مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-03-2006, 12:00 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


موضوعك خطير أعتقد أنه أصاب البعض فى مقتل
هؤلاء المتسترين خلف التدين الكاذب و كانهم ملائكة الرحمة
يا ويلك يا أحمد بتتكلم على هدامين الدين
دا أنت حا يتخرب بيتك (حاشا لله)

عزبة الهجانه على أطراف القاهرة تنصير كامل
جزر النيل ناحية الجيزه تنصير كامل
و قليل ممن عصم ربى

الشيعة و الأسماعيلية و الاحباش و الجامية بالملايين فى السعودية
الصوفيه الضلال و البرهانية السودانية الكافره يعبدون الشيطان
بالملايين فى مصر

لنترك هذا كله و لنطارد اللعين أحمد ياسين
الا يكفيه أنه تسمى بأسمين لرسول الله خير البرية
الا يعيش و يحمد ربه أننا تركناه بهذين الأسمين

لماذا لم يتسمى حماده أو ميمى كما يطلقون الان على مسمى محمد

و نتعجب على سب الغرب للرسول

تعلمون جميعا أو لا تعلمون

أن الشباشب (أعزكم الله) كان يطلق عليها قديما و حتى اليوم فى الاحياء الشعبية

تسمية زنوبة و خدوجة على مسمى زوجات خير البريه

أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم

و أشهد أن لا اله الا الله وحده و أن سيدنا و مولانا محمد عبده و رسوله

من الرسل أولى العزم أصطفاه ربه و علمه و رباه و أدبه

صلى الله عليك يامن تخلينا عن نصرتك و نصرة ما أرسلك به المولى

اللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها .

أخى أحمد لا تلتفت للمأجورين و المرتزقه و أتباع أبن أمان.
الثبات الثبات يا أخى (تعبير أخى البائع)
  #2  
قديم 25-03-2006, 12:19 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
إفتراضي

احييت في القلب جراحا خلتني نسيتها او في الحقيقة ظننت انني يمكن ان اتناساها...لكن......
__________________
فعلم ما استطعت لعل جيلا . . . سيأتي يحدث العجب العجاب
إنهم أطفالنا إن شاء الله

Apprend a graver sur une pierre tout le bien qu’on te fait, et a écrire sur le sable tout le mal, car le vent du pardon l’efface
  #3  
قديم 25-03-2006, 12:32 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

اخي المصابر اشكرك على حسن الظن باخيك
وعلينا ان نتعاون جميعا فالعدو لايفرق بين حاكم ومحكوم
والكثير من الاعضاء والزوار تخفى عليهم الحقائق
وربما من لم يسافر منهم يوما في حياته
إقتباس:

حضرة الشيخ ان دمعت عيناك
فاعلم ان قلبك مازال حيا
ومازال ينبض
  #4  
قديم 23-04-2006, 01:29 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

دبي - العربية. نت

شهدت قضية وفاء قسطنطين زوجة الكاهن القبطي التي كانت أسلمت ثم أعلن عن تمسكها بالمسيحية، تطورات لافتة في سياق ردود الأفعال المصاحبة لها. فقد اتهم بطريرك الكرازة المرقسية (الكنيسة القبطية الارثوذكسية) البابا شنودة الشرطة المصرية بالتصعيد، كما اتهم رموزاً في الحزب الوطني الحاكم في محافظة أسيوط بالسعي إلى أسلمة فتيات من المسيحيات.

ومن جهته طالب عصام محمد مصطفى والد الفتاة المصرية المسلمة زينب التي جرى تنصيرها الرئيس مبارك بالتدخل لإعادتها إلى أسرتها. وفي رسالة وجهها له على صفحات جريدة الأسبوع المصرية في عدد اليوم الاثنين 20-12-2004، قال مصطفى إن ابنته اختطفت بعد سقوطها ضحية "لعملية تنصير دنيئة أبطالها مصريون من الخارج والداخل".

