليهم . فأعلن تطبيق الشريعة في قندهار التي فرحت به وبأتباعه من طلبة العلم الشرعي .

وهذه قصة البداية يرويها أمير المؤمنين بنفسه والتي جاءت على لسانه في تسجيل بثته إذاعة "صوت الشريعة" في قندهار، وكانت الإذاعة الناطقة باسم الإمارة الإسلامية ، قال حفظه الله :
" كنت أدرس في مدرسة ببلدة "سنج سار" بقندهار مع حوالي 20 من زملائي الطلاب ، فسيطر الفساد على الأرض ، واستشرى القتل والنهب والسلب وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة ، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال ، ولو فكرت أنا أيضًا وقلت في نفسي {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} لكفتني هذه الآية ، ولتركت الأمر ، لأنه لم يكن في وسعي شيء ، لكنني توكلت على الله التوكل المحض ، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبدًا .. لعل الناس يتساءلون
:
متى بدأت الحركة
؟
ومن كان وراءها
؟
ومن يمولها ؟
ومن يوجهها ويديرها
؟ .

وأقول : بداية الحركة أنني طويت الكتب في المدرسة في سنج سار ، وأخذت معي شخصًا آخر وذهبنا مشيًا على الأقدام إلى منطقة زنجاوات ، واستعرت من هناك دراجة نارية من شخص اسمه سرور ، ثم ذهبنا إلى تلوكان .. هذه هي بداية الحركة ، وأخرجوا كل تصور غير هذا من أذهانكم .

بدأنا نزور الطلاب في المدارس وحلقات الدرس في صباح ذلك اليوم ، وذهبنا إلى حلقة درس يدرس فيها حوالي 14 شخصًا ، فجمعتهم في دائرة حولي وقلت لهم : إن دين الله يداس تحت الأقدام ، والناس يجاهرون بالفسق ، وأهل الدين يخفون دينهم ، وقد استولى الفسقة على المنطقة كلها ، يسلبون أموال الناس ، ويتعرضون لأعراضهم على الطرق العامة .. يقتلون الإنسان ثم يسندونه إلى حجر على قارعة الطريق ، وتمر به السيارات ويرى الناس الميت ملقى على قارعة الطريق ولا يجرؤ أحد على أن يواريه التراب .

قلت لهم : لا يمكن الاستمرار في الدراسة في هذه الظروف ، ولن تحل هذه المشكلات بالشعارات المجردة ، نريد أن نقوم نحن الطلبة ضد هذا الفساد ، إن أردتم العمل لدين الله حقيقة فلنترك الدراسة ، وأصارحكم القول بأنه ما وعدنا أحد أن يساعدنا بروبية واحدة ، حتى لا تظنوا أنا سنوفر لكم الطعام ، بل سنطلب الطعام والمساعدة من الشعب .
قلت : إن هذا ليس عمل يوم ولا أسبوع ولا شهر ولا سنة ، بل سيأخذ وقتًا طويلاً .. هل تستطيعون القيام بذلك أم لا
؟

وكنتُ أشجعهم وأقول لهم : إن هذا الفاسق الجالس في مركزه مثل القدر الأسود لشدة الحر (وكانت تلك الأيام في فصل الصيف شديدة الحرارة) يحارب دين الله علانية ، ونحن ندعي أننا من أهل دين الله ولا نستطيع أن نقوم بعمل شيء لنصرة شرعه .
قلت لهم : إننا إن فتحنا منطقة سندافع عنها ، ثم لا تعترضوا لعدم وجود دراسة أو لعدم توافر المال والسلاح ، فهل تستطيعون القيام بهذا العمل
..
أم لا
؟

فلم يوافق أحد من هؤلاء الـ14 على القيام بهذا العمل ، وقالوا : يمكن أن نقوم ببعض الأعمال أيام الجمعة ، فقلت لهم من سيقوم به في الأيام الأخرى ؟

أشهد الله على أن الحقيقة هي هذه ، وأنني سأشهد بذلك أمام الله عز وجل يوم الحشر
..
هذه الحركة نتيجة التوكل المحض لأنني لو قست على هذه الحلقة باقي المدارس والحلقات لعدت إلى مدرستي ، لكنني وفيت بالعهد الذي كنت قطعته على نفسي لله تعالى فعاملني بما ترون ، فذهبت إلى حلقة درس أخرى وكان فيها حوالي 7 طلاب ، فعرضت الأمر عليهم كما عرضت على طلاب حلقة الدرس الأولى فاستعد الجميع للعمل .

هؤلاء كلهم أمة واحدة ، لم تكن بينهم فروق الشباب والشيخوخة أو الطفولة والشباب أو الذكورة والأنوثة ، لكن هذا العمل كان مبنيًا على حكمة من الله تعالى ، فأوقعني منذ بدايته في الامتحان ، فتجولنا على هذه الدراجة إلى صلاة العصر على المدارس وحلقات الدرس ، حتى استعد 53 شخصًا من أهل التوكل المحض ، فعدت إلى مدرستي وقلت لهم : تأتون غدًا الصباح ، لكنهم جاءوا في الساعة الواحدة ليلاً إلى سنج سار ، فكانت هذه هي البداية
..

إن العمل بدأ قبل أن تمضي على الفكرة 24 ساعة ، وكان أحد أصدقائي يصلي بالناس
فلما صلى بهم صلاة الفجر قال أحد المأمومين إنني رأيت الليلة في المنام أن الملائكة دخلت إلى سنج سار ، وكانت أيديهم ناعمة ، فطلبت منهم أن يمسحوني بأيديهم
(للتبرك)
..

وطلبنا في صباح الغد الساعة العاشرة سيارتين من "الحاج بشر" أحد تجار المنطقة ، فأعطانا سيارتين سيارة صغيرة ، وسيارة شحن كبيرة ، فنقلنا هؤلاء الطلاب إلى منطقة "كشك نخود" وانضم إلينا آخرون ، ولما كثر العدد استعرنا الأسلحة من الناس ، فكانت هذه بداية هذه الحركة حتى استمرت"
(انتهى كلامه حفظه الله ونصره ومن معه من المجاهدين)
..

نعم ، هذه هي بداية الحركة قبل أن تحارب أمريكا الإمارة ، ولكن بعد أن أعلنت أمريكا الحرب على الإمارة الإسلامية تغير التاريخ ، وتغيرت الحقائق ، وأصبح الطلبة عملاء لدولة أجنبية أو دمى في يد المخابرات الباكستانية أو مجموعة همج وقطاع طرق وقتلة يريدون العلو في الأرض والفساد !! وكم قرأنا من كتب وتحليلات وتهم وحِيل ومكر واتهامات كيلت للإمارة الإسلامية بأقلام تدعي الإسلام !! وها هي كتب القوم لا زالت في المكتبات ولا زالت كلماتهم السوداء التي كقلوبهم تحكي قصة الكذب والدجل والعمالة والغباء المتأصل في من لا ثوابت لهم ولا مبادئ ، فتراهم كالغصن يميل مع الريح وكالريشة تتطاير مع هواء الأحداث ليس لها قرار
!!
__________________
  #2  
قديم 02-02-2006, 03:02 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

ها قد علم القاصي والداني بأن الطلبة لم يكونوا في يوم من الأيام ألعوبة في يد المخابرات الباكستانية ، فها هي الحكومة الباكستانية رمتهم وأمريكا عن قوس واحد .. وها هم الطلبة أثبتوا (كما سيأتي) للعالم أجمع بأنهم أهل السياسة وأصحابها وسابري غورها ، فلم تنطلي عليهم حيل أمريكا ومنافقي العراب والعجم وسائر أهل الأرض ، ولم يعبهوا بهذه الالاعيب القديمة والسياسات الملتوية فثبتوا ثبوت الجبال وصمدوا صمود الأبطال وأبطلوا جميع حيل الكفار ..

نعود غلى أمير المؤمنين والأحداث :

انتشر خبر الأمن والارتياح الحاصل في قندهار فحضرت وفود من طلبة العلم وأهالي الولايات الجنوبية الغربية المجاورة لقندهار وطالبت هؤلاء الطلاب بتسلّم إدارة تلك الولايات وتطبيق الشريعة فيها ، وأعانوهم على وضع تلك الولايات تحت سلطانهم وحكم الشريعة ، وبذلك سيطر الطالبان (جمع كلمة "طالب" بالبشتو ، ويقصدون بها طالب العلم الشرعي) على نحو خُمس أفغانستان بلا قتال وإنما رغبة من الأهالي بالشريعة والأمان .

ونتيجة لمكانة العلماء والمولوية والملالي طلاب العلم الشرعي في المجتمع الأفغاني ، تقدم الطلبة إلى الولايات الأخرى شمالاً وشرقاً دون عناء يُذكر ، ولم يعلن رباني - الحاكم في كابل - موقفاً منها لعلمه بأن قوات غريمه حكمتيار هي التي تفصل بين مناطقهم وكابل ، بل عرض مساعدته لهم كحركة شرعية تقوم بالاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن حكمتيار أصدر أمراً لقواته بعدم التسليم للطلبة وبدأ القتال معهم في منطقة غزني ثم شمالاً وصولاً إلى كابل حيث سقطت مواقعه الواحدة تلو الأخرى بدون قتال أو بقتال خفيف حيث تردد معظم القواد والأحزاب وحتى السراق وقطاع الطرق في قتال طلبة العلم الشرعي ..

سلمت الأحزاب الأخرى مثل حزب "يونس خالص" وقوات "حقاني" مناطقهم للطلبة في بكتيا وخوست وامتنع معظم قواد "سياف" عن قتال الطلبة وسلموا "ننكرهار" وعاصمتها "جلال أباد" لما رأوا من سلوك الطلبة وتطبيقهم الشريعة وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ونشرهم الأمان وملاحقتهم قطاع الطرق وتأمينهم للسبل .

وبعد وصول الطلبة إلى مشارف كابول عُقد اجتماعا عاما للعلماء فيه (1500) شخص واستمر من (31/3 وحتى 3/4/1996) وتم انتخاب " الملا محمد عمر" أميراً لحركة الطلبة رسميا ولقب بـ "أمير المؤمنين" ومنذ ذلك اليوم تعتبره "طالبان" أميرا شرعيا لها ، له في نظرهم جميع حقوق الخليفة ..

وصل الطلبة إلى تخوم كابل وتقدموا إلى رباني بطلبات من نقاط عدة ، أهمها :

1- تطبيق الشريعة.
2- إخراج الشيوعيين وأذنابهم من الحكومة.
3- إخراج النساء من دوائر الدولة .
4- منع الفساد ودور الدعارة والسينما والموسيقى والفيديوهات الفاسدة التي انتشرت في كابل .

طلب رباني منهم وفداً للتفاوض معهم ، فأرسلوا له وفدا غدرت بهم قوات وزير دفاعه بعد أن عاهدوهم على تسليم السلاح ووقف القتال وبدء التباحث ، فقتلوا عدداً من وفد الطلبة الذين جاؤوهم (ذكر أن عدد الذين قتلوا كان نحو مائتين وخمسين من الطلبة) ، فما كان من الطلبة إلا أنهم هاجموا كابل التي سقطت بسرعة كبيرة في ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1996م ..

استولى الطلبة على المناطق الشمالية في أفغانستان عام 1997 للميلاد ، وسقطت باميان (مركز الرافضة في أفغانستان) سنة 1998 م ، وسقط قبله وادي كيان الذي تستحكم فيه قوات الإسماعيلية الأغاخانية ، وغنم الطالبان فيه غنائم تستعصي على الحصر من السلاح ، ويذكر أن أهل السنة لم يدخلوا هذا الوادي الإسماعيلي منذ 800 سنة مضت ..

هكذا ، وفي أقل من أربعة سنوات ، سيطر الطلبة على (95%) من أرض أفغانستان منذ أن تحرك الملا محمد عمر – حفظه الله – وإخوانه للذود عن شرف مجموعة من النساء المسلمات خطفهن بعض اللصوص وقطاع الطرق
..
حكَم الطلبة أفغانستان ونشروا فيها الأمان وحكّموا فيها شرع الله وأعادوا للأمة الإسلامية ذكريات الخلافة الراشدة يوم أن كانت الحدود مطبقة ، والأمن مستتب ، والمجتمع ينعم بالحياة الإسلامية النبيلة ..

منع الطلبة جميع النشاطات التنصيرية في أفغانستان وعدّوا أي منصّر يعمل في أفغانستان عدو للإسلام يقام عليه حكم الشرعي في مثله ..

جاءت الشركات الأمريكية إلى الإمارة بطلب مد أنابيب النفط عبر أراضيهم ، ولكن الطلبة - وعلى رأسهم أمير المؤمنين - امتنعوا عن التعامل مع الأمريكان لكونهم ألد أعداء الإسلام ، أغروهم بالمال والإعتراف الدولي والمساعدات وغيرها من الإغراءات التي يتسابق إليها الرؤساء وتحلم بها الدول ، ولكن دون جدوى ..

جُن جنون الدول الكافرة ، وعلى رأسها أمريكا واليهود الذين شعروا بالخطر المحدق جراء قيام دولة إسلامية تأوي مجاهدين مسلمين يتدربون على السلاح المفروض عليهم التدرب عليه ، والإعداد لأعداء الدين وإرهابهم ، وزاد جنون الأمريكان أن قامت دولة إسلامية لا تأتمر بأمرهم وليست حكومتها بتابعة لهم ولا تسبّح بحمدهم ولاتقدسهم ولا تهابهم !!

قررت الحكومة الأمريكية تدمير الإمارة الإسلامية فبحثت عن سبب مقنع تحتال به على شعبها ، فالحال لا يحتمل التأخير ، ولا بد من الضربات الإستباقية قبل أن تقوى الإمارة الطالبانية فتصبح نواة للخلافة الإسلامية ، فخرجت بأفكار شيطانية منها : الإرهاب الطالباني ، والهمجية الطالبانية ، وحقوق المرأة الأفغانية ، والرجعية الطالبانية ، ونشر الديمقراطية الغربية ، ورأس المبررات وأعظمها اتخاذ أسد الإسلام أسامة بن لادن - حفظه الله - أفغانستان عريناً له ولإخوانه المهاجرين المجاهدين!!

أتت الأوامر الأمريكية إلى الحكومات العربية بتفعيل أجهزتها الإعلامية لتشويه صورة الإمارة الإسلامية وقائدها ووصفهم بكل قبيح ومنفّر ، فخرج العملاء على شاشات التلفاز ينعتون الطلبة بكل كذب عرفه الشيطان أو جهله ، وأخذ الملا عمر قسطا لا بأس به من هذه النعوت ، ثم قامت هذه الأجهزة مع جيش العملاء بتشويه صورة أسد الإسلام أسامة ومن معه من الأنصار بإيعاز من الأمريكان واليهود ، وكان آخر الأمر أن طلب الأمريكان من أمير المؤمنين : تسليم الشيخ أسامة بن لادن للحكومة الأمريكية ليقاضوه في محاكمها بتهمة تفجير المباني التجارية في نيويورك !!

كانت النوايا الأمريكية واضحة : فالحكومة الأمريكية عرضت على الإمارة الإسلامية الإعتراف بها مقابل مد أنابيب البترول خلال أراضيها وبعض الإمتيازات الأمريكية في التنقيب عن النفط في أفغانستان ، ولكن أمير المؤمنين ما كان ليوافق على هذه الطلبات وهو يرى ما يفعل الأمريكان بإخوانه المسلمين في أرجاء الأرض .. وطلبت أمريكا من أمير المؤمنين إغلاق جميع مراكز الإعداد الجهادية التي تخرج إرهابيين شرعيين من أبناء هذا الدين الذين أجسادهم في خراسان وقلوبهم تحلق في سماء فلسطين ..

أعلنت أمريكا عزمها على التدخل عسكريا في أفغانستان إن لم تُسلّم الإمارة الإسلامية الشيخ أسامة بن لادن للمحاكمة الأمريكية ، وهنا وقف القائد الفذ والسياسي المحنك والرجل الصلب وقفة الرجال الأذكياء العارفين ببواطن الأمور وخفايا النوايا النصرانية اليهودية المفضوحة في الكتاب والسنة النبوية
..
__________________
  #3  
قديم 02-02-2006, 03:04 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

زاد الهرج والكلام والنداءات الغبية تناشد أهل النخوة والحمية الإسلامية بتسليم سيد من سادات المسلمين للصليبيين ليُحاكموه في محاكمهم الكفرية ، ودخل في هذا اللغط بعض العلماء والأدعياء ورجالات الدول العربية الأذناب وأبدوا حرصهم على المصالح الأفغانية ، ولكن الرجل عَرف الحال وخبر القوم وما كانت هذه الخزعبلات لتنطلي على مثله ، فعمد إلى عمل أظهر فيه عبقريته السياسية : جمع أكثر من ألف عالم من سائر أفغانستان ليُناقشوا الموقف ، فخرج القوم بتوصية مفادها : "يُخيّر الشيخ أسامة بين البقاء في أفغانستان مكرما أو الخروج من أفغانستان عزيزاً" ، ثم ثنّى الجمع بفتوى مفادها "يجب وجوب عين قتال أمريكا إن هي دخلت في حرب مع أفغانستان".

لكن أمير المؤمنين لم يُعجبه التصريح الأول الذي لا يليق بمقام الرجال أمثاله ، فقام - حفظه الله - خطيباً في الجمع ليُعلنها مدوية "إن هؤلاء الكفار سوف يحاربوننا سلمنا ابن لادن أم لم نسلمه"

ثم أعلن للشيخ أسامة وللعالم أجمع حقيقة موقفه التاريخي النبيل الذي يحكي صفاء الروح وقوة الإيمان والعزيمة والثبات على المبدأ فقال حفظه الله "لو لم يبق في أفغانستان إلا دمي لمنعت أسامة بن لادن والمجاهدين العرب وما أسلمتهم" ..
وكان من سبقه لهذه المقولة شيخ خراسان وشيخ المجاهدين الأفغان "المولوي يونس خالص" حفظه الله وايده بنصره واعزه في الآخرة كما أعز به الدين في الدنيا ..

إن الأمر عندهما لم يكن في يوم من الأيام أمر أسامة ، بل الأمر أمر دين الله الذي لا يمكن أن يتنازل عنه أمثالهما ، إنها الدعوة الإسلامية ، والهيبة الإسلامي ، والكرامة الإسلامية ، والعزة الإسلامية ، إن الأمر ليس تسليم شخص بعينه - كما فهم من لا عقل له – وإنما الأمر استسلام ورضوخ للكفر والتنازل عن الإسلام كله ، فالإسلاك كل لا يتجزأ ..

إن هذا الموقف هو عين موقف الأنبياء وألي العزم من الرجال ، ولا يفهم هذه العزمات من لم يملك ذلك الحس الإيماني ، والقمة الروحانية ، الثقة الربانية : فلما أتت قريش أبي طالب تطلب منه نهي النبي عن دعوته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولعمه "ترون هذه الشمس" !! قالوا : نعم .. فقال "والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بُعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار" (رواه أبو يعلى وإسناده صحيح) .. إنه إصرار أهل الدعوات والمبادئ ..

