سنةٌ رابعة..و قلوبٌ خانعةٌ خاضعة..

[Almusk]

أخي الحبيب محمد العاني،، حفظك الله ورعاك،،

كلماتك أخي أحر من الجمر،، وآلامك أمر من العلقم، ورفراتك تلهب الخيمة بأسرها،،

ونحن كلنا نشاطرك الأسى والألم خصوصا أننا لا نستطيع أن نجود بغير الدعاء،،

فهما رأيتنا منشغلين هنا او هناك، أو وجدتنا نضحك لسبب أو لآخر فإننا لم ولن ننسى أخواننا هناك وما يمرون به من مجازر وانتهاكات مروعة من كل صوب بل إننا نشعر بمرارة الحياة التي يعيشونها ونتطعمها في كل شيء،، يا أخي والله لو لم نشغل أنفسنا بأي شيء ونسليها لرأيتنا أسارى لأحزاننا ويأسنا،،

و أعظم ما يسلينا هو علمنا أن الله يرى ويسمع وله حكمة في ذلك كله،، ورضانا بما قضى وقدر،، وعدم يأسنا وقنوطنا،، ألا إن نصر الله قريب،،

ولا نقول إلا الصبر الصبر إن الله مع الصابرين،، وما أصعب الصبر و الإعتدال في التصرف في مثل هذه المآسي و الإنتهاكات،،،

[omar76]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي بغدادي.. ليس الجرح جرح العراقيين فقط.. ولا الفلسطينيين فقط.. بل جرح الأمة ككل..
إن الحال ليدمي الفؤاد.. ونحن نرى مشاهد الخزي والذل .. والغلبة على الأمر..كل وقت ..
والإحتلال الصليبي.. والصهيوني جاثم على صدر أمتنا..وينهش..ينهش..ينهش..
والفتنة.. النائمة..استيقظت..ومضت تحرق كيان المسلمين في كل مكان..
..والأفق المظلم..والليل الداجي.. و.. و...

لكن ..يا أخي.. نحن لسنا في حاجة إلى رصاصة رحمة... إنما بحاجة إلى رحمة تتداركنا قبل فوات الأوان.. وتحيي فينا ما نحسبه قد مات.. لسنا في حاجةإلى رصاصة رحمة..لأنني أعلم أن كلما اختلط الأمر..وضاقت الأمور.. وأحسسنا بقرب النهاية.. فإنه يلوح من كل هذا الضباب ..أملٌ .. وفرج..ورحمة من الله..

سنسأل عن دماء موتانا وشهدائنا... ونسأل عن خيرات بلادنا التي تستنفد.. ونسأل عن هذا المصير الذي نساهم بشكل أو بآخر في زيادة غموضه.. فأي شمّاعة سنعلق عليها أسبابنا؟؟؟..

إن الأمر شائك أخي محمد.. وإنني إذ أتصفح الخريطة..وأضع نقاطا على مناطق الصراع والحروب والاحتلال..والقهر والحرمان.. والإقصاء والتهميش.. أجد أنها متفرقة وكثيرة..لكن يجمعها رابط واحد: انها بلدان مسلمة..

أقول لك هذا اخي.. لأنني من بلد عاش الفتنة بأقسى وجه لها.. فتنة تصل إلى حد أن يقتل الإنسان أفراد عائلته ..لأنها "كافرة"..من وجهة نظره.. فتنة..تستحل الأعراض..وتقتّل الطفال.. كان الجار يخشى جاره..فما بالك بالغريب؟.. كنا ننام...إذا كنا حقا ننام..على أخبار الدم..وننهض عليها.. أفتقدنا الأمن والأمان كثيرا.. صرنا حبيسي مواقعنا..لا نسافر إلا وقد خلفنا وصايانا.. أو نعود ..وقد حملنا وصايا من كان معنا.. ومضى!!!..
نعم يا أخي..لا شيء أصعب من الفتنة.. لكن مع كل تلك الفتنة.. كنا نحلم بغد مشرق.. وأمان سيحل.. وقد بدت بوادره تتجسد بالفعل.. لكن بعد أن أخذت منا عشرية كاملة..عشرية كاملة ضاعت من قدرات بلدنا ..وخيراته.. الأطفال الذين كبروا الآن..كثير منهم كبروا مع العنف والإرهاب.. وكثير منهم لم يعرف حقا معنى اللعب بكل حرية.. وطفولة..

آسف أخي محمد.. آسف لأنني استرسلت في الكتابة هكذا.. لكن أخي.. جرحك جرحي.. وجرحنا هو جرح هذه الأمة التي تجاهد أن لا تكون مغلوبة على أمرها..

سيحيا العراق من جديد حرا.. ويغمر أبناء حب وصفاء إخاء.. وتعطون التاريخ والأمم درسا في المقاومة والرفض للإحتلال والانصياع لإرادة الآخرين.. لكن..لكل أجل كتاب.. ولا بد للشمس أن تشرق بعد الليل.. وأنا أحس أننا في آخر الليل..

يااااه... كم كنت مشتاقا إلى صلاة في المسجد الأقصى... واليوم أنا مشتاق أيضا إلى شم تراب بغداد..

***
عُمــــر...

[عبدالحميد المبروك]

أخي العزيز محمد العاني
كلماتك أخي محمد أحر من الجمر،، وآلامك أمر من العلقم، وزفراتك تلهب المشاعر
أشاطرك الأسى والألم خصوصا أني لا أستطيع أن أجود بغير الدعاء،،
أواسيك فيما أنت فيه . و أعلمك بإنك لست وحدك أخي العزيز الذي فيه هذا الشعور. فحتى غير العراقيين يشعرون بما تشعر. فالعراق ليست للعراقيين وحدهم إنما هي كبرياء هذه الأمة من المحيط إلى الخليج وعلى مر التاريخ مهما هادن المهادنون ومهما دس الداسون رؤوسهم كالنعام في الرمل ، و ستبقى العراق منارة على مر الزمن مهما فعل العلوج الهمج و أعوانهم .فالله لن ينسى العراق و شعب العراق.
منذ الليلة البارحة لم تطف بعيني حتى سنة من نوم وتأتي علي هذه الليلة و أنا في حزن شديد ، لقد هربت من أطفالي حتى لا يروا دموعي وجروحي وحزني . كنت أتمنى أن أكون أحد شهداء معركة من معارك العراق لكن الإرادة الإلاهية أرادت غير ذلك. فلم يبق إلا صور في الذاكرة تزيد من جراحاتي كل لحظة وحين و تجثم على صدري و أنا في صحرائي هائما تائها بين جبالها الرملية أجوبها وخيالي في قرون سحيقة يجوب الفاتحين الأقدمين و يجتر التاريخ..... فمنذ البارحة وشريط التسجيل يردد على مسمعي نشيد بغداد ذلك الذي واحرقلباه لو كان لي جناحين لطرت بهما لصد العلوج الهمج. لكن للأسف لم يبق لي إلا إستذكار الصور....والماضي البعيد البهيج...
أخي محمد
تبقى الكلمة سلاح قد يحقق في يوم ما أمنية ما. كنت أتوقع أن أدخل الخيمة لأجد صدى النشيد مربوط بشكل تلقائي لأي مطلع. أرجو أن تلحقوه على صفحة الخيمة ليكون هذا الشهر كله يصدح من أروقتها عله يشد الهمم خاصة و أنه من الأناشيد الممنوعة في معظم الإذاعات العربية ... فهل حققتم هذا الرجاء فبغداد جرح زاد على جرح لن يندمل....
بغداد يا قلعة الأسود ، يا كعبة المجد و الخلود
يا جبهة الشمس للوجود ، سمعت في فجرك الوليد
توهج النار في القيود ، ويبرق النصر من جديد
يعود في ساحة الرشيد ،بغداد يا قلعة الأسود

زأرت في حالك الظلام ، وقمت مشدودة الزمام
للنور للبعث للأمام ، لبأسك الظافر العتيد
ومجدك الخالد التليد ، عصفت بالنار والحديد
وعدت للنور من جديد ،بغداد يا قلعة الأسود

يا عرباً دوخوا الليالي ، وحطموا صخرة المحال
ضموا على شعلة النضال ،مواكب البعث والصعود
لقمة النصر في الوجود ،عودوا لأيامكم وعودي
كالفجر في زحفك المجيد ، بغداد يا قلعة الأسود

قد آذن الله في علاه ، أن ينهض الشرق من كراه
ويرحل الليل عن سماه ،وتسطع الشمس من جديد
من أمسنا الثائر البعيد ،بغداد يا قلعة الأسود

لقد حاولت أن أربطه ضمن هذه المداخلة لكن فشلت!!!!!! فأرجو مرة أخرى أن تساعدني في تحقيق هذا الرجاء.وأدعو الله أن يأتي مولد نبيه ونحن في أحوال أحسن من الحالية إنه على كل شيء قدير.