وأضاف في خطابه للرئيس المصري "لقد استطاعوا إغراء ابنتي بكل السبل.. الأموال التي وعدوها بها والمنحة الدراسية إلي كندا. والحب الكاذب وفي المقابل تم تنصيرها وارتدت عن دين الحق، دين الإسلام، هكذا جهارا نهارا".

وأوضح أنه وأسرته يعيشون منذ 30 نوفمبر الماضي "كارثة حقيقية"، مشيرا إلى أنه ذهب بعد اكتشاف واقعة هروب ابنته إلي مطار القاهرة، وقابل مسؤولي أمن الدولة هناك قاصا عليهم كيفية هروب زينب، ثم إلي قسم شرطة البساتين فأمن الدولة في المعادي ثم أمن الدولة في مدينة نصر. وأضاف أن مسؤولي هذه الأجهزة استمعوا له لكن "حتي الآن لم تعد ابنتي".

وأشار إلى أنه كان يتوقع اضطلاع الدولة والأزهر بدور في إعادة "زينب" إلى أسرتها خصوصا بعد متابعته ما حدث داخل الكاتدرائية احتجاجا علي قيام مواطنة مسيحية باعتناق الدين الإسلامي بدون أي ضغوط، مضيفا "رأيت اهتمام الكنيسة من البابا إلي أصغر فرد. ولم يهدأ لهم بال إلا بعد أن عادت السيدة وفاء قسطنطين إليهم مرة أخرى في حين أن قصة ابنتي نشرت في صحيفة واسعة الانتشار وكنت أظن أن الأزهر سيقيم الدنيا ولن يقعدها. ولم يحدث هذا".

وطالب مصطفى في خطابه إلى الرئيس المصري الدولة ببذل جهود مضاعفة للحيلولة دون تسفير ابنته إلى الخارج. وأوضح "كنت أظن أن الدولة ستبدأ عملية البحث واسعة الانتشار لتعيد لي ابنتي التي تركت لي خطابا تقول فيه إن يسوع الرب قد ناداها وإنها لبت النداء ولم يتحرك أحد حتى الآن. إن ابنتي لا تزال داخل مصر ياسيادة الرئيس وهم يسعون إلي تسفيرها للخارج لتنضم إلي المجموعات الأخرى التي جرى تنصيرها".

من ناحيته تحدث شنودة في مقال افتتاحي لمجلة "الكرازة" التي يتولى رئاسة تحريرها وتصدرها الكنيسة، عن "تجاوزات خطيرة ضد الأقباط". لكنه حرص على الإشادة بالرئيس حسني مبارك وبجهوده وتعاونه لحل المشكلة.

وأضافت جريدة "الحياة" اللندنية التي نقلت الخبر أن بعض المراقبين رأوا أن البابا هدف إلى توضيح موقفه وإصراره على إطلاق 34 شاباً قبطياً احتجزوا بعد الصدامات التي وقعت قرب الكاتدرائية القبطية وسط القاهرة، خلال احتجاجات على قضية السيدة قبل أن تحل احتفالات الميلاد التي تكون عادة مناسبة للحديث عن الوحدة الوطنية.

وتحدث شنودة عن أحداث في مدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا في الصعيد أيضا، وذكر أن اعتداءات استهدفت صيدليات ومنازل ومحلات يملكها أقباط في حين أن الشرطة لم تتحرك إلا بعد وقوع الضرر، معتبراً أن قضية زوجة الكاهن "فضيحة لها تأثيرها السيئ" و"القشة التي قصمت ظهر البعير".
  #5  
قديم 23-04-2006, 01:39 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

التنصير في العالم العربي







كنت عائدًا من سفرة في العاصمة البريطانية «لندن» لحضور ندوة عقدتها مؤسسة إسلامية فكرية، عن « التفكير في سياقه الحضاري » وكان خط الرحلة يمر وجوبـًا بجزيرة مالطا، وهي جزيرة صغيرة في البحر المتوسط ، تقع بالقرب من الشواطئ الليبية، وعلى مقربة أيضـًا من شاطئ جزيرة صقلية الإيطالية وهي معروفة بشكل أكبر لعرب المغرب العربي ، وقليل من أهل المشرق من يعرفونها بحكم الموقع الجغرافي ، وكانت هذه الجزيرة إحدى حواضر الإسلام، وحتى الآن ما تزال لغتها وأسماء أحيائها تحمل معالم العربية الواضحة مثل أحياء سليمة والمدينة ، والرباط ، وهي تنطق كما هي مكتوبة أمام القارئ الآن عربية فصيحة، مع بعض التكسير بسبب العجمة ، ومفردات اللغة هناك مترعة بالألفاظ والتراكيب العربية .

مالطا تشهد على الدوام أفواجـًا من الشباب العربي الهائم على وجهه من ليبيا أو تونس أو مصر ، الذي يهرب إلى هناك بحثـًا عن العمل ، أو بحثـًا عن سبيل إلى الدخول إلى إيطاليا عن طريقها، والغالبية الأعم من هذا الشباب من قليل الثقافة والمسحوقين اقتصاديـًا والعاملين في مهن متدنية، قضيت يومـًا في التجول بالجزيرة حيث كثرة الكنائس بصورة ملفتة للنظر، وشعارات الصليب والصور المنسوبة للمسيح والسيدة مريم في كل مكان يقابلك، من محلات البقالة الصغيرة إلى معارض السيارات ، إلى جدران الحافلات العامة إلى مداخل البيوت .
في المساء التقيت به : شاب عربي كادح يبحث عن فرصة عمل ما إن اطمأن إلي ملامحي حتى اقترب مني وعلى الفور فاتحني بالموضوع ، أخرج لي من حقيبته الصغيرة كتيبـًا أنيقـًا، في طباعة فاخرة ، ولا تصدمك فيه على الفور علامات الصليب المعتادة أو الأيقونات النصرانية المعروفة ، وإنما كأنك تطالع مجلة عربية عامة ، قلبت في الكتيب سريعـًا، وجدته منشورًا تنصيريـًا، مترعـًا بالخداع والأكاذيب ، في صورة رسائل مرسلة من أشخاص مسلمين في مصر واليمن والخليج والمغرب والجزائر والأردن وغيرها، تسأل المجلة عن دقائق العقيدة النصرانية والمجلة تجيب ، ولا يوجد اسم واحد من السائلين نصراني ، وإنما أسماء إسلامية من النوع الفاقع، مثل محمد وأبو بكر وعلي وعبد الرحمن ، وفاطمة وعائشة وخديجة ، وكانت الإجابات مدهشة لأنها تضع القواعد الإسلامية ثم تحاول ملأها بضلالات الشرك ، مثل التأكيد على أن الله أحد لم يلد ولم يولد ، ولكنها تستطرد بوضع استثناء المسيح بتفاصيل لا يحتملها عقل ، وعلى هذا النحو من التلبيس يسير الكتيب ، وواضح أنه مصوغ بطريقة مقصود بها الشباب العربي المسلم تحديدًا ، وفي الكتيب عناوين وأرقام هواتف وإذاعات وغيرها، حدثني الشاب عن أن اثنين من الشباب العرب قابلاه في أحد الشوارع في العاصمة فاليتا، وعرضا عليه المساعدة، ودعواه إلى غداء «فاخر جدًا» على حد تعبير الشاب المذهول، وكانا في شدة اللطف ، وقال إنه لم يتصور أبدًا أنهم مسيحيون حتى آخر لحظة ، وحتى الكتيب الذي أعطوه إياه قال إنه كان يظنه كتابـًا دينيـًا إسلاميـًا حتى ارتاب في بعض الجمل والكلمات ، وقال إنه واضح أنهم متفرغون لهذا العمل وأخبروه أنهم من بلد عربي حددوه بالاسم .
قضيت مع الشاب بعضـًا من الوقت الذي يسمح به موعد رحلة العودة ، وأوضحت له أوجه التضليل والخداع فيما هو مكتوب وفي السلوك الذي اتخذوه معه ، ثم فارقته عائدًاإلى القاهرة ، وطول الرحلة وأنا أقلب الخاطر في هذا الذي قابلته في مالطا متأملاً فيما يمكن أن يتمخض عنه من أخطار، وكيف يمكننا مواجهته ، ثم كالعادة انهمكت في أعقاب كل سفرة ، رحت أقلب في عجلة في أكوام الصحف التي تراكمت في مكتبي أثناء سفري ، فوقعت عيني على أكثر من خبر من الجزائر يتعلق بطلبات استجواب في البرلمان عن عمليات التنصير التي تتم في مناطق البربر ، وخاصة المناطق الأكثر معاناة اقتصاديـًا واجتماعيـًا، وأن أحد من قدموا الاستجواب أخرج تقريرًا يقول إن هناك سبعة من الجزائريين يتم تحويلهم إلى النصرانية يوميامن قبل منظمات أجنبية عديدة تنشط وسط « خراب » المواجهات الدموية والمحن الاقتصادية.

مر على خاطري شريط طويل من أندونيسيا والفليبين إلى ألبانيا الأسيرة للتنصير الآن ، إلى أطراف عديدة من ضحايا التنصير في العالم الإسلامي ، أمسكت قلمي ووجدت أنه ربما من المناسب أن أبعث بتلك القصص إلى المؤسسات الدعوية والإغاثية العربية .
إن الخطر لم يعد هنالك في أدغال أفريقيا وجنوب السودان أو أطراف آسيا، وإنما بدأ الإصرار على الاختراق في عمق ديار العرب والمسلمين
  #6  
قديم 05-05-2006, 05:23 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي





زيادة معتنقي الكاثوليكية والفاتيكان يخترق أفريقيا

سيد حمدي ـ باريس

عدد الكاثوليك عرف تنامياً منذ عام 1978 (الفرنسية- أرشيف)
ارتفع عدد المسيحيين الكاثوليك في العالم إلى 1.098 مليار نسمة بنسبة زيادة تقدر بـ45% على مدى نحو ربع قرن. جاء ذلك في تقرير صادر عن الفاتيكان اطلعت الجزيرة نت على ملخص له.

وأظهر التقرير أن عدد الكاثوليك عرف تنامياً منذ عام 1978 عندما بلغ آنذاك 756.6 مليون نسمة، ثم 896.9 مليون نسمة عام 1988، وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى الزيادة السكانية التي تشهدها شعوب العالم.

"
ارتفع عدد الكاثوليك الأفارقة من 55 مليوناً عام 1978 إلى 149 مليوناً عام 2004 ليتضاعف نحو ثلاث مرات بسبب تكثيف الأنشطة التنصيرية

"

التنصير في أفريقيا
واختلف الأمر في أفريقيا التي تعرف نشاطاً قوياً للفاتيكان بالتزامن مع ارتفاع معدلات الخصوبة. إذ ارتفع عدد الكاثوليك الأفارقة من 55 مليوناً عام 1978 إلى 149 مليوناً عام 2004 ليتضاعف نحو ثلاث مرات.

وأكد التقرير أن هذه الزيادة تعود أساساً إلى تكثيف الأنشطة التنصيرية. وأشار إلى النجاح الذي تحقق في هذا المجال مع زيادة نسبة الكاثوليك من 12.4% عام 1978 إلى 17% عام 2004 من بين إجمالي سكان القارة.

ونوه التقرير إلى أن هذا التقدم حدث "رغم المصاعب الجمة" التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية دون الإشارة إلى نوعية هذه المصاعب في القارة التي تعرف وجوداً إسلاميا غالباً في عدد كبير من دولها.

وفي آسيا ارتفع عدد الكاثوليك حسب التقرير من 63.2 مليون نسمة عام 1978 إلى 113.5 مليون نسمة عام 2004. وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة ترتبط بالزيادة في حجم السكان كما هي الحال في الأميركتين، حيث ارتفع العدد فيهما من 366.6 مليون نسمة إلى 548.7 مليون نسمة.

أما في أوروبا التي تعرف بأنها أقل القارات خصوبة فقد شهدت أقل زيادة في أعداد الكاثوليك انعكاساً لهذه الحقيقة السكانية.
______________
مراسل الجزيرة نت
  #7  
قديم 08-05-2006, 04:08 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

مرسوم بتنصير المسلمين!

(في ذكرى صدوره في 16 جمادى الأولى 931هـ)



سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897هـ=1492م)، وكان ذلك نذيرًا بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.

وهاجر كثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ فرارًا بدينهم وحريتهم من اضطهاد النصارى الأسبان لهم، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا.

ونشط ديوان التحقيق أو الديوان المقدس الذي يدعمه العرش والكنيسة في ارتكاب الفظائع ضد الموريسكيين (المسلمين المتنصرين)، وصدرت عشرات القرارات التي تحول بين هؤلاء المسلمين ودينهم ولغتهم وعاداتهم وثقافتهم، فقد أحرق الكردينال "خمينس" عشرات الآلاف من كتب الدين والشريعة الإسلامية، وصدر أمر ملكي يوم (22 ربيع أول 917هـ=20 يونيو 1511) يلزم جميع السكان الذي تنصروا حديثًا أن يسلموا سائر الكتب العربية التي لديهم، ثم تتابعت المراسيم والأوامر الملكية التي منعت التخاطب باللغة العربية وانتهت بفرض التنصير الإجباري على المسلمين، فحمل التعلق بالأرض وخوف الفقر كثيرًا من المسلمين على قبول التنصر ملاذًا للنجاة، ورأى آخرون أن الموت خير ألف مرة من أن يصبح الوطن العزيز مهدًا للكفر، وفر آخرون بدينهم، وكتبت نهايات متعددة لمأساة واحدة هي رحيل الإسلام عن الأندلس.



محاكم التحقيق

توفي فرناندو الخامس ملك إسبانيا في (17 ذي الحجة 921هـ=23 يناير 1516م) وأوصى حفيده شارل الخامس بحماية الكاثوليكية والكنيسة واختيار المحققين ذوي الضمائر الذين يخشون الله لكي يعملوا في عدل وحزم لخدمة الله، وتوطيد الدين الكاثوليكي، كما يجب أن يسحقوا طائفة محمد!

وقد لبث "فرناندو" زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا، وكانت أداته في ذلك محاكم التحقيق التي أنشئت بمرسوم بابوي صدر في (رمضان 888هـ= أكتوبر 1483م) وعين القس "توماس دي تركيمادا" محققًا عامًا لها ووضع دستورًا لهذه المحاكم الجديدة وعددًا من اللوائح والقرارات.

وقد مورست في هذه المحاكم معظم أنواع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى، وأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب، وقلما أصدرت هذه المحاكم حكمًا بالبراءة، بل كان الموت والتعذيب الوحشي هو نصيب وقسمة ضحاياها، حتى إن بعض ضحاياها كان ينفذ فيه حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض الأحيان عشرات الأفراد، وكان فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات، وكان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها.

وبث هذا الديوان منذ قيامه جوًا من الرهبة والخوف في قلوب الناس، فعمد بعض هؤلاء الموريسكيين إلى الفرار، أما الباقي فأبت الكنيسة الكاثوليكية أن تؤمن بإخلاصهم لدينهم الذي أجبروا على اعتناقه؛ لأنها لم تقتنع بتنصير المسلمين الظاهري، بل كانت ترمي إلى إبادتهم.



