مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-03-2006, 04:36 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

يوتوبيا الضائعة







صدى ضائع كسراب = بعيد يجاذب روحي صباح مساء
أنام على رجعه الأبديّ = ويوقظني برقيق الغناء
صدى لم يشابهه قطّ صدى = تغنّيه قيثارة في الخفاء
إذا سمعته حياتي ارتمت = حنينا ونادته ألف نداء
يموت على رجعه كلّ جرح = بقلبي ويشرق كل رجاء
ويمضي شعوري في نشوة = يخدّره حلم يوتوبيا
ويوتوبيا حلم في دمي= أموت وأحيا على ذكره
تخيلته بلدا من عبير على = أفق حرت في سرّه
هنالك عبر فضاء بعيد= تذوب الكواكب في سحره
يموت الضياء ولا يتحقق= ما لونه ما شذى زهره
هنالك حيث تذوب القيود = وينطلق الفكر من أسره
وحيث تنام عيون الحياة =هنالك تمتدّ يوتوبيا
***

وحيث يظلّ عبير البنفسج = حيّا ولا يذبل النرجس
وحيث تفيض الحياة رحيقا = نميرا ولا تفرغ الأكؤس
وحيث تضيع حدود الزمان = وحيث الكواكب لا تنعس
هناك الحياة امتداد الشباب = تفور بنشوتها الأنفس
هناك يظلّ الربيع ربيع= ا يظلّل سكان يوتوبيا
***

هنالك حيث وعت شهرزاد = أقاصيص غنّت بها ألف ليله
هنالك يوتوبيا في الضباب = على شفق لم تر العين مثله
يحفّ بها أبد من عطور = ويمنحها ألف لحن وقبله
وترقد في سكرة لا تحدّ = على رجع أغنية مضمحلة
على شاطيء كضياء النجوم = أسميّه شاطىء يوتوبيا
***

هنالك طوّفت ذات مساء = وكان معي هيكل كالسراب
أحسّ خطاه على الرمل لكن = أرى غير شيء وبعض سحاب
وكان أمامي ممر غريب = تغلّفه دفقات الضباب
ويمتدّ عن جانبيه خليج = وبعض جزائر بعض هضاب
وفي حلمي صحت : أين أسير = ؟ فرد صدى:قرب يوتوبيا!
***

أحسست في قعر روحي جنونا = وشوقا عميقا كبحر عميق
تريد انتهاء الطريق الغريب = إلى البلد المتمّنى السحيق
لي ذلك الأفق الأزليّ = وحيث يعيش أبولو الرقيق
على ظمأ لوجود عجيب = يذوب عليه الندى والبريق
على ظمأ صارخ وأخيرا = صحوت ولم أر يوتوبيا
***

وفي حلم آخر كنت أمشي = على شاطيء من حصى ورمال
غريب غريب بلون الأثير = يحفّ به أفق كالخيال
تناهى بأقدامي المتعبات = إلى صخرة رسخت كالمحال
تسلّقها أمل مضمحل = فقد تتزحلق حتى الظلال
وساءلت ماذا ترى خلفها ؟ فقال لي الرمل : يوتوبيا !
***

وفي حلم ثالث خلت نفسي = على بابها المرمريّ الكبير
أحدّق في نشوة لا تحدّ = أكاد أجنّ .. أكاد أطير
أحقا أرى الباب ؟ ألواحه =تلوح مبطنّة بالحرير
تقدمت واجفة في خشوع = وفي مقلتي ومض حلم قرير
أدقّ على الباب في نشوة = ولا ردّ غير السكون المرير
***

ومرت حياتي مرّت سدى= ولا شيء يطفىء نار الحنين
سدى قد عبرت صحارى الوجود = سدى قد جررت قيود السنين
وما زلت أذرع صمت القفار = وأسأل عن سرّها العابرين
يطول على قلبي الإنتظار= وأغرق في بحر يأس حزين
أحاول أن أتعزى بشيء = بغاب , بواد , بظلّة تين
دقائق...ثم أخيب وأهتف: = لا شيء يشبه يوتوبيا
سأبقى تجاذبني الأمنيات = إلى الأفق السرمديّ البعيد
وأحلم وأحلم لا أستفي = ق إلا لأحلم حلما جديدا
أقّبل جدرانها في الخيال = وأسأل عنها الفضاء المديد
وأسأل عنها انسكاب العطور= وقطر الندى وركام الجليد
وأسأل حتى يموت السؤال = على شفتّي ويخبو النشيد
وحين أموت..أموت وقلبي = على موعد مع يوتوبيا
دقائق...ثم أخيب وأهتف: = لا شيء يشبه يوتوبيا
***

سأبقى تجاذبني الأمنيات = إلى الأفق السرمديّ البعيد
وأحلم وأحلم لا أستفي ق = إلا لأحلم حلما جديدا
أقّبل جدرانها في الخيال = وأسأل عنها الفضاء المديد
وأسأل عنها انسكاب العطور = وقطر الندى وركام الجليد
وأسأل حتى يموت السؤال = على شفتّي ويخبو النشيد
وحين أموت..أموت وقلبي =على موعد مع يوتوبيا
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-03-2006, 04:44 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي


كبرياء


لا تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ= ى فبعض الأسرار يأبى الوضوحا
بعضها يؤثرالحياة وراء ال =حسّ لغزا وإن يكن مجروحا
***

بعضها إن كشفته يستحل حّب= ا مهانا يموت موتا حزينا
بعضها بعضها تكّبر أن يك = شف عما وراءه أو يبينا
***

ومئات الأسرار تكمن في دم = عة حزن تلوح في مقلتين
ومئات الألغاز في سكتة ته = تزّ خلف انطباقة الشفتين
***

وعيون وراء أهدابها أش= باح يأس في حيرة وانكسار
تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا = من ضياء يبوح بالأسرار
***

وقلوب تضمّ أشلاءها فو = ق جراح وأدمع وذهول
تؤثر الموت كبرياء ولا تنط = ق بالسرّ بالرجاء الخجول
***

وشفاه تموت ظمآى ولا تس = أل أين الرحيق ؟ أين الكأس ؟
ونفوس تحسّ أعمق إحسا = س وتبدو كأنها لا تحس
***

وأكفّ تودّ لو مزّقت لو = قتلت لو تمرّدت في جنون
لو رأتها الحياة قالت : هدوء = وادع في براءة وسكون
***

لو رأتها ماذا ترى ؟ كلّ شيء = مغرق خلف داكنات السّتور
ألف ستر وألف ظلّ من الكب = ت عميق وألف قيد ونير
***

لا تسلني لا تجرح السرّ في نف = سي ولا تمح كبرياء سكوتي
لو تكلمت كان في كلّ لفظ =قبر حلم وفجر جرح مميت
***

لو تكلمت كيف ترتعش الأش = عار حزنا .وترتمي في عياء
لو كشفت السرّ العميق فماذا = يتبقى مني سوى الأشلاء ؟
***

لو تكلمت رعشة في حياتي = وكياني تلحّ أن أتكلم
وسكوتي العميق يكتم أنفا = سي وقلبي يكاد أن يتحطّم
***

لو تكلمت لو سكتّ نداءا = ن عميقان كالحياة استعارا
تتلاقى عليهما كلّ أسرا = ري فأبقى شعرا وحبّا ونارا
***

وتظلّ الحياة تخلق من وج = هي قناعا صلدا يفيض رياءا
جامدا باردا أصمّا ويخفي =بعض شيء سّميته كبرياء
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 10-03-2006, 04:47 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

مر القطار


الليل ممتدّ السكون إلى المدى

لا شيء يقطعه سوى صوت بليد

لحمامة حيرى وكلب ينبح النجم البعيد ,

والساعة البلهاء تلتهم الغدا

وهناك في بعض الجهات

مرّ القطار

عجلاته غزلت رجاء بتّ انتظر النهار

من أجله.. مرّ القطار

وخبا بعيدا في السكون

خلف التلال النائيات

لم يبق في نفسي سوى رجع وهون

وأنا أحدّق في النجوم الحالمات

أتخيل العربات والصفّ الطويل

من ساهرين ومتعبين

أتخيل الليل الثقيل

في أعين سئمت وجوه الراكبين

في ضوء مصباح القطار الباهت

سئمت مراقبة الظلام الصامت

أتصوّر الضجر المرير

في أنفس ملّت وأتعبها الصفير

هي والحقائب في انتظار

هي والحقائب تحت أكداس الغبار

تغفو دقائق ثم يوقظها القطار

ويطلّ بعض الراكبين

متثائبا , نعسان , في كسل يحدّق في القفار

ويعود ينظر في وجوه الآخرين

في أوجه الغرباء يجمعهم قطار

ويكاد يغفو ثم يسمع في شرود

صوتا يغمغم في برود

"هذي العقارب لا تسير !

كم مرّ من هذا المساء ؟ متى الوصول ؟ "

وتدقّ ساعته ثلاثا في ذهول

وهنا يقاطعه الصفير

ويلوح مصباح الخفير

ويلوح ضوء محطة عبر المساء

إذ ذاك يتئد القطار المجهد

...وفتى هنالك في انطواء

يأبى الرقاد ولم يزل يتنهد

سهران يرتقب النجوم

في مقاتيه برودة خطّ الوجوم

أطرافها ..في وجهه لون غريب

ألقت عليه حرارة الأحلام آثار احمرار

شفتاه في شبه افترار

عن شبه حلم يفرش الليل الجديب

بحفيف أجنحة خفّيات اللحون

عيناه فس شبه انطباق

وكأنّها تخشى فرار أشعة خلف الجفون

أو أن ترى شيئا مقيتا لا يطاق

هذا الفتى الضجر الحزين

عبثا يحاول أن يرى في الآخرين

شيئا سوى اللغز القديم

والقصّة الكبرى التي سئم الوجود

أبطالها وفصولها ومضى يراقب في برود

تكرارها البالي السقيم

هذا الفتى..

وتمرّ أقدام الخفير

ويطلّ وجه عابس خلف الزجاج ,

وجه الخفير !

ويهزّ في يده السراج

فيرى الوجوه المتعبه

والنائمين وهم جلوس في القطار

والأعين المترقبه

في كلّ جفن صرخة باسم النهار ,

وتضيع أقدام الخفير الساهد

خلف الظلام الراكد

وبقيت وحدي أسأل الليل الشرود

عن شاعري متى يعود ؟

ومتى يجيء به القطار ؟

أتراه مرّ به الخفير

ورآه لم يعبأ به ..كالآخرين

ومضى يسير

هو والسراج ويفحصان الراكبين

وأنا هنا ما زلت أرقب في انتظار

وأودّ لو جاء القطار..

وأودّ لو جاء القطار..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م