مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-03-2006, 03:27 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


بمشاركة لفيف من علماء المسلمين انطلقت مساء اليوم الأربعاء بعاصمة البحرين المنامة أعمال المؤتمر العالمي لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستمر المؤتمر يومين يتداول خلالهما نحو ثلاثمائة من علماء المسلمين أبعاد الإساءة التي تعرض لها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحف الدانماركية والغربية وسبل مواجهتها.


ويأتي المؤتمر بعد أيام قليلة من تبرئة صحيفة "بلاندس بوستن" الدانماركية من التهم التي رفعها ضدها قادة الجالية المسلمة هناك، كما أنه يأتي بعد مؤتمر نظمته حكومة الدانمارك وشارك فيه بعض الدعاة المسلمين من بينهم عمرو خالد وطارق السويدان.


وفي حين لقيت مشاركة هؤلاء الدعاة انتقادات من قيادات إسلامية من بينها الدكتور يوسف القرضاوي، فإن هذا المؤتمر يبدو كأنه رد على مؤتمر الدانمارك رغم أن القائمين عليه نفوا ذلك.


وقال الناطق باسم المؤتمر الشيخ عادل المعاودة "إن هدف المؤتمر هو القول لمن أساؤوا إلينا، إن المسلمين لم ولن يغضوا النظر عن الإساءة التي لحقت بهم وبالنبي عليه السلام".


كما أن المؤتمر يعيد الزخم مرة أخرى لقضية الإساءة للنبي عليه السلام بعد أن بدأت في الانحسار خاصة على الصعيد الشعبي. ويقول منظمو المؤتمر إن الخطة العملية التي وضعت انطلاقا من هذا المؤتمر وحددت في ثلاثة محاور من شأنها إعادة التوازن لهذه القضية.


ويركز أول هذه المحاور على ظاهرة الإساءة للنبي الكريم في الغرب، بينما يركز ثانيها على إستراتيجية نصرته صلى الله عليه وسلم من خلال استخلاص عناصر القوة والإيجابية في مواقف المسلمين التي عبروا عنها بمظاهرات في عدة دول كانت بعضها عنيفة، ويركز ثالثها على وضع آليات ومشروعات عملية للنصرة منها ما أعلن عنه من إطلاق موقع إلكتروني يشرف عليه الدكتور يوسف القرضاوي.



نحو 300 شخصية بارزة تشارك في مؤتمر المنامة (الجزيرة نت)
التعريف بالإسلام
وقد خاطب الجلسة الافتتاحية الشيخ القرضاوي الذي اعتبر أن ما حدث من إساءة للنبي الكريم "معركة فرضت على المسلمين" واستهانة بالإسلام والمسلمين. كما انتقد ما سماه تقصير المسلمين الإعلامي في التعريف بدينهم وحث الحكومات والمؤسسات الإسلامية على الاهتمام بتأهيل الدعاة.


وقال إن المؤتمر العالمي للنصرة بداية لانطلاقة جديدة داعيا إلى أن يكون المؤتمر دائما وليس مؤقتا بحيث تكون له أمانة عامة ويقوم بوضع الخطط والمرجعية.


وفي كلمته دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع "الإسلام اليوم" المسلمين إلى التمييز بين المواقف من قضية الرسوم واستثمارها لصالح الإسلام مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية رفضت إعادة نشر الرسوم من منطلق الموضوعية المهنية. كما ندد بما سماه موقف المتطرفين في الغرب الذين يريدون صنع الأزمات.



ممثلون للجاليات الإسلامية في العالم يشاركون بمؤتمر المنامة (الجزيرة نت)

حضور متنوع
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قال عبد الواحد بيدرسين نائب رئيس جمعية العون الإسلامي الدانماركية في تصريح للجزيرة نت إن المؤتمر يشعره بالراحة بعد شهور من الأزمة التي عاشتها الجالية المسلمة في الدانمارك خاصة بعد تبرئة ساحة الصحيفة المتورطة في الإساءة نافيا في نفس الوقت مزاعم حول وقوف القيادات المسلمة وراء تصعيد الأزمة.


وأوضح أن الحكومة الدانماركية رفضت في البداية كل المبادرات التي تقدمت بها الجالية الإسلامية بما في ذلك لقاء سفراء الدول الإسلامية. ويشارك ستة من القيادات الإسلامية الدانماركية في المؤتمر بقيادة الشيخ رائد حليحل رئيس اللجنة الأوروبية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.


وحول مؤتمر الحكومة الدانماركية قال بيدرسين إنه كان مغلقا ولم يدع إليه قادة الجالية المسلمة. وحاول بيدرسين اتخاذ موقف وسط من الخلافات التي ثارت بشأن مؤتمر كوبنهاغن معتبرا أن المشاركين فيه جاؤوا بحسن نية.


وكان عمرو خالد قد شارك في مؤتمر المنامة ووقع مع كل علماء المسلمين على وثيقة نصرة النبي عليه السلام التي وضعت عند مدخل قاعة التاج بفندق الشيراتون بالمنامة قبل أن يلج القاعة في معية الدكتور يوسف القرضاوي.


بيد أن طارق السويدان، حسب ما علمت الجزيرة نت، تخلف رغم أن الدعوة قدمت له وأكد المشاركة. ويلاحظ أن الحضور كان كثيفا ومتنوعا حيث علمت الجزيرة نت أن الجاليات المسلمة على نطاق العالم شاركت في الفعاليات، كما التقت العديد من المشاركين من بينهم مفتي البوسنة ورئيس منظمة "كير" الأميركية نهاد عوض وعبد الرحمن سوار الذهب وكلهم بدوا متفائلين بنجاح المؤتمر واتفقوا على أن "الجانب المشرق في الصورة المظلمة هو أنها أيقظت ضمير الأمة الإسلامية".
_______________
موفد الجزيرة نت
  #2  
قديم 23-03-2006, 12:36 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


وضاح خنفر مديرا عاما لشبكة الجزيرة الفضائية



قرر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني تعيين مدير قناة الجزيرة الحالي وضاح خنفر مديرا عاما للشبكة, إثر استحداث هذا المنصب نتيجة توسع عمل الجزيرة.

وتضم شبكة الجزيرة حاليا كلا من قناة الجزيرة والجزيرة مباشر والجزيرة نت إضافة إلى الرياضية والجزيرة إنترناشيونال, فضلا عن الجزيرة الوثائقية وكافة المؤسسات والإدارات المالية.

ويأتي قرار استحداث هذا المنصب منسجما مع مساعي تعزيز البنية المؤسسية للشبكة وتسهيل عملية التكامل بين قنواتها.

المدير العام للقناة وضاح خنفر, والذي يشغل موقعه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2003, سيحتفظ بكافة المهام الموكلة إليه بعد تعيينه مديرا عاما للشبكة بموجب القرار الجديد.
  #3  
قديم 23-03-2006, 04:17 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


أعلن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية الجديدة سعيد صيام أنه لن يأمر أبدا باعتقال فلسطيني ينفذ هجوما على إسرائبل, وقال إنه لن يأتي اليوم الذي يعتقل فيه مواطن فلسطيني على خلفية انتماء سياسي أو بسبب مقاومة الاحتلال".


وطالب صيام بإغلاق ما وصفه بملف الاعتقال السياسي، مؤكدا أن أكثر من اكتوى بناره هو حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف أن الحركة ستجري محادثات مع فصائل المقاومة عن آلية وكيفية وتوقيت الهجمات "بمعنى ألا يترك الأمر على عواهنه فتكون النتائج في غير مصلحة شعبنا".


وأشار إلى أن حق الدفاع عن الشعب الفلسطيني ورد العدوان مكفول ومشروع في كل الشرائع والقوانين. وقال إنه بدأ محادثات مع قادة أجهزة الأمن الفلسطينية على أمل تجنب حدوث اقتتال داخل الأجهزة الأمنية وغالبية رجال الأمن الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 ألفا.

وأضاف صيام أن حفظ الأمن والنظام ستكون له الأولوية القصوى، وأكد أن وزارته ستواصل التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن القضايا الأمنية اليومية مثل عدد التصاريح التي تمنح للعاملين الفلسطينيين ولكنه قال إنه لن يلتقي بنفسه مع إسرائيليين.

تشكيل الحكومة
جاء ذلك في الوقت الذي استمر فيه الجدل الداخلي الفلسطيني بشأن تشكيل الحكومة بقيادة حماس وبرنامجها. فقد وصف رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي يطالب بتعديل برنامج حكومة حماس بأنه مجانب للصواب. وطالب في تصريح للجزيرة بإعادة بناء المنظمة لتضم جميع القوى الفلسطينية.


وبينما بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة عربية تسبق قمة الخرطوم الثلاثاء المقبل أكدت مصادر دبلوماسية أن حماس لن تكون في الوفد الفلسطيني بها إذ لن تكون بعد ممثلة في مؤسسات السلطة الفلسطينية.


وقد اتفق الرئيس عباس ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك على انعقاد المجلس الاثنين المقبل لمناقشة برنامج الحكومة الجديدة برئاسة إسماعيل هنية والتصويت على منحها الثقة.

وفيما أيد عضو اللجنة التنفيذية عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد موقف اللجنة بخصوص بيان الحكومة، فقد أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن حركته ستمنح الثقة للحكومة.

من جانبها دعمت حركة الجهاد الإسلامي على لسان خضر حبيب الناطق باسمها في غزة موقف حماس الرافض للضغوط لإجبار الأخيرة على الاعتراف بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

شهيدان
وميدانيا شيع آلاف الفلسطينيين عضوي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي محمود صلاح عياض وفارس سفيان أبو غرابة اللذين استشهدا في غارة إسرائيلية عندما كانا يحاولان إطلاق صواريخ يدوية الصنع انطلاقا من الجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وحسبما أعلن ناطق باسم جيش الاحتلال، أغارت طائرة عسكرية إسرائيلية على ثلاثة فلسطينيين كانوا يحاولون إطلاق الصواريخ وتمكن الثالث من الفرار


المصدر
  #4  
قديم 24-03-2006, 05:56 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي



بقلم: وصفي عاشور أبو زيد*
تمر بنا هذه الأيام الذكرى العاشرة لوفاة رجل عزيز على أنفسنا حبيب إلى قلوبنا، فقدت الدعوة الإسلامية المعاصرة بموته عَلمًا من أعلامها، وكوكبًا من كواكب الهداية في سمائها؛ لأنه عاش حياته لخدمة الإسلام ومات وهو يدافع عن قضايا الإسلام، إنه الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي عليه رحمة الله ورضوانه.



لقد شق قلمه المضيء حجب ظلمات الجهل والبعد عن الله ما يزيد عن نصف قرن، فاستضاءت أجيال متعاقبة بهذا القلم الصَّيِّب والكلم الطيب، وقد وجدت هذه الأجيال بغيتها عنده، فأصغى لدرر محاضراته الملايين من المسلمين في المشارق والمغارب، وأخرجت المطابع هذا الكلم الرفيع كتبا ورسائل ومقالات دبجها يراع داعيتنا الكبير تُزوِّد جيل العودة إلى الله بالبحث والحوار العلمي والتوجيه إلى طريق الرشد في ظل القرآن وتحت رايته.

عُرف الشيخ بنصحه للمسلمين وترشيده لمسار الدعوة إلى الله عز وجل، وأطلق العنان للدعاة يوم كان مسئولا عن الدعوة في وزارة الأوقاف، وله جولاته في مقاومة الزحف الأحمر والمد التنصيري، وقد جأر في وجه التيار العلماني الذي حاول سلخ الأمة من عقيدتها وشخصيتها المتميزة، ووقف مع الأزهر ذائدا عن حماه، عاملا على إحياء رسالته.

طوف العالم الإسلامي الواسع فعمل بالمملكة العربية السعودية بجامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى سبع سنوات، ودافع عن السعودية وعن مؤسسيها، ولكن بعد مغادرته لها حتى لا يُتَّهم، وأبان للعالم أنها دولة دعوة، وعمل في قطر، فساهم في بناء كلية الشريعة هناك، وفي الكويت كانت له لقاءات دورية أفاد بها كثيرا من المسلمين وعرفته المؤتمرات في أوربا وأمريكا وفي مشرقنا الإسلامي العريض، كما ذهب إلى الجزائر ليعمل مديرا لجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة والتي بدأها بكلية واحدة في حين أنها الآن تضم كليات تنتظم الجزائر كلها.


--------------------------------------------------------------------------------
لقد كرس حياته كلها في خدمة الدعوة الإسلامية، والجهاد من أجل إعادة الهوية العربية والإسلامية لكثير من شعوب العالم، على رأسها مصر والجزائر.


--------------------------------------------------------------------------------

لقد كرس حياته كلها في خدمة الدعوة الإسلامية، والجهاد من أجل إعادة الهوية العربية والإسلامية لكثير من شعوب العالم، على رأسها مصر والجزائر، قضى ما يزيد على شطر حياته الأول في محاربة الاستبداد السياسي، وبيان مكائد الاستعمار، والتحدي للتيار العلماني والزحف الأحمر، وضد طعنات المستشرقين وسماسرتهم في القرآن والسنة، وتوضيح معالم الإسلام، وإرساء قواعد الدعوة إلى الله تعالى، بينما كان شطر حياته الثاني مركَّزًا في محاربة الفهم المغلوط للإسلام، والإنكار الشديد على العقول السقيمة والفكر السطحي والفقه البدوي الذي يصطلي بشُواظٍ من نارٍ أُفْعم بها قلب الشيخ وقلمه ولسانه.

كان ـ رحمه الله ـ لا يستريح للعقول المعتلة، ويضيق ذرعًا بالآفاق الضيقة، فمن أقواله: "الضمير المعتل والفكر المختل ليسا من الإسلام في شيء، وقد انتمت إلى الإسلام أمم فاقدة الوعي عوجاء الخطى قد يحسبها البعض أمما حية ولكنها مغمى عليها ... والحياة الإسلامية تقوم على فكر ناضر ... إذ الغباء في ديننا معصية".




--------------------------------------------------------------------------------
"أكره أصحاب الغلظة والشراسة، لو كان أحدهم تاجرا واحتجت إلى سلعة عنده ما ذهبت إلى دكانه، ولو كان موظفا ولي عنده مصلحة ما ذهبت إلى ديوانه، لكن البلية العظمى أن يكون إمام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلاً بالدعوة، إنه يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء" الشيخ الغزالي.

--------------------------------------------------------------------------------

ويحتد كثيرا ـ ولا ينبغي أن تهدم الحدة ما بنته الفطنة ـ على الطباع الغليظة الجافة، والقلوب المتكبرة القاسية، ومن أقواله: "أكره أصحاب الغلظة والشراسة، لو كان أحدهم تاجرا واحتجت إلى سلعة عنده ما ذهبت إلى دكانه، ولو كان موظفا ولي عنده مصلحة ما ذهبت إلى ديوانه، لكن البلية العظمى أن يكون إمام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلاً بالدعوة، إنه يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء".

وقال أيضا: "إذا لم يكن الدين خلقا دمثا ووجها طليقا وروحا سمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون؟! وقبل ذلك إذا لم يكن الدين افتقارا إلى الله، وانكسارا في حضوره الدائم، ورجاء في رحمته الواسعة، وتطلعا إلى أن يعم خيره البلاد والعباد فما يكون؟!".

تخرج على يديه الكثير من المفكرين والعلماء، فقد نجح ـ رحمه الله ـ في تكوين مدرسة فكرية انطلق منها العديد من أعلام العصر، على رأسهم: الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور أحمد العسال، والدكتور عبد الحليم عويس، والمرحوم الدكتور محمود حماية، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عماد الدين خليل، وغيرهم كثير.



وقد تمتع الشيخ ـ رحمه الله ـ بثقافة موسوعية أنتجت لنا العديد من الكتب في شتى نواحي الفكر والمعرفة، فنجد له تراثًا في العقيدة والتفسير، والأخلاق والتصوف، والفكر والفلسفة، والأدب والدعوة، والإصلاح والتغيير، وغيرها.

إن الشيخ محمد الغزالي ألف في الإسلام أكثر من خمسين كتابا، وعمل للإسلام أكثر من خمسين عاما، وكان يصلى خلفه في الجمعة ما يزيد على المائة ألف، وفي العيدين عن نصف مليون.

يعد الشيخ محمد الغزالي في صفوة مجتهدي فقه الدعوة، وهو في ذلك يدور بين أجري الاجتهاد بإصابة الحق، أو الأجر للاجتهاد الذي يجانب الصواب، ويقيني أنه في البحث عن إصابة الحق يبذل جهده ووجده.

وقد كان فقيد الدعوة ـ رحمه الله ـ مهتما بأمر الفكر والفقه حيث كان يرى أن هذا الميدان ينتظر من ينهض به ويجدده، كما كان ينعي حال الأمة مرارا وتكرارا، ويكدر صفوه تخلفها وتأخرها، وأنها فاشلة في شئون الدنيا، حتى إنها تحيا عالة على غيرها من الأمم في طعامها وشرابها، يقول عليه الرضوان: "إن اضمحلال العقل الإسلامي واضح في أغلب ميادين الفقه! وعدد كبير من المشتغلين بفقه العبادات أو المعاملات يحسن النقل التقليدي أكثر مما يحسن الوعي والاجتهاد، ويغلب عليه ضيق الأفق ولزوم ما لا يلزم!! أما الفشل في شؤون الدنيا فأمره مخجل حتى إن ما نأكله من طعام أو ما نأخذه من دواء أو ما نرتديه من لباس يصنعه لنا غيرنا!! وأما صناعات السلاح وما يحمي الشرف ويصون الإيمان فشيء لا ناقة لنا فيه ولا جمل ... ".

وجانب آخر في شخصية الشيخ ـ وما أكثر جوانب شخصيته ـ هو الجانب الروحي البارز، الإيماني الرفيع، ويكاد هذا الجانب يختفي في شخصية الشيخ عند كثير من الناس بين يدي الحملات التي يشنها الشيخ بقلمه ولسانه على التدين المغشوش والفهم المغلوط، بينما المتأمل في كتاباته المتذوق لها يجدها كتبت بقلب مليء بحب الله، مفعم بحب رسوله واتباعه، وقد كانت للشيخ وقفات مع نفسه، وأسرار بينه وبين ربه، فبعد أن اعتكف إحدى الرمضانات خرج يقول: "لقد أدركت الآن لماذا آثر أبو حامد الغزالي أن يعتزل الناس ولو قليلا".

ومن حبه لله اهتمامه بالقرآن، ابتداء من التصفح والقراءة، ومرورا بالفهم والتدبر وتقديمه في الفهم عن السنة التي تشرحه وتبينه، وانتهاء بالعمل والتحكيم، وجهود الشيخ التي خلفها عن القرآن خير شاهد على ذلك.

ومن حبه لرسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ما تشعر به في كتابه الماتع "فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء"، وكتابه "فقه السيرة" الذي يفيض بحبه للنبي الكريم، والذي كتبه في ظلال الروضة الشريفة ودمعه يختلط بالمداد، قال فيه: "إنني أكتب في السيرة كما يكتب جندي عن قائده، أو تابع عن سيده، أو تلميذ عن أستاذه... إن المسلم الذي لا يعيش الرسول في ضميره، ولا تتبعه بصيرته في عمله وتفكيره، لا يغني عنه أبدا أن يحرك لسانه بألف صلاة في اليوم والليلة".

ظل الشيخ الغزالي رافعا سيفه شاهرا قلمه مبلغا عن الله ورسوله، لا تثنيه رغبه ولا تصده رهبة، لا يغريه وعد أو يرهبه وعيد، حتى وافاه الأجل المحتوم وهو في مؤتمر بالرياض 9/3/1996م، ودفن مع شهداء أحد، في البقيع بين الإمام مالك والإمام نافع، رحم الله الجميع وأخلف الأمة فيهم خيرا.




--------------------------------------------------------------------------------
* باحث في العلوم الشرعية ـ جامعة القاهرة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م