مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-03-2006, 01:28 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


بقلم: سعيد مبشور*
يبشر صعود اليسار ببلدان جنوب أمريكا الرافضة لثقافة "اليانكي" الأمريكي وغطرسته، واكتساح القوى الإسلامية للساحة السياسية في عدة بلدان عربية، مثل الانتصار الكاسح لحركة حماس في التشريعية الفلسطينية، بعودة شعوب العالم المتضرر من هيمنة الإمبرياليات الكبرى وقوى الاستكبار الحديثة، إلى الاصطفاف بجانب قوى المعارضة والتصدي، مما يعد مؤشرا واضحا على فشل السياسات الأمريكية والأوربية في تكييف النظام الدولي الجديد وفق مصالحها واستراتيجياتها، وإيذانا بسقوط أي وهم محتمل باكتمال دورة التاريخ لصالح القوى التي تتحكم في خيرات الأرض وأقوات الشعوب.



وإذ تعبر شعوب العالم المستضعف عن هذا الاختيار، فإنما تمارس دورها في إثبات قدرتها على التمتع بقوة الشخصية واستقلالية القرار، مدركة لمخاطر هذا الاختيار وتبعاته، إذ أن هذه الشعوب اكتسبت ما يكفي من التجربة والوعي لإدراك حقيقة ما يراد بها، ولفهم طبيعة الصراع الدائر في العالم حول استغلال ثروات الأمم الأقل قوة والاستحواذ على مقدراتها البشرية والطبيعية.

وتعرف هذه الشعوب أنها لن تخسر أكثر مما تخسره كل يوم، في الهدر المتواصل لكرامتها، والاعتداء السافر على هوياتها، والاستنزاف المتواصل لخيراتها، ولذلك فهي تلجأ اليوم إلى مخزونها الحضاري والثقافي، ورصيدها من بقايا الصمود والتحدي والمواجهة، مدركة بأنه خيار صعب وشائك وطويل الأمد.

وإن انحياز الشعوب الغاضبة إلى جبهة الممانعة، يعني بالتأكيد رفض كل محاولات التيئييس والتبخيس والهيمنة، وهي جبهة بدأت في التوسع والاستقواء بفعل التنامي المتزايد لمواقف الرفض والغضب من جراء السياسات التي تنهجها الولايات المتحدة في كل بقاع العالم تارة باسم مكافحة الإرهاب وتارة أخرى باسم مواجهة محور الشر، وباسم حماية الأمن القومي الأمريكي، وباسم فرض الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في أحيان كثيرة.



والممانعة تعني ببساطة عدم فعل الشيء المفروض، أو الغير مرغوب فيه، وبالتالي رفضه وعدم القبول به بأي شكل، وهي حالة صدق نفسية شديدة مع الذات ومع الآخر، وهي بذلك مقاومة واعتراض على كل محاولات إلغاء الذات وقهرها والتعسف عليها، إنها صمود إيجابي ضد العجز والوهن والارتكاس، ومحفز ديناميكي للتفاعل مع الهوية والانتماء، والتزام طوعي إرادي مع الخيارات والمواقف الحرة، المنسجمة مع الذات، دون الرضوخ لضغط أو إملاء أو استيلاب.

وتتعدد أشكال هذه الممانعة بتنوع وسائل وجهات الضغط والهيمنة، فمن ممانعة ثقافية تواجه بها الشعوب المغلوب على أمرها محاولات استيلابها وتفريغ تاريخها وهوياتها وتراثها من كل مضمون ومحتوى، إلى ممانعة ثورية تواجه بها القوى التحررية الناطقة بنبض الشعوب وشعورها العام، كل مستعمر إمبريالي غاشم، رافضة لمبدأ الاحتلال واغتصاب الأرض والهوية والإنسان، إلى ممانعة سياسية ترفض فيها دول تنتمي إلى نادي المنبوذين، كل محاولة لانتهاك سيادتها، والاعتداء على حريتها في تسيير وتدبير شؤونها الداخلية، أو إدارة الثروة، أو امتلاك السلاح.

على أن هناك عدة أسباب تحول دون تفاعل حقيقي لهذه الممانعة، ولعل أهمها تراجع دور النخب السياسية والثقافية لصالح ما يشبه انتصار أصوات السلطة ووجهة نظرها في الحكم والإدارة وحتى في الإيديولوجيا، ولطالما شكلت النخب بوصلة الشعوب في تحديد حقيقة الاتجاهات وأولوياتها، قبل أن تنحاز لسيطرة الأنظمة ومساوماتها وحلولها الجاهزة، ناهيك عن استغراقها في الحسابات السياسية والمصلحية الضيقة، واتخاذها شعارات التغيير والإصلاح مطايا للوصول إلى مآرب مادية وحزبية أبعد ما تكون عن المصالح الحقيقية لعموم الجماهير.

أما فيما يخص أنظمة الحكم، فإنها بدلا من الانحياز إلى خيارات شعوبها وقضاياها وحاجياتها الحيوية، فقد سيطرت على قادتها الرغبة في تمديد عمر الكراسي، والحفاظ على المكاسب، والحؤول دون أي عملية تغيير أو تطور قد تفضي إلى سيادة الديمقراطية كآلية لإدارة الاختلاف والصراع السياسي، أو حلول التداول الانسيابي التلقائي للسلطة محل الموائد الدائمة، والوجوه الدائمة، والمصالح الدائمة، ولو على حساب الكرامة والسيادة والاستقلال الوطني وحرية اتخاذ القرار.

وثمة العامل الخارجي الذي وضعناه في أسفل قائمة الأسباب التي قد تضعف من إمكانيات الممانعة وحجم تأثيرها، إذ أن العبرة بالذات أولا ومدى استعدادها لرفض أو قبول اختراق الآخر أو هيمنته، وكذا لكوننا لا نريد السقوط في متاهة الفكر القائم على نظرية المؤامرة، وإرجاع كل ما يخل باستقرار الذات وتطورها إلى عوامل خارجية حتى ولو كانت وهمية أو متخيلة، إلا أن هذا العامل يفرض ذاته لكونه موضوع الممانعة الأساس، إنه الجبهة الأخرى التي يتأسس حولها وضدها موقف الممانعة.

إن القوى التي تتحرك بعقلية شمولية مغلفة بشعارات من قبيل نشر الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، إنما تعيد إنتاج نفس الآليات ومناهج الحركة والعمل التي تتحدث بتبجح عن كونها تسعى للقضاء عليها ، حاملة رسالة الخير والرفاهية إلى العالم، عبر تعميم خطاب وثقافة ومنهج العولمة، والتوهيم بإنشاء شراكات متعددة مع دول ضعيفة، وتكريس قيم التجارة الحرة بما تحمله من وحشية واستغلال بين الأمم، لاجئة من أجل ذلك إلى شتى الوسائل والسبل، متقنة للعبة الكيل المزدوج، مستغلة اختلال موازين القوى لصالحها، وغياب أي قطب عالمي مواز يسعى في اتجاه تجسيد احترام القانون الدولي والمعايير الإنسانية الغائبة، مثبتة بشكل عملي أن خطاباتها ووعودها المعسولة، مجرد ورق هدايا يغطي علبة ديناميت سرعان ما تنفجر في وجه مستقبليها، وبالتالي فسقوطها في هذه التناقضات الصارخة هو إحدى أهم العوامل التي تتوسع على إثرها دائرة الرفض والمواجهة.

وإن المواقف التي صاغتها وتصوغها شعوب وحركات، وأحزاب وحكومات في بلدان مثل إيران وكوبا، وسوريا وفنزويلا، وكوريا الشمالية ولبنان، والشيلي والسودان، وبوليفيا والعراق وفلسطين، وبلدان أخرى انخرطت، أو تدفع في اتجاه الانخراط، أو لا زالت تنتظر دورها في طابور الممانعة الواعد بتغيير المعايير السائدة في العلاقات الدولية وأسس التعامل بين الأمم، وغيرها من قطاعات الرأي العام داخل البلدان القوية نفسها وخصوصا تلك القطاعات الرافضة لزحف قيم العولمة وآلياتها، والمناهضة للحروب واستغلال العالم الفقير، إن هذه المواقف تعبر بجلاء لا يخفى، عن دينامية جديدة في المشهد السياسي والاجتماعي العالمي، قد تقود إلى ولادة معادلة تقاطبية جديدة في الصراعات الدولية، تكون الممانعة منطلقا لحركتها، وأساسا مرجعيا لسلوك فاعليها، وعنصرا حاسما في رسم معالم مستقبلها.
  #2  
قديم 08-04-2006, 04:12 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

  #3  
قديم 09-04-2006, 04:14 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


إسرائيل تبني كنيسا ومزارا يهوديا أسفل المسجد الأقصى
اطلع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمندوبون الدائمون في الجامعة الأحد على فيلم وثائقي يكشف عن قيام إسرائيل ببناء كنيس ومتحف ومزار يهودي أسفل المسجد الأقصى, عرضه وفد فلسطيني برئاسة مفتي القدس وفلسطين الشيخ عكرمة صبري.



وأظهر الفيلم أن إسرائيل قامت ببناء منشآت على الجهة الغربية للمسجد الأقصى قرب حائط البراق وتبعد 96 مترا عن قبة الصخرة المشرفة.



وأوضح الوفد الفلسطيني أن الفيلم قام بتصويره أحد الفلسطينيين بعد أن دخل المكان بصفته باحثا في الجامعة العبرية، وخبأ كاميرا داخل ملابسه بسبب إغلاق المنطقة بشكل كامل على الفلسطينيين ووقوعها تحت حراسة مشددة, ولا يسمح سوى للعاملين في الكنيس والذين يتلقون تعليما فيه من اليهود بالدخول إليه.



"
الفيلم أظهر أن إسرائيل قامت ببناء منشآت على الجهة الغربية للمسجد الأقصى قرب حائط البراق تبعد 96 مترا عن قبة الصخرة المشرفة
"
مفتي القدس الشيخ صبري طالب الحضور بعرض الفيلم على وزراء الخارجية العرب والجهات الدولية المسؤولة, للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحفريات بشكل فوري. وبدوره قال الأمين العام للجامعة إنه سيقوم بتوزيع هذا الفيلم المهم على الوزراء العرب والفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة وبعثات الجامعة العربية في عواصم القرار الدولي، لفضح مخططات إسرائيل وحفرياتها المستمرة تحت المسجد.



وعبر مفتي القدس في مؤتمر صحفي عن الأسف "لتقصير منظمة اليونسكو في واجبها وعدم استجابتها لمطالب الفلسطينيين في الحفاظ على آثار وتراث الحضارة الإسلامية والمسيحية في فلسطين".



كما انتقد لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي وقال إن لجنة القدس ليست في مستوى التحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى، وطالبها بتفعيل دورها لتكون في مستوى الأحداث والتحديات التي تواجه مدينة القدس. وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بهذه الحفريات بشكل سري منذ ثلاثين عاما وأنها جزء من خطة إسرائيلية لتهويد القدس.



أما رئيس مجلس الجامعة العربية سفير الإمارات العربية المتحدة أحمد الميل الزعابي فقد اقترح دبلجة هذا الفيلم باللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية وتوزيعه على سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في مصر، وكذلك بعثات الجامعة العربية في الخارج وعلى وزراء الخارجية العرب، في إطار تعزيز الجهود السياسية والإعلامية العربية لفضح هذه الممارسات وكشفها أمام الرأي العام الدولي.

المصدر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م