لم يكن موقف أمير المؤمنين اعتباطاً أو مجازفة سياسية كما وصفها من لا يفقه السياسة الشرعية ويعرف دقائق المصالح المرعية ، وإنما لفعله هذا منظور شرعي مبني على المصلحة الراجحة التي قلما يُدركها الأذكياء ، فقد قال حفظه الله : " إذا سلمنا أسامة اليوم فسنجد المسلمين الذين ينادون الآن بتسليمه يقومون بعد ذلك بسبنا ولعننا لأننا قمنا بتسليمه. فهؤلاء أنفسهم سيتساءلون : لماذا ضحيتم بهيبة الإسلام ؟ لماذا ألبستم المسلمين لباس الخزي والعار " ، وصدق والله ، فلو فعل غير فعلته للعنه المسلمون أبد الدهر ، وللحق اسمه الخزي والعار في حياته وبعد مماته ، ولكن الله اختار لعبده "عمر" التوفيق ، وألهمه الرشد ، وألبسه ثوب العز والكرامة ..

يومها سخر الحمقى والمغفلين من كلماته واتهموه بقلة بضاعته في السياسة !! ولكن كلامه هذا صار حقيقة ظاهرة للعيان بعد سنوات الحرب مع أمريكا في أفغانستان والعراق ، فالمسألة لم تكن مسألة أسامة ولا أفغانستان ، بل المسألة – كما فهمها هذا العملاق – هي مسألة دين ووجود وصراع بين قوى الحق والباطل ، وبين قوى الخير والشر ، بين المسلمين والكفار ، بين أطماع الصليبيين ورايات جهاد المسلمين ..

إنه صراع أزلي قرآني شرعي تاريخي لا يعقل كنهه إلا أكابر المفكرين ، ولا يُدرك حقيقته إلا العباقرة المؤمنين ، ولا يتصوره حقيقته إلا من كان له القرآن مرآة ونور يرى به في ظلمات السياسات البشرية والأكاذيب الإعلامية والحبائل الشيطانية ..

إنها سياسة استعباد جديدة من فرعون جديد للعالم أجمع ، {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ...} (القصص : 38) ، وها هي الحكومة الأمريكية تقول : نحن شرطة الأرض ، ونحن القوة العظمى المسؤولة عن أمن الأرض !! {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر : 29) ، وأمريكا أعلنت أنها تريد نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الأرض ، وما رشادها إلا منطق فرعوني المعوج !! هو المنطق بعينه وإن اختلفت الألفاظ {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (الزّخرف : 54) ، نعم : إن من يطيع فرعون فهو فاسق لأن هذه الإدعاءات لا يصدقها من أكرمه الله بعقل ، ولا تنطلي إلا على أهل السذاجة من أتباع القوى البشرية المزيفة ، أما اهل الإيمان فإن لهم شأن آخر مع هؤلاء ..

لقد رضخ "صدام" لرأي هؤلاء المغفلين ففتّش الكفار جميع العراق شبراً شبراً حتى بلغوا تحت سريره ، وأخذوا يستفزون الشعب العراقي ويهينون الحكومة العراقية التي أصبحت مجال سخرية للبشرية ، ومضرباً للمثل في الذل والهوان
..

أمَره الصليبيون بتدمير صواريخه البالية فرضخ لهم !! وأمَروه بتفتيت مصانعه القديمة الباقية فرضخ لهم !! وأمروه بالإنحناء للقرارات الدولية (الكفرية) فرضخ لهم !! وبعد هذا كله لم يرضى عنه اليهود ولا النصارى ، وكيف يرضون والله يقول {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة : 120) ، فهو لا زال بعثياً ، لم يصبح يهودياً أو نصرانيا ، وإن كان الكفر ملة واحدة ، إلا أن هؤلاء لا يرضون إلا بالكفر اليهودي أو النصراني
!!

فلما اطمأن الصليبيون من إمكاناته العسكرية وعرفوا مكامن الضعف في الدولة العراقية ، وعملوا على شراء ذمم شياطين الكفر في جنوب وشمال العراق من الملالي الرافضة والمرتدين الأكراد : هجموا على العراق وفتكوا بها وقد كانوا يهابونها لجهلهم بحالها
..
وها هو صدام يُهان كل يوم بسبب رضوخه المهين والمشين للقرارات الدولية التي ما هي إلا رغبات أمريكية وحبائل يهودية لإذلال الدول الإسلامية واحتلالها ونهب خيراتها وسفك دماء أبنائها والإعتداء على أعراض نسائها ، ولو أنه رغب عن هذه القرارات وعمل على تقوية جيش العراق وتولية أهل الكفاءات من المخلصين من أبناء الإسلام لما تجرأ عليه هؤلاء الجبناء
..

ولو أن أمير المؤمنين أطاع هؤلاء "المفكرين" في ما أرادوا لكان اليوم مكان صدام في تلك المحكمة الهزلية ، ولكن من لطف الله بعباده أن جعل زمام أمر أفغانستان في تلك الحقبة التاريخية بيد هذا القائد الفذ الذي أدرك أبعاد الأمر ، فوقف تلك الوقفة الإيمانية وثبت على مبدئه ثبات الجبال ، فلله الحمد والمنة على كل حال
..

ها هم حكام الدول العربية يرضخون للمطالب الصليبية الواحدة تلو الأخرى ، وها هم الصليبيون يجردونهم من أسباب قوتهم المتمثلة في تدين الشعوب ، والدين هو السبب الوحيد الذي يجعل الأمريكان يحجمون عن فعل ما فعلوه في العراق وبرئيس العراق في الدول الأخرى ، فأوحوا لهؤلاء الحكام بسلخ دين الشعوب وطمس هويتهم الإسلامية ثم إذا خلى لهم الجو ، بغياب الدين ، فإنهم يلتهمون هذه الدول ، فتكون لقمة سائغة لغياب المقاوم ولكثرة العملاء وتجار البلاد والعِباد من المنافقين والمرتدين
..
__________________
  #4  
قديم 02-02-2006, 03:06 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

إن ما يفعله الأمريكان اليوم من تغيير للمناهج الدراسية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية بحجة إرساء الديمقراطية ما هو إلا حلقة في سلسلة المخططات الصليبية لتجريد الأمة الإسلامية من سلاحها الأكثر خطورة ، والشعوب المسلمة غافلة عن كل هذا ، والكل انشغل بمصالحة الشخصية (إلا من رحم الله) وتركوا الأمة بيد هؤلاء الحكام الخونة ليجردوها من قوتها لتصبح لقمة سائغة في يد أعدائها ، فلا توجد دولة إسلامية إلا وتعمل حكومتها على طمس هويتها الإسلامية خدمة للصليبيين ، فمن تغيير المناهج الدينية إلى التضييق على المدارس والجامعات الإسلامية ، إلى قتل وتعذيب وسجن الدعاة المخلصين ، وتحريف وتتزييف الحقائق الشرعية ، وتقديم علماء السوء ليلبسوا على الناس أمور دينهم ، إلى تفريغ الجيوش الإسلامية من القيم والمبادئ الشرعية وتجريدها من سلاحها وتسريح أفراد الجيوش وتعيين "خبراء" عسكريين أمريكان للتحكم في هذه الجيوش وإهدار طاقاتها وسلخها من مبادئها وتغيير أهدافها لتكون عونا للكفار حربا على الإسلام وأهله ، وقد رأينا هذا في باكستان وأندونيسيا وجزيرة العرب ومصر والجزائر وتونس وغيرها من بلاد الإسلام ..

