مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2006, 11:29 PM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إذا اشتبهت دموعٌ في عيونٍ...تبيّن من بكى ممن تباكى..

بوركت على هذا المرور العاطر أخي الصمصام..
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-02-2006, 02:04 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

الشمس شمسي و العراقُ عراقي
ما غيّر الدُخلاءُ من أخلاقي


ثوانٍ معدودةٌ فصلت بيني و بين الموت..
كنتُ واقفاً في حديقةَ المنزل في إحدى الصباحات المتفجرة للحرب..و هممتُ بالدخول إلى المنزل و تحركت فإذا بي أسمع صوتَ سقوط شظيّةٍ لا تزال ملتهبةً من بُقيا صاروخ مضاد للطائرات من عيار 57 ملم الذي صُنّع للحرب العالمية الثانية و العراقيون يُقاومون به الطائرات الشبح و الإف-18 هورنيت و الإف-14 تومكات. مشهورةُ بصوتها الرخيم عند الإطلاق، كُنّا دائماً ما نجد شظاياها في باحة المنزل أو في الحديقة أو حتى على سطح المنزل. ذلك أن أحد المدافع التي كانت تُطلقها كانت تقبع ليس ببعيدةٍ عن منزلنا. و في ليلةٍ نوّرها الأمريكان بالقصف المتواصل إستمر هذا المدفع بإطلاق الصواريخ لفترةٍ طويلةٍ لأن الطائرات كانت تحوم فوق المنطقة أعتقد لضرب أحد القصور الرئاسية القريبة من المطار. و بعد فترةٍ من الإطلاق المتواصل..سمعنا صوت صاروخ قريبٍ جداً تلاهُ صوت انفجارٍ قريبٍ هزّ المنزل..و لم نسمع بعدها صوت الصواريخ المضادة للطائرات، فأدركنا أن البطل رحمة الله عليه قد استُشهد و موقع المدفع قد دُمِّر.
في كل مناطق بغداد، كان حزب البعث قد حفر الخنادق و وزّع البدلات العسكرية و الأسلحة الخفيفة على أعضاء الحزب و على أي شخص كان يرغب بحمل السلاح لمحاربة الأمريكان. فللحصول على سلاح خلال الحرب لم يكُن عليك سوى التوجه إلى أقرب منظّمة حزبية أو مقر لحزب البعث للحصول على رشّاش كلاشينكوف (أي كَي 47) و علبة رصاص للسلاح. و كان أعضاء الحزب يقبعون في الخنادق 24 ساعةً في اليوم في أول أيام الحرب. و كان أهل المنطقة يزودوهم بالطعام الحار في وقته و الماء و كل ما يحتاجون.

"القوات الأمريكية تحاصر مدينة النجف و تتوجه إلى كربلاء" هذا ما كان يُذاع في الأخبار. و من طرائف الأخبار التي لن أنساها ما حييت، هو الخبر بخصوص وصول القوات الأمريكية إلى كربلاء.
جاء الخبر أول ما جاء ( و قد كان الخبر كاذباً في حينه) أن "القوات الأمريكية تحكم الطوق على كربلاء الواقعة 75 كم جنوب بغداد". و بعد ما يقارب ستة ساعات أذيع الخبر "القوات الأمريكية تحاصر كربلاء الواقعة 60 كم جنوب بغداد". و أخيراً أذيع الخبر بعد عدة ساعات "القوات الأمريكية تحاصر كربلاء الواقعة 35 كم جنوب بغداد". ما أجمل هذه النكتة، فالظاهر أن كربلاء بدأت تزحف باتجاه بغداد..و بسرعةٍ كبيرةٍ أيضاً..!!!
كانت الأخبار التي تذيعها الإذاعات و القنوات الغربية أبعد ما تكون عن الصحة. و بالرغم من كثرة الحديث عن محمد سعيد الصحاف و عن كذبه و صدقه، فإن الأخبار التي كان يحملها كانت أقرب ما يُذاع إلى الحقيقة. كانت أخباره تحيد عن الحقيقة أحياناً لأنه لم يُبلغ بصورةٍ صحيحةٍ عما يحدث ولكنه كان الأقرب إلى الحقيقة من كل أبواق الإعلام الغربي.

في خضم تقدم القوات الأمريكية بإتجاه بغداد من الشمال و الجنوب..كانت هنالك بطلةٌ على موعدٍ مع الشهادة إن شاء الله. تلك بطلةٌ فجّرت نفسها في نقطة تفتيش أقامها الأمريكان بين بغداد و كربلاء قبل إحتلال بغداد. كانت -رحمة الله عليها- حاملاً. و آثرت الجهاد في سبيل الله على الحياة الدنيا.
كان العراق يهدد و يتوعد بحربٍ غير تقليدية. تلكم الكلمة التي تشدّق بها بوش محاولاً إفهام العالم أن العراق يملك أسلحة دمار شامل. إستخدم الجيش العراقي و قوات الحرس الجمهوري و الحرس الخاص كل الأساليب الممكنة لمواجهة الأمريكان..و سنأتي إن شاء الله بحلقةٍ عن معركة المطار و ما حدث فيها. إستخدم العراقيون حتى سيّارات الإسعاف لنقل القوات و مواجهة الأمريكان. لذلك أصبح الأمريكان يخافون من ظلالهم.

كانت بغداد تتحول شيئاً فشيئاً إلى مدينة أشباح..الكثير الكثير من سكان بغداد غادرها. بعضهم غادر قبل الحرب إلى سوريا أو الأردن. و البعض الآخر غادر قبل الحرب و أثنائها إلى بعض محافظات العراق الأقل عرضةً للخطر مثل محافظة الأنبار في وقتها و الموصل أو حتى الحلّة أو النجف و كربلاء و الكوفة. من كان له أهلٌ في محافظةٍ أخرى ذهب إليهم. و أكثر سكان المنطقة التي نسكنها ذهب إلى الأنبار إلى المدن البعيدة عن الحرب في وقتها مثل الفلوجة و البغدادي و آلوس و عانه و حديثة و عامرية الفلوجة.
رفض أبي أن يُغادر البيت إلى الأنبار. و قال:"إن شئتم فاذهبوا جميعاً و اتركوني". و لكننا لم نكن نقبل بكل حال من الأحوال أن نفترق. فإن كان الله سبحانه و تعالى قد كتب لنا الموت فسوف يُدركنا أينما نكون.
كنت أفقد أعصابي شيئاً فشيئاً. و كانت تمر عليّ أوقاتٌ لا أحتمل فيها الإستمرار بالعيش بهذه الطريقة. قتل و دماءٌ و إنفجارات. و لكني كنت أعود إلى رَشَدي و أقول "قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

كان الحزن يُقطّعني كلما رأيت بنايةً او مكاناً دُمّر بالقصف. لطالما أحسست أن بغداد جزءٌ من روحي. فإينما كان يحل القصف كانت الصواريخ تسقط على روحي..و ليس لي أن أمنع نفسي من البكاء على نفسي...
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-02-2006, 05:51 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

كان الحزن يُقطّعني كلما رأيت بنايةً او مكاناً دُمّر بالقصف. لطالما أحسست أن بغداد جزءٌ من روحي. فإينما كان يحل القصف كانت الصواريخ تسقط على روحي..و ليس لي أن أمنع نفسي من البكاء على نفسي...

بغداد جزء كالدم يجري بكل مجريات اجسادنا .. فلا تظن اننا اخي لم نابه ببغدادنا .. فوالله اننا بالاحساس فقنا من عاش فيها ولم يألم بجراحها ..
دلِلّول .. يا الوَلَد يابني .. دلِلّول ...
تَمَنّيتُ أنْ أُغَنيَها لَهُ وهوَ حي... و لكِنْ بَعدَ أنْ قَتَلَهُ الحِصارُ ... لَمْ يَبقَ لي إلا أنْ أُغَنيَها لَهُ و هوَ مَيّتْ ... لم تفارق خيالنا ايها العاني .. ولن تفارقه ابدا ؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل ..
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-02-2006, 12:11 PM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*
بغداد جزء كالدم يجري بكل مجريات اجسادنا .. فلا تظن اننا اخي لم نابه ببغدادنا .. فوالله اننا بالاحساس فقنا من عاش فيها ولم يألم بجراحها ..

لا أظنّ هذا أبداً أخي..
فبغداد لم تكُن يوماً بغداد العراقيين فقط..بل هي بغداد الإسلام و العروبة .. و ستبقى دوماً هكذا..
و لعنةُ الله على الظالمين..

و شكراً لك على مرورك أخي الحبيب..



أخوك
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 20-02-2006, 01:12 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي الخونة

بِسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
صدق الله العظيم

من سورة الحج، الآية 38


إن الله لا يحب كل خوّانٍ كفور..
فلنتحدّث اليوم عن الخونة..ولا أقصد بذلك ما ذهب إليه الجميع من خيانات في القيادة العسكرية. لأن ذلك سنتحدث عنه في حلقة يوم إحتلال بغداد.
الكثير منكم سمع عن أجهزة الهاتف التي تعمل على الأقمار الإصطناعية و لها الكثير من الأنواع أشهرها (الثريا). ذلك الهاتف الذي يعمل على القمر الإصطناعي و فيه خدمة تحديد المكان (جي بي إس). كان عنصراً فعالاً في المعركة أيضاً. فقد إستخدمه الأمريكان على يد مجموعة من الخونة أقل ما يقال عنهم أنهم فئران.
في أكثر من حادث، كان الأحداث تسير بالتسلسل التالي: يقوم أحد الخونة بالمشي بشكل طبيعي قرب الهدف. ثم يقوم بالضغط على زر تحديد الموقع الـ(جي بي إس GPS) و يبقى واقفاً في المكان لوقت قصير ليتم تحديد الموقع. ثم يقوم بالإبتعاد عن الموقع بشكل طبيعي إلى مكان قريبٍ يستطيع فيه الإتصال بدون أن يراه أحد. ثم يتصل بالرقم المُعطى له في أي مكان بالعالم (و الذين قُبض عليهم وجدت بحوزتهم أرقام هاتف كويتية كانو يتصلون بها) ليعطي الإحداثيات.
بالتأكيد هذا التكنيك لم يكُن هو كل ما يلجأ له الأمريكان لأنهم يستطيعون رؤية الأهداف من صور الأقمار الإصطناعية و لكنه كان عنصراً مهماً لإثبات أن صواريخهم "الذكية" تضرب أهدافها فقط.
و من المهمات الأخرى التي أُنيطت بالخونة هي التأكد من دمار الأهداف بعد قصفها و التوجيه بقصفها مرة ثانية إذا لم تُدمّر بالكامل.
قُبض على الكثير من الخونة أثناء الحرب، أكثرهم أُعدم مباشرةً و القليل منهم نفذ بجلده لأنه لم يُعدم قبل إحتلال بغداد. و سأروي لكم إحدى أهم قصص الخيانة كما سمعتها من أحد كبار ضباط جهاز الأمن العراقي السابق.
سنبدأ القصة من قبل الحرب لنعرف عمّن نتحدث. نتحدث عن التكية الكسنزانية التي تقبع غرب بغداد بين حيّ الجامعة و حيّ السفارات. تلك التكية ذات ليالي الدَروَشة و ما إلى ذلك من ما لا أؤمن به شخصياً. و يُذكر أن من أهم رواد هذه التكية كان نائب الرئيس المدعو عزّت إبراهيم الدوري...!!
نعم..كان نائب الرئيس عندما يدخل على شيخ التكية يدخل زاحفاً على ركبتيه محني الرأس يُقبّل يد الشيخ بكل تواضع. لا حول ولا قوة إلا بالله. و أما إذا أراد أحد المساس بهذه التكية أو التقرب منها. فمجرد إتصال هاتفي صغير إلى مكتب السيد النائب سوف تقلب الدنيا عاليها سافلها. هو نفسه عزّت الدوري الذي الآن يُلقّبه البعض بالبطل المجاهد و يدّعون أنه يقود مجموعات المقاومة التابعة لحزب البعث. ألا بئس المقاومة إن كان هذا قائدها.
في أحد أيام الحرب، كانت إحدى الوحدات الفنية من جهاز المخابرات تلتقط إشارات لاسلكية مشابهة لأتصالات الأقمار الصناعية من المنطقة التي توجد بها التكية. و بسبب العلاقة الطيبة بين طاهر جليل الحبوش التكريتي رئيس جهاز المخابرات في وقتها و السيد النائب تُركَ هذا الموضوع إلى جهاز الأمن لأنه يُعتبر شأن أمن داخلي و هو ليس من إختصاص جهاز المخابرات.
في هجومٍ كبير على التكية، طوّقت قوات الأمن التكية و إعتقلت كل من هو موجود بها و من ضمنهم "نهرو" إبن شيخ التكية الذي هددهم بالإتصال بالسيد النائب. و أما ما وجد في التكية فكان مجموعة كبيرة جداً من هواتف الأقمار الإصطناعية تقارب المئة. و خريطة بغداد مخبّأة و مؤشر عليها بالدبابيس الملونة كل الأماكن التي قُصفت..!!!
و ما هو مُحزنٌ فعلاً أنّ هذا الـ"نهرو" لم يُقتَل قبل إحتلال بغداد. بل تم الحفاظ عليه للنظر في قضيته لاحقاً بسبب قربه من السيد النائب و خوف مدير جهاز الأمن في وقته من أن يصنع قتله مشكلةً مع السيد النائب إذ أقل ما يُمكن أن تفعله هذه المشكلة أن يُطرد مدير الأمن من كرسيّه العزيز إن لم يُسجن. و إمعاناً في الخلل..فقد صار "نهرو" الآن مناضلاً و شارك كمرشّح في الإنتخابات الأخيرة..!!!
لكنّ ذلك ليس بغريب..فأغلب من عاش خارج العراق بإسم المعارضة العراقية خان العراق و أخذ رواتب من CIA. كل هؤلاء خونة. كل من رضي بالمحتل. كل من خرج ليرمي الورد على دبابات داست أوّل ما داست كرامتنا قبل أن تدوس أطفالنا و عراقنا...
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 20-02-2006, 02:43 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي

أخي العاني ..

والله عندما أقرأ ما كتبت أقول أين نحن من كل ما يحدث لكم.

ما هذا السبات الذي طال حتى عواطفنا ومشاعرنا .جزاك الله خير

فلعل ما تكتب يعيد الاحساس إلينا ولو للحظات .نحن معك ......
__________________
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م