شارل الخامس والتنصير الإجباري

تنفس الموريسكيون الصعداء بعد موت فرناندو وهبت عليهم رياح جديدة من الأمل، ورجوا أن يكون عهد "شارل الخامس" خيرًا من سابقه، وأبدى الملك الجديد –في البداية- شيئًا من اللين والتسامح نحو المسلمين والموريسكيين، وجنحت محاكم التحقيق إلى نوع من الاعتدال في مطاردتهم، وكفت عن التعرض لهم في أراجون بسعي النبلاء والسادة الذين يعمل المسلمون في ضياعهم، ولكن هذه السياسة المعتدلة لم تدم سوى بضعة أعوام، وعادت العناصر الرجعية المتعصبة في البلاط وفي الكنيسة، فغلبت كلمتها، وصدر مرسوم في (16 جمادى الأولى 931هـ=12 مارس 1524م) يحتم تنصير كل مسلم بقي على دينه، وإخراج كل من أبى النصرانية من إسبانيا، وأن يعاقب كل مسلم أبى التنصر أو الخروج في المهلة الممنوحة بالرق مدى الحياة، وأن تحول جميع المساجد الباقية إلى كنائس.

ولما رأى الموريسكيون هذا التطرف من الدولة الإسبانية، استغاثوا بالإمبراطور شارل الخامس، وبعثوا وفدًا منهم إلى مدريد ليشرح له مظالمهم، فندب شارل محكمة كبرى من النواب والأحبار والقادة وقضاة التحقيق، برئاسة المحقق العام لتنظر في شكوى المسلمين، ولتقرر ما إذا كان التنصير الذي وقع على المسلمين بالإكراه، يعتبر صحيحًا ملزمًا، بمعنى أنه يحتم عقاب المخالف بالموت.

وقد أصدرت المحكمة قرارها بعد مناقشات طويلة، بأن التنصير الذي وقع على المسلمين صحيح لا تشوبه شائبة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين سارعوا بقبوله اتقاء لما هو شر منه، فكانوا بذلك أحرارًا في قبوله.

وعلى أثر ذلك صدر أمر ملكي بأن يرغم سائر المسلمين الذين تنصروا كرهًا على البقاء في أسبانيا، باعتبارهم نصارى، وأن ينصر كل أولادهم، فإذا ارتدوا عن النصرانية، قضى عليهم بالموت أو المصادرة، وقضى الأمر في الوقت نفسه، بأن تحول جميع المساجد الباقية في الحالة إلى كنائس.

وكان قدر هؤلاء المسلمين أن يعيشوا في تلك الأيام الرهيبة التي ساد فيها إرهاب محاكم التحقيق، وكانت لوائح الممنوعات ترد تباعًا، وحوت أوامر غريبة منها: حظر الختان، وحظر الوقوف تجاه القبلة، وحظر الاستحمام والاغتسال، وحظر ارتداء الملابس العربية.

ولما وجدت محكمة تفتيش غرناطة بعض المخالفات لهذه اللوائح، عمدت إلى إثبات تهديدها بالفعل، وأحرقت اثنين من المخالفين في (شوال 936هـ=مايو 1529م) في احتفال ديني.



الموريسكيون وشارل الخامس

كان لقرارات هذا الإمبراطور أسوأ وقع لدى المسلمين، وما لبثت أن نشبت الثورة في معظم الأنحاء التي يقطنونها في سرقسطة وبلنسية وغيرهما، واعتزم المسلمون على الموت في سبيل الدين والحرية، إلا أن الأسبان كانوا يملكون السلاح والعتاد فاستطاعوا أن يخمدوا هذه الثورات المحلية باستثناء بلنسية التي كانت تضم حشدًا كبيرًا من المسلمين يبلغ زهاء (27) ألف أسرة، فإنها استعصت عليهم، لوقوعها على البحر واتصالها بمسلمي المغرب.

وقد أبدى مسلمو بلنسية مقاومة عنيفة لقرارات التنصير، ولجأت جموع كبيرة منهم إلى ضاحية (بني وزير)، فجردت الحكومة عليهم قوة كبيرة مزودة بالمدافع، وأرغمت المسلمين في النهاية على التسليم والخضوع، وأرسل إليهم الإمبراطور إعلان الأمان على أن يتنصروا، وعدلت عقوبة الرق إلى الغرامة، وافتدى الأندلسيون من الإمبراطور حق ارتداء ملابسهم القومية بمبلغ طائل.

وكانت سياسة التهدئة من شارل الخامس محاولة لتهدئة الأوضاع في جنوب الأندلس حتى يتفرغ للاضطرابات التي اندلعت في ألمانيا وهولندا بعد ظهور مارتن لوثر وأطروحاته الدينية لإصلاح الكنيسة وانتشار البروتستانتية؛ لذلك كان بحاجة إلى توجيه كل اهتمامه واهتمام محاكم التحقيق إلى "الهراطقة" في شمال أوروبا، كما أن قيام محاكم التحقيق بما يفترض أن تقوم به كان يعني إحراق جميع الأندلسيين؛ لأن الكنيسة تدرك أن تنصرهم شكلي لا قيمة له، يضاف إلى ذلك أن معظم المزارعين الأندلسيين كانوا يعملون لحساب النبلاء أو الكنيسة، وكان من مصلحة هؤلاء الإبقاء على هؤلاء المزارعين وعدم إبادتهم.

وكان الإمبراطور شارل الخامس حينما أصدر قراره بتنصير المسلمين، وعد بتحقيق المساواة بينهم وبين النصارى في الحقوق والواجبات، ولكن هذه المساواة لم تتحقق قط، وشعر هؤلاء أنهم ما زالوا موضع الريب والاضطهاد، ففرضت عليم ضرائب كثيرة لا يخضع لها النصارى، وكانت وطأة الحياة تثقل عليهم شيئًا فشيئًا، حتى أصبحوا أشبه بالرقيق والعبيد، ولما شعرت السلطات بميل الموريسكيين إلى الهجرة، صدر قرار في سنة (948هـ=1514م)، يحرم عليهم تغيير مساكنهم، كما حرم عليهم النزوح إلى بلنسية التي كانت دائمًا طريقهم المفضل إلى الهجرة، ثم صدر قرار بتحريم الهجرة من هذه الثغور إلا بترخيص ملكي، نظير رسوم فادحة. وكان ديوان التحقيق يسهر على حركة الهجرة ويعمل على قمعها بشدة.

ولم تمنع هذه الشدة من ظهور اعتدل من الإمبراطور في بعض الأوقات، ففي سنة (950هـ=1543م) أصدر عفوًا عن بعض المسلمين المتنصرين؛ تحقيقًا لرغبة مطران طليطلة، وأن يسمح لهم بتزويج أبنائهم وبناتهم من النصارى الخلص، ولا تصادر المهور التي دفعوها للخزينة بسبب الذنوب التي ارتكبوها.

وهكذا لبثت السياسة الأسبانية أيام الإمبراطور شارل الخامس (922هـ=1516م) حتى (963هـ=1555م) إزاء الموريسكيين تتردد بين الشدة والقسوة، وبين بعض مظاهر اللين والعفو، إلا أن هؤلاء المسلمين تعرضوا للإرهاق والمطاردة والقتل ووجدت فيهم محاكم التحقيق الكنسية مجالاً مفضلاً لتعصبها وإرهابها.



الألخمادو

وكانت الأمة الأندلسية خلال هذا الاستشهاد المحزن، الذي فرض عليها تحاول بكل وسيلة أن تستبقي دينها وتراثها، فكان الموريسيكيون بالرغم من دخولهم في النصرانية يتعلقون سرًا بالإسلام، وكثير منهم يؤدون شعائر الإسلام خفية، وكانوا يحافظون على لغتهم العربية، إلا أن السياسة الإسبانية فطنت إلى أهمية اللغة في تدعيم الروح القومية؛ لذلك أصدر الإمبراطور شارل الخامس سنة ( 932 هـ=1526م) أول قانون يحرم التخاطب بالعربية على الموريسكيين، ولكنه لم يطبق بشدة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين دفعوا له (100) ألف دوقة حتى يسمح لهم بالتحدث بالعربية، ثم أصدر الإمبراطور فيليب الثاني سنة (964هـ1566م) قانونًا جديدًا يحرم التخاطب بالعربية، وطبق بمنتهى الشدة والصرامة، وفرضت القشتالية كلغة للتخاطب والتعامل، ومع ذلك وجد الموريسكيون في القشتالية متنفسًا لتفكيرهم وأدبهم، فكانوا يكتبونها سرًا بأحرف عربية، وأسفر ذلك بمضي الزمن عن خلق لغة جديدة هي "الألخميادو" وهي تحريف إسباني لكلمة "الأعجمية"، ولبثت هذه اللغة قرنين من الزمان سرًا مطمورًا، وبذلك استطاعوا أن يحتفظوا بعقيدتهم الإسلامية، وألف بها بعض الفقهاء والعلماء كتبًا عما يجب أن يعتقد المسلم ويفعله حتى يحتفظ بإسلامه، وشرحوا آيات القرآن باللغة الإلخميادية وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أشهر كتاب هذه اللغة الفقيه المسمى "فتى أبيرالو" وهو مؤلف لكتب التفسير، وتلخيص السنة، ومن الشعراء محمد ربدان الذي نظم كثيرًا من القصائد والأغنيات الدينية؛ وبذلك تحصن الموريسيكيون بمبدأ "التقية" فصمدوا في وجه مساعي المنصرين الذين لم تنجح جهودهم التبشيرية والتعليمية والإرهابية في الوصول إلى تنصير كامل لهؤلاء الموريسيكيين، فجاء قرار الطرد بعد هذه الإخفاقات.

ولم تفلح مساعي الموريسيكيين في الحصول على دعم خارجي فعال من الدولة العثمانية أو المماليك في مصر، رغم حملات الإغارة والقرصنة التي قام بها العثمانيون والجزائريون والأندلسيون على السفن والشواطئ الأسبانية، ودعم الثوار الموريسيكيين.

واستمرت محاكم التحقيق في محاربة هؤلاء المسلمين طوال القرن السادس عشر الميلادي، وهو ما يدل على أن آثار الإسلام الراسخة في النفوس بقيت بالرغم من المحن الرهيبة وتعاقب السنين، ولعل من المفيد أن نذكر أن رجلاً أسبانيًا يدعى "بدية" توجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج سنة (1222هـ=1807م) أي بعد 329 سنة من قيام محاكم التحقيق.






1988
  #8  
قديم 08-05-2006, 04:09 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


مصادر الدراسة:

* محمد عبد الله عنان –نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين- مكتبة الخانجي – القاهرة الطبعة الرابعة 1408هـ=1987م.

* عادل سعيد بشتاوي – الأندلسيون المواركة – القاهرة – الطبعة الأولى 1403هـ=1983م.

* ليونارد باتريك هارفي – تاريخ الموريسكيين السياسي والاجتماعي والثقافي. (دراسة في كتاب الحضارة العربية في الأندلس التي أشرفت على إعدادها الدكتور سلمى الخضراء الجيمي). مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت – الطبعة الأولى 1419-1998.

* نبيل عبد الحي رضوان – جهود العثمانيين لإنقاذ الأندلس واسترداده – مكتبة الطالب الجامعي – مكة المكرمة – الطبعة الأولى 1408هـ=
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م