( إليكم يا أشباه الرجال ) ........ رسالة إلى حكام المسلمين ......... !
تعاني تلك الفئة المسماة بالـ( حكام ) في بلاد المسلمين هذه الأيام من أزمة فقدان رجولة حادة .. !
ففي الوقت الذي تنهال فيه القذائف الأمريكية و البريطانية لتحصد نفوس المسلمين الأبرياء في أفغانستان .. و سط تدعيم عربي مخزي تندى له قلوب الرجال - إن وجدوا - ، تفرض علينا الأحداث أن نتساءل .. هل بقي من هذه الفئة ( حكام العرب و المسلمين ) من يستحق أن يقال عليه أنه ( رجل ) أو يتبقى فيه شيء من ( بقايا رجولة ) .. أم أنهم كلهم ما صاروا في عيون شعوبهم و أممهم إلا ( أشباه رجال ) .. ؟
فحاكم يفتح بلاده علانية للقوات و الطائرات و الاستخبارات الأمريكية لتحارب الإسلام و المسلمين في دولة إسلامية مجاورة لا تفصل حدودهما إلا خيط من الجبال ، و لم يراعي أواصر الأخوة و لا حتى حقوق الجيرة و العشرة .. تحت شعار تقديم المصلحة و الحفاظ على مصالح البلاد و منشآتها النووية .
و أخر ، أو أخرون ، يعقدون اجتماعا يؤيدون فيه التعاون المطلق مع الولايات المتحدة ، و مسانتدها سياسيا و عسكريا و بكل الطرق الممكنة للقضاء على ما يسمى بفلول الإرهاب .
و أخر ، يستقبل رئيس وزراء بريطانيا في منتجعه الترفيهي في أوروبا ، لبحث أوضاع الحرب القائمة .. و أخر يستقبله في بلده و يشكره على تأييده للنظر في القضية الفلسطينية بعد الانتهاء من أفغانستان ! ، و من قبله أخرون يستقبلون وزير الدفاع الأمريكي ، لبحث سبل التدعيم و التأييد للتحالف العالمي لقتل المدنيين و المسلمين لمحاربة الإرهاب !
و أخر ، من قبل ، يصدر قرارا بقطع العلاقة بحكومة طالبان الإسلامية ، و طرد سفيرها بأسرع وقت ، لعدم تجاوبها مع إرادة المجتمع الدولي .. !
و اخر ينصح بعدم التعجل بضرب المدنيين .. ثم يفتح المعبر للغواصات البريطانية لتمر من قناة السويس في بلده ، لتكون أول سلاح يستخدم في إطلاق الصواريخ على الأفغان .
و أخر يفعل .. و أخر يقول .. و أخر يصدر قرارا .. و أخر .. و أخر .. و أخرون .. و أخرون ....
كل هذه الأمور ... تجعلنا نسأل هذا السؤال الذي سألناه من قبل : ( مَن مِن حكامنا الآن يستحق أن نقول عليه أنه رجل ؟! )
إن من المستحيل في وسط خضم هذه الأحداث التي فضحت العورات و كشفت السوءات .. أن نعتبر هؤلاء العاهات و أشباه الرجال .. رجالا ، أو كائنات لازالت تحمل في طياتها ( بقايا من الرجولة ) لتستحق أن ينظر لها شعوبها ( لا أقول بإحترام ) ، و إنما أقول ( بشيء من عدم الاحتقار ) !
و إن كان من رسالة توجه لأشباه الرجال هؤلاء .. فهي أن نسألهم : ألا تستحون .. ؟!
ألا تستحون من شعوبكم و أممكم .. و أنتم تساندون الكفر و الصليب .. و تعادون الله و رسوله و المسلمين المستضعفين .. ؟ ، ألا تستحون و أنتم ترون جثث القتلى المسلمين و هي تحصدها قذائف الكفار بلا ذنب جنوه .. ؟ ، ألا تستحون و شعوبكم تحتقركم .. و لا تذكركم إلا و تنصب عليكم اللعنات .. ؟ ، ألا تستحون و ألسنة المغلوبين و المستضعفين تنهال عليكم بالدعاء بالليل و النهار .. ؟
و بالطبع لن يستحوا من ذلك كله .. لأنهم .... ( أشباه رجال ) .. !