لقد صدقت فراسة "أمير المؤمنين" – حفظه الله – الذي خبر هؤلاء النصارى وعرف مكرهم فرفض أن يقع في فخهم ، أما البعثي الذي لم يستقر على عقيدة صحيحة أو مبدأ صلب ، فقد أخذه أصدقائه بالأمس فألبسوه تاج الذل والهوان : فقتلوا أبناءه وشردوا أهله وجردوه من ثيابه ليراه العالم عارياً من كل كرامة .. وها هم المنافقين الذين نصحوه بالأمس أن يستسلم للأمريكان : يشمتون به اليوم وينعتونه بأقبح النعوت وقد تبرؤوا منه وكانوا يدّعون حبه واحترامه من قبل !! وها هو صدام يعترف - في مقولة ربما تكون الأصدق في حياته - فيقول "لقد جوّعت الذئاب ، وسمّنت الكلاب" ، ويقصد بالذئاب أهل السنة المجاهدين ، وبالكلاب : البعثيين ومن على شاكلتهم من المنافقين والإنتهازيين والمتملقين الذين هم حاشية الحكام في جميع الدول العربية !!

لقد كانت العبقرية الفذة لهذا العملاق تكشف حقيقة المواقف الدولية والألاعيب الصهيوصليبية بكل بساطة وسهولة بعد أن حاول الإعلام الصهيوصليبي إخفاء الحقائق عن البشرية ، لقد أعلن الملا عمر حفظه الله في وقتها بأن "الكثيرين يعتقدون بأن الحرب كان بالإمكان تجاوزها. لقد أُشعلت الحرب من قبل القوى التي ساندت جورج بوش مالياً أثناء حملته الانتخابية" ، وهذا من أعظم الحق الذي تبين بعد الحرب العراقية : حيث شاهد العالم كيف أن الشركات البترولية وشركات صناعة الأسلحة والشركات الإعمارية كانت من أكثر المستفيدين في هذه الحرب الصليبية ، وهذه الشركات في جملتها يملكها - أو يساهم - فيها أعضاء الحزب الجمهوري الحاكم في أمريكا ، وعلى رأس مالكيها (أو المشاركين فيها) : آل بوش وتشيني وكونداليزا رايس وأمثالهم من مسؤولي الحزب الأمريكي الحاكم ..

إن المسألة ليست الحكومة العراقية أو الإرهاب الدولي أو القاعدة الجهادية أو الأسلحة التقليدية ، وإنما المسألة حقد صليبي ومصالح إقتصادية وأحلام يهودية وحرب دينية .. وليت الناعقين أدركوا كلام "أمير المؤمنين" – حفظه الله – حين قال "هذا ليس أمرا يتعلق بأسامة بن لادن، بل إنه أمر يتعلق بالإسلام ، لأننا حينما نسلمه دون أدلة ، يعني ذلك أننا لم نعد نتمسك بالشريعة الإسلامية أو حتى التقاليد الأفغانية" .

ليتهم تعلموا من أخطائهم الكثيرة المبنية على التحليلات الشخصية البعيدة عن الحقائق الشرعية فيقعون في الجحر تلو الجحر دون بصيرة أو نظر " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" (الحج : 46)

إن للسياسة تفسير عجيب عند هؤلاء ، فهي تعني عندهم : المداهنة والتنازلات والرعونة والمجاملات ، ولا يخطر ببال هؤلاء بأن السياسة: تحقيق المقاصد الضرورية وفق الضوابط الشرعية !! لا يخطر ببال هؤلاء بأن السياسة قد تكون في المواجهة وليس في الإنسحابات تلو الإنسحابات !! في الصدام ، وليس في الفرار !! في الجهاد ، وليس في التولي يوم الزحف الذي هو من السبع الموبقات !!

كل الحلول الشرعية التي طبقها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أو طبقها الخلفاء بعد مماته هي سياسات بالية قديمة لا تصلح لهذا الزمان عند هؤلاء السياسيين المحنكين !!

وليت الأمة الإسلامية وقادتها العلماء سمعوا أو فقهوا كلامه - حفظه الله - في رسالته العظيمة التي بيّن فيها حقيقة الحرب وأهدافها وواجب المسلمين تجاهها ، فقد أرسل رسالته الخالدة إلى الأمة الإسلامية ، فقال :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه
:
{انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون} والقائل: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير}
..

والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين نبينا محمد القائل
:
"بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم"
(رواه أحمد وأبو داود).

أما بعد :
فيا أمة الإسلام العظيمة يا {خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} .. أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها :
يا من آمنتم بالله، رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. أيها المسلمون جميعاً :
لا شك أنكم تتابعون بكل عناية واهتمام الحملة الصليبية السافرة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بدعم دولي من بريطانيا ودول أوروبا النصرانية ، وحلف شمال الأطلسي وروسيا والدول الشيوعية السابقة ومن انضم إليهم من ملل الكفر والمرتدين وخبالة المسلمين ، يجيشون الجيوش ، ويحزبون الأحزاب ضد الإمارة الإسلامية في أفغانستان لتحقيق أهداف أعلنوا عنها، في مقدمتها الإطاحة بالحكومة الإسلامية في أفغانستان، والقضاء على ما يسمونه (قواعد الإرهاب) .
ولا شك أنكم تدركون أن الأسباب التي يدعي هؤلاء أنها وراء حملتهم الصليبية هذه ليست إلا مجرد ذريعة لتحقيق أهداف مبيته عندهم ، أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنها في كتابه العزيز حيث قال: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون} ، إنهم يريدون أن يقضوا على هذه الدولة الإسلامية ، لأنها إسلامية ، وإلا ففي أي شرع أو قانون تجوز معاقبة شخص لمجرد شبهة اتهام لم تثبت ، فضلاً عن معاقبة أمة بسبب ذلك الشخص؟! .
إن مما اتفقت عليه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، ولكنهم يقاتلوننا لأننا أقمنا نظام حكم إسلامي مستقل ، وهذا في الحقيقة أشد عليهم من الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن.

أيها المسلمون في العالم :
إن السؤال الآن لم يعد حول ما إذا كانت العمليات التي تمت ضد أمريكا صواباً أم خطأ ، فالذي حصل حصل ، أيده من أيده وعارضه من عارضه.
إن السؤال المطروح الآن هو: ما هو واجب الأمة الإسلامية تجاه هذه الحملة الصليبية الجديدة على أفغانستان؟!!.
وما هو حكم من يتولى هؤلاء الصليبيين ويقف إلى جانبهم بأي نوع من أنواع الدعم والمساندة ؟ .
إن مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية واتفق عليه الأئمة أنه في مثل هذه الحال التي نحن فيها اليوم يصبح الجهاد ضد هؤلاء الغزاة فرض عين على كل مسلم ، لا إذن لوالد على ولده ، ولا لسيد على عبد ، ولا لزوج على زوجه ، ولا لدائن على مدينه ، لا خلاف في هذا بين العلماء .
هذا عن حكم الجهاد ضد هؤلاء الغزاة، وواجب المسلمين في ذلك. أما حكم من تعاون مع هؤلاء، فقد بينه الله سبحانه أكمل بيان. يقول الله تعالى في محكم كتابه
:
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}
__________________
  #5  
قديم 02-02-2006, 03:08 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

لقد بين الله سبحانه في هذه الآيات عدة أمور، منها :
1- النهي عن موالاة اليهود والنصارى ودعمهم ومظاهرتهم .
2- أن من يتولاهم ويعينهم ويظاهرهم حكمه حكمهم .
3- أن موالاتهم من خصال المنافقين وأخلاقهم .

وقد بين سبحانه أن موالاة المشركين تنافي الإيمان بالله ورسوله، فقال تعالى: {ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء}.
ومن هذه الآيات وغيرها أخذ العلماء أن مظاهرة المشركين على المسلمين ناقض من نواقض الإسلام يحكم على صاحبه بالردة والخروج من الملة .

يا علماء الإسلام الكرام ، ويا أيها الدعاة إلى الله في كل مكان :
إن واجبكم الأول هو الصدع بهذه الحقائق ، لا تخافون في الله لومة لائم ، فذلك مقتضى الميثاق الذي أخذه الله تعالى على أهل العلم ، قال تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، فبينوا للناس دينهم ، وحرضوهم على الجهاد في سبيله ، قال تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال}.

ويا أيها التجار وأصحاب الأموال :
إن واجبكم الأول هو الإنفاق في سبيل الله تعالى، قال تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} وقال: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}.

ويا شباب الإسلام :
إن واجبكم الأول هو الجهاد والاستعداد والضغط على الزناد ، فقد قال تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد}.

ويا أيها المسلمون في كل مكان :
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق (وفي لفظ:يقاتلون على الحق ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة" (رواه مسلم).

فهذا الحديث قسم الناس إلى ثلاث طوائف :
1- الطائفة المنصورة: وهم أهل الإسلام القائمون به المقاتلون عليه.
2- الطائفة المخالفة: وهم اليهود والنصارى وأهل الكفر والردة وخبالة المسلمين.
3- الطائفة المخذلة: وهم من قعد عن نصرة الطائفة المسلمة وزين ذلك للناس .

وليس هنالك طائفة أخرى ، فلينظر كل مسلم من أي هذه الطوائف هو.
وفي هذا الحديث أيضاً أن هذه الطائفة المنصورة لا يضرها من خالفها من المشركين ، ولا من خذلها ممن ينتسبون للإسلام ، فهي منصورة لا محالة.
ونحن على يقين من هذا النصر الذي وعدنا الله به في كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن هذا النصر الموعود مشروط بنصرتنا لدين الله والإخلاص في ذلك، قال تعالى: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} وقال : {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
وعندما ينصرنا الله تعالى فلا تستطيع أمريكا وحلفاؤها وأنصارها الوقوف أمامنا ، قال تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم}.

إن أمريكا وحزبها مهما أوتوا من قوة فإن قوتهم لا تساوي شيئاً بالنسبة لقوة القوي الجبار، فالله تعالى يقول : {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون ، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} وقال تعالى: {فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}.
إن جنود أمريكا لا تخيفنا أعدادها ولا عددها ؛ لأننا من جند الله القائل {ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً}.
والقوة الاقتصادية الأمريكية لا ترهبنا ، فالله تعالى يقول: {ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون}.
وميزانياتها الدفاعية لا تفزعنا ، فالله يقول: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}.
وأنظمة الدفاع الأمريكية المتطورة لا تفت في عضدنا ، فالله سبحانه يقول: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار} وقال: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً ، وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطؤوها، وكان الله على كل شيء قديراً}.

فيا أيها المسلمون
:
ثقوا بنصر الله تعالى الذي وعدكم به .. إن الله لا يخلف الميعاد.
{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادم الإسلام والمسلمين
أمير المؤمنين
ملا محمد عمر (مجاهد)
16-7-1422هـ

يتبع
__________________
  #6  
قديم 02-02-2006, 03:11 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

لقد أشعل هذا العملاق بكلماته القليلة روح الفداء وفتيل العزيمة في القلوب الخراسانية المسلمة الموحدة ، فكانت النفوس تتجاوب لكلماته البسيطة وكأنها سحر يعقد على القلب فلا يعقل إلا هذه المعاني الشامخة فتحتقر الحياة وتشتاق إلى المعالي والبذل والعطاء ..

"بقعة صغيرة من الأرض تكفينا للإستمرار في الدفاع عن أنفسنا ورفض الاستسلام والقتال حتى النفس الأخير ..." (أمير المؤمنين) ..

عزيمة مجرّدة من كل خوف أو شك أو تردد ، ومثل هذه العزيمة هي التي ينقاد إليها الرجال ، ويدخل أصحاب المعالي تحت لوائها لأنها توافق طبيعتهم السامية وهمتهم الشامقة وروحهم الشاهقة العالية ..

ما إن أرى مَثَلاً له في ما أرى ... أمُّ الكرام قليلةُ الأولاد

"على أعدائنا أن يعرفوا بأننا سنحرر أفغانستان. سنخلص البلد من الأجانب. أقسم بـأننا سنحرر جميع الأراضي التي يعربد فيها الأميركيون. لقد جاوزت أنانيتهم الخيال ، انهم يعتقدون بأنهم ملاك الأرض جمعاء "

لقد سمعنا هذا الكلام مراراً من أناس باعوا البلاد واتخذوا الكذب لهم منهجا وديدنا يخدرون به العباد ويسرقون بسببه الخيرات في غفلة أصحابها الذين صدّقوا صريح الكذب وظاهره !! فكم مرة سمعنا القوم يهددون اليهود ويتوعدون ويستنكرون ويشجبون ويجتمعون ويتفرقون ويخطبون !! ورحم الله جرير إذ قال :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربعُ

ففي الوقت الذي يهددون في يهود : يحرسونهم !! وفي الوقت الذي فيه يعلنون مقاطعتهم : يعقدون معهم الصفقات الشخصية والتجارية !! وهل بنى جدار العزل اليهودي إلا المرتدون من أبناء السلطة الفلسطينية الذين كانوا يشترون الإسمنت والحديد من تجار مصر في الليل ، ويلعنون اليهود ويُعلنون عليهم الحرب في النهار !!

إن السلاح جميع الناس تحمله ... وليس كل ذوات المخلب السبعُ

إن هذه الكلمات ، من رجل مثل هذا هي التي يتبعها الناس ، ولا يتبع الناس إلا من وافق قوله فعله .. ومن بذل وأرخص نفسه في سبيل قضيته : فإن الناس يفدونه بالنفس والنفيس .. لا تنفع الخطب المنمقة والكلمات المزركشة والألفاظ المفخمة إن لم تخرج من قلب صادق ، وفعل ظاهر ، ونفس طاهرة عرفت وأيقنت بأن وعد الله نافذ ، وأنه لا راد لأمره سبحانه ..

قال أمير المؤمنين حفظه الله "أنا أفكر في وعدين : وعد الله ، ووعد بوش ، وبالنسبة لوعد الله فهو أرحب وأكثر حماية من أي تهديد في الدنيا ، وأما وعد بوش فهو زائل مهما طالت عواقب عدم تنفيذه."

إن النفس المتوكلة على الله هي التي تختار هذا الطريق ، وهي التي تجتاز المكاره والعقبات لتصل إلى الغاية الأسمى والجائزة الكبرى ، أما النفوس الضعيفة المترهلة التي آثرت الفانية على الباقية ، والراحة على العمل ، فهذه نفوس رأس مالها الكلام الذي هو برواز صورة خالية ..

اقرأ هذه الكلمات وتمعن فيها " أنا على يقين بأن الله قادر على حمايتي ، وأهلي ، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، ومهما بلغت قوة أمريكا ، فهناك رب أقوى منها ، وسيهزمها في نهاية المطاف." (الملا محمد عمر) ..

إن هذا الدين لم يبلغنا بالزهور والورود ، ولا بالديباج والحرير ، ولا بالأقلام والمحابر ، ولا بالأوراق والدفاتر ، بل بلغنا بكسر الرباعية والثنايا ، والأجساد الدامية ، والجلود المكتوية على الصخور الحامية ، والنفوس الزاهقة ، والأشلاء المتقطعة ، والدماء السائلة : حتى يُعبد الله في الأرض ، وهذه التضحيات هي التي اشتراها الله من المؤمنين بالجنة ..

ومن كان هذا ماضيه ، وهذا تاريخه ، فله أن يُعلن : "وإننا نعلن للعالم أجمع أنا إن شاء الله لن نستكين ولن نلين وسنثبت بإذن الله الباري حتى يكون لنا إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة ..." (الملا محمد عمر) ..

قوم تراهم غيارى دون مجدِهم ... حتى كأن المعالي عندهم حُرَمُ

مثل هذا إذا قال "إننا نريد تطبيق دين الله في أرضه ونريد خدمة كلمة الله ، ونريد تنفيذ الأحكام الشرعية وحدود الله" ، فإنه لا شك يهز أركان العالم الكافر ويقلبه رأسا على عقب ، وكلام مثل هذا هو الذي تُجيّش له الجيوش وتنفق في حربه الأموال وتُزهق في سبيل صده الأرواح لأنها كلمات صادقة حقيقية خرجت من فيّ رجل علم الناس رجولته ..

ماذا تقول قوافي الشِّعر عن رجلٍ ... كلٌّ يقول له : هذا هو الرجلُ

وها هو القائد الفذ ، والسياسي المحنّك يقود المعارك في جبال سليمان ويُوجّه الجيوش في السهول والوديان ، ويُرسل البعوث ليفتكوا بعُبّاد الصُّلبان من الأمريكان والبريطانيين والألمان والطليان ، ولا أعرف رجل على وجه الأرض ينعم بالحريّة والإستقلال كما ينعم بها هذا
العملاق
، فكل حاكم على وجه الأرض أضحى عبداً للأمريكان ، حتى أقرب الأقربين لهم من البريطانيين أضحوا عبيدا مسيّرين ، إلا أمير المؤمنين الذي حمل معول الحنيفية ليكسّر بها أصنام الجاهلية الصليبية ، مع إخوانه العمالقة من أتباع الملّة الربانية والآيات القرآنية والسنن المحمدية ..

ضربوا لك الأمثال في أشعارهم ... لكنني بك أضرب الأمثالا

هذه المكارم لا ما يدعيه من لا كرامة له .. هذه هي الحرية لا ما يتوهمه من تمرغ في عبودية الهوى والبشر فظن أنها أصلاً فلا يعرف غيرها وينكر على من خرج عليها !!

مكارم لجَّت في العلوّ كأنّما ... تُلاحظ ثأراً عند بعض الكواكبِ

لقد أرسل برسالة من بين القذائف المدوية ، فعلا دوي كلامته صوت المدافع :

"بسم الله الرحمن الرحيم
من أمير المؤمنين الملا محمد عمر إلى إخوانه من المسلمين في كل بقاع الأرض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أيها المسلمون اعلموا أن سنة الله تعالى في الكون أنه إذا التقى الحق والباطل في لقاء مصيري محتوم فإن الله عز وجل ينصر جنده وأولياءه، فقد نصر الله نبيه موسى عليه السلام وقومه المستضعفين على فرعون الطاغية، ونصر محمد عليه الصلاة والسلام على كفار قريش في وقعة بدر الكبرى وغزوة الأحزاب، ونصر المسلمين الصادقين بقيادة المضفر قطز على التتار الباغين، وها نحن اليوم في لقائنا المصيري مع قوى العالم أجمع كافرهم ومنافقهم نعيش أياماً حاسمة تتمخض بنصر مبين للإسلام وأهله إن شاء الله .

وإننا نعلن للعالم أجمع أنا إن شاء الله لن نستكين ولن نلين وسنثبت بإذن الله الباري حتى يكون لنا إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة ، فأبشروا يا أهل الإسلام واعلموا أن بوادر النصر قد لاحت في الأفق، ومع اشتداد الأمور يأتي الفرج والنصر العظيم من القوي العزيز .
فالله الله أيها المسلمون بمساندتنا، بالدعاء والمال، {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده}.
وصل اللهم وسلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله قائد المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين
خادم الإسلام والمسلمين محمد عمر مجاهد
18/9/1422هـ

__________________
  #7  
قديم 02-02-2006, 03:12 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

إن الكلام عن مثل هذا الرجل ذو شجون ، ولا والله لم نُعطي هذا الجبل الأشم بعض حقه في هذه الأسطر القليلة ، وإنما هي لفتات وخواطر لا تعدو أن تكون قطرات في بحر فضائل من سنّ العزة والكرامة الإسلامية في الأرض من جديد ..

وكلّ مدحٍ يُقال فيكَ إلى ... التقصير أدنى منه إلى السَّرفِ

يكفيه فخراً وشرفا وعزا أنه يقود جيشا فيه أمثال أسد الإسلام أسامة ، والمولوي جلال الدين حقاني ، والمولوي يونس خالص وأشباههم وأقرانهم من أسود الإسلام وعمالقة الجهاد في عصر الأقزام :

كلّهم سيّدٌ ، فمن تلقَ منهمُ ... قلتَ : هذا أولى بمجدٍ وفضلِ

لو لم يُسجّل له التاريخ إلا وقفته في وجه رأس الكفر أمريكا ورفضه تسليم المجاهدين للكفار مقابل عرشه الزائل لكفاه ذلك ، دون مناقبه الكثيرة التي عرفناها من مواقفه الجليلة ..

حلف الزمان ليأتين بمثله ... حنثت يمينك يا زمان فكفّرِ

كتب الأخ الكريم الملا شاكر الله غزنوي رسالة بعنوان "الملا محمد عمر مجاهد .. هكذا عرفته وسمعت عنه" .. جاء فيها :

"تشرق وتتلألأ في سماء الإسلام أسماء قادة غيروا وجه التاريخ .

كان الرجل منهم أمة .. لا بألف .. بل والله أمة .. قادوا جيوش الإسلام في معارك أغرب من الخيال ، فركبوا بها الصعب والذلول وشقوا بها القفار والبحار.. تصافت في نفوسهم صفات صيرتهم قدوات لمن بعدهم، فبين شدة ورحمة وقوة وسكينة .. وكذلك يصنع الإسلام بمن أخذه بجد وسار عليه بصدق .. فما منا من أحد إلا يعلم أن منهم أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وأبا عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وعاصم وعقبة بن نافع وعمر بن عبد العزيز وطارق بن زياد وقتيبة بن مسلم ومسلمة بن عبد الملك رهبان الليل وفرسان النهار .. تتخضب خدودهم ليلا بدموع الصادقين الأوابين وتتزين نحورهم نهاراً بدماء المجاهدين المقبلين .. ملأوا المحاريب طاعة وسجودا ، والميادين بطولة وإقداماً ..فمواقفهم وسيرتهم حقاً تأخذ الألباب .. ترى هل توقفت عجلة التاريخ وطويت صفحات الأبطال فلم نعد نراها إلا سطوراً مدونة في بطون الكتب ؟ كلا ثم كلا ..إن الإسلام لم يزل يخرج لنا الرجال ويبرز الأبطال ويعيد لنا قصص القادة لنراها حية متحركة أمامنا .

فهلموا _ أخوتي _ أحدثكم عن رجل ارتقى مقامهم ودخل ساحتهم فشابه أعمالهم وعاين أخبارهم حتى كأنه واحد منهم ، بل إنه واحد منهم.

أمير المؤمنين الملا محمد عمر "مجاهد" .. كان إلى الناس في قيظ الحياة كقطر الغيث بعد اليأس .. أي عظمة فيك توفرت فجعلت منك شرفاً للإسلام والمسلمين .. أي إيمان .. وأي عزم .. وأي مضاء ؟!

أي صدق .. وأي طهر .. وأي نقاء ؟!

أي تواضع .. أي حب .. أي وفاء ؟

أي احترام للحياة وللأحياء ؟

مهما تتبار القرائح وتتنافس الأقلام متحدثة عنه ، مسطرة فعال عظماته ، فستظل جميعها كأن لم تبرح مكانها ولم تحرك بالقول لساناً .. لا ليس غلواً ولا شططاً ولكن من عرف الرجل ..من علِم همّه .. من أدرك همّته.. لن يقول إلا ذاك .

إحدى الدول الكبيرة عرضت عليه تغطية تامة لنفقة تعمير أفغانستان كلها ، وأخرى أن تسعى لأجل أن يعترف العالم بدولته ، وأخرى أن تكف عن مساعدة المخالفين له ، فقط أن يتوقف هو عن مساعدة الجماعات الجهادية.

فماذا تتوقعون أن يقول أمير المؤمنين في هذا الإجتماع .. عروض طالما تنافست الدول لنيلها .. ومطالب حرصت على تحصيلها .. لكن أميرنا له معيار غير معيار القوم .. ونظرة تخالف نظرة (السطحيين) .. (وضوابط) عادت مهجورة في زمن الحضارة والتقدم .. ابتدأ كلامه بالحمد والشكر لله ثم بعربية متكسرة ولكنها عميقة صادقة قائلاً : يا أخوتي المجاهدين إن كان كل واحد منكم يحمل هماً واحداً فأنا أحمل جميع هموم المسلمين.. ثم استرسل في الكلام بلغة البشتو طالباً من الاخوة ترتيب أمورهم وليحذروا أعداء الله أن ينالوا منهم .. نعم كلمات مختصرات وعبارات مقتضبات ولكنها تعبر عن منهج راسخ وطريق ثابت لا يتقلب بتقلب الأهواء ولا يتغير بتغير الأحوال ..

وعندما دعا أحد أمراء الجماعات الجهادية وطلب منه التحفظ في التدريب وضبط حركته فإن الأعداء يتربصون به ، ففهم الأخ أن الملا محمد عمر حفظه الله يريده أن يتوقف كلياً ؛ فشد عليه بالكلام – وأمير المؤمنين منصت يستمع - : كيف تعطلني عن الجهاد ؟ وتمنعني من قتال أعداء الله ؟ وأطال عليه الكلام ، وبعدما أنهى الأخ كلامه ، رفع الملا إليه رأسه وعيناه تدمعان وبصوت خافت عبر عنه المترجم : أأنا أمنعكم عن الجهاد ؟! .. أأنا أعطل أمر الله لكم بالإعداد والتدريب ؟! ثم قام .

لم يكن الجهاد عنده حلاً مؤقتاً أو مصلحة تقتضيها الظروف بل كان الأصل هو الاستعداد للجهاد وغزو الكفار .

__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م