عشرة أعوام على وفاة الشيخ محمد الغزالي

[أبو إيهاب]

وَقُلِ اعْمَلُواْ

فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{105} سورة التوبة

ألا يستحى القاعدون من أنفسهم وهم يهاجمون أمثال هؤلاء القمم الذين تشهد لهم أعمالهم قبل أقوالهم ، الذين ضحوا بأنفسهم وأوذوا وصبروا ودافعوا وتقبلوا العنت فى سبيل الدعوة وإيقاظ الأمة من سباتها ؟

كان فضيلته فى اواخر أيامه معتل الصحة ، وقد دعى إلى مؤتمر "الجنادرية" بالسعودية ، والذى يعقد كل عام فى الرياض ، فاعتذر عن حضوره ، لهذا السبب ، ولكن اتصلت به احدى السيدات الفضليات لتقول له ، أنها رأت فى منامها رؤية بخصوصه ، وبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام وشد الرحيل لحضور المؤتمر ، ومات فضيلته وهو على المنبر يحاضر عن الإسلام الذى أحبه ، وسرى فى دمه ، ودفن فضيلته بالبقيع بالمدينة المنورة . رحمه الله رحمة واسعة ورضى عنه وأرضاه ، هو وكل من سار على نهجه ، متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم .