مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-04-2006, 04:59 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Arrow ثلاث مغربيات حاولن التخلص من حماتهم

ثلاث مغربيات حاولن التخلص من حماتهم


قبل سنوات كانت الام فاطمه بنت محمد تحلم بأسرة متماسكة مستعدة للتضحية بكل شئ من أجل أولادها المسافرين إلى ايطاليا للعمل وكانت تعمل على إرضاء زوجات ابنائها وتقوم بكل الأعمال الصعبة لتجنبهن التعب لكن ظنونها خابت حيث حكيت ضدها المكائد من أقرب الناس إليها, حيث دست لها الزوجات السم فى الطعام , ونجت وتوفى شخص آخر بدلا منها,


فتحت كل امالها واحلامها فى بناء اسرة متماسكه وتعرضت عائلتها للتشتت والضياع.
زوجت ابنى البكر الذى كان يسكن معى فى البيت نفسه وبعد ان انجب ابنه الاول ترك زوجته وغادر المغرب الى ايطاليا للعمل هناك, وبعد سنتين حصل على عقد عمل فيه لاخيه الذى يصغره سنه فغادر هو الاخر البلد, وبعد رجوعه تزوج وترك زوجته معنا وتزوج ابنى الثالث وحصل على عقد عمل بايطاليه كذالك والتحق باخويه تاركا زوجته معنا, حاولت تعويضهن عن غياب ازواجهن وكنت اقوم بكل الاعمال الخارجيه من تسوق وجلب الماء والحطب وكل ما يستدعى الجهد, وذلك اكراما لأبنائى وكنت استاجر عمالا للعمل فى الحقول واقوم بكل ما يجب القيام به لراحتهن, رغم كل ما يستدعى ذلك من مصاريف , فحين كانت الزوجات يكتفين بالعمل داخل البيت والاهتمام باطفالهن, لهذه السبب كان ابنائى يرسلون مبالغ مالية لشراء كل مستلزمات البيت والعيش, وللقيام بكل ما يجب للحفاظ على الارض والزرع ... لم اتوقع يوما أنه قد يحصل خللا داخل اسرتى, حيث كنت اعامل ابناء زوجاتى معامله حسنه وألبى كل طلباتهم واحتياجاتهم لكن اتضح لى مع مرور الايام انهم يحقدن على ويكرهننى كرها شديدا, ولاحظت تغيرا فى معاملاتن لى من دون سابق وانذار, واصبحت علاقتم ببعض حميمه وزادت لقائاتهن السريه وكن يبتعدن عنى كلما حاولت الاقتراب, عندما شعرت ان شيئا ما يحك ضدى رغم ذلك قلت لنفسى : لابد اننى اتوهم اشياء موجوده, كثرت طلباتهن وبدأن يكثرن فى طلب النقود بسبب او من دون سبب واصبح التوتر يسيطر على علاقتنا لكننى اخفيت الامر عن ابنائى .ورغم إساءات زوجاتهم لى باستمرار . وفى احد الايام توجهت للسوق الاسبوعى كالعادة لأبتاع كل ما يحتاجه البيت. وبعد عودتى فى الساعة الثالثه عصرا وجدت بائعا متجولا يبيع العصائر قرب البيت .وطلب منى ان امده قليلا من الاكل دخلت فوجدت صحنا بالمطبخ فيه {الرفيسة} وهى اكله مغربية . اخذت هذا الصحن واخرجته الى البائع المتجول ومن حسن حظى اننى لم اتذوقه منه ولو لقمه واحده ودخلت البيت من جديد لاحضر له الشاى وبعد ربع ساعه خرجت وبيدى الشاى لاجد الرجل منكفئا على وجهه, ناديت عليه ولم يرد اخبرت رجال الشرطه فاخذوا الرجل واخذوا الطعام لفحصه فاكتشفوا ان الرجل مات مسموما . احتجزونا كلنا انا وزوجات أبنائى, وحاولوا اجبارنا على الكلام فاكدت لهم من جهتى أنى وجدت الطهام جاهزا, فى حين تدخلت احدى زوجات ابنائى وصاحت قائله: انها عائشه من أوصت أمها لتائتى بالعقرب لتقتل بها {امى فاطمه} ونعيمة هى من قامت بتجهيز الطعام وطهيه وجهزت السم.

صدمت كثيرا! لهذه الواقعه فقد تعرضت اسرتى للضياع بعد ان عملت المستحيل من اجل الحفاظ عليها وتم احتجاز زوجات اولادى وام عائشه التى اتت بلعقرب رغم انها تكن تعلم بما ستقوم به ابنتها, وهناك اعترفن بعملهم الفظيع, حيث قالت عائشه انها كرهت العيش معى وكرهت حياتها من دون زوجها وكانت ناقمه على ان تكون كل المبالغ الماليه بيدى وبذلك قررت التخلص منى باتفاق مع الاخريات, فطلبت من امها بان تاتيها بعقرب بحجه انها تود معالجت ابنها بها وبحسن نيه قامت الام بذلك, وذهبت لحال سبيلها واتفقت الزوجات الثلاث على طبخ العقرب فى اكلى مستغلات فرصة غيابى الى السوق الاسبوعى وتولت نعيمه عملية الطبخ والتجهيز, اما اصغرهن فكانت تتفق معهن على كل شئ وتسير على جريمتهن وكل واحدة اخذت جزائها وقد حكم على ام عائشه بالسجن لمدة سنه فيما حكم على نعيمه بسبع سنوات وحكم على كل من الزوجتين الاخرين 5سنوات سجناً .. سمع اولادى بما حصل فصدمو كثيرا والقو بيمين على الطلاق بزوجاتهم فلا احد يتحمل هذا المكيده, انها كارثه حلت بعائلتى من جراء الطمع ومن جراء الفهم الخاطئ للامور, فلو كنت اتوقع ما وقع ما اخذت فلسا واحدا وكنت تركتهن يدبرن امورهن بانفسهن لان كل ما كنت اقوم به من جهد وما تحملته من متاعب من اجل صيانتهن وحفاظا على كرامتهن وكرامة ابنائى الذين كلفونى بهذه المهمه الصعبه التى كادت تودى بحياتى لولا لطف الله ومات شخص بريء مكانى, وفجعت فيه عائلته وتعرضت اسرتى للضياع انها كارثه حلت بنا بسبب المال الذى كان فى الاخيره سيعود لهن ولاْبنائهن


__________________

  #2  
قديم 27-04-2006, 01:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

محتاج من صميم قلبه...


اخواني هذه القصة اودها لكم لكي يعلم الغافل او الناسي ان هناك شي اسمه الدعاء وان الله سبحانه وتعالى مع المكروب اذا دعا ربه عز وجل من قلبه...
اليكم القصه..
صديق لي كان يدرس معي في الجامعة بعدما تخرجنا وانتهينا ذهب لمنطقته واصبحت المكالمات هي الواصل الوحيد بيننا..وقد كان صديقي خاطبا انذاك وقد قرر اهل تلك الفتاة ان تتم الملكة والزواج في مدة قصيرة.اتصل علي احد الايام ليلا

وقال:
اريد منك مبلغ من المال لان موعد الملكة قد اقترب وانني كنت مقرضا شخص مبلغ من المال والى الان لم يرده وانا الان محرج ومتورط لم يتبقى الا ايام ، تكفى ساعدني انا اخوك.
وقد كنت انا وقتها اجمع المال لكي اتمكن من الزواج وكنت يعلم الله بحاجة الى المائة ريال وقتها فضلا عن المبلغ الذي طلبه!!! وكنت ايضا اسعى جاهدا لتفريج هم اي انسان مسلم لاني كنت اريد ان يستجيب الله دعائي في امر اكاد ان اقول انه مستحيل ولكن عندما اتذكر ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه اتشجع وابحث عن المحرومين كي يبتسموا.
قلت له: ابشر يابو محمد كم تريد؟
قال: خمسة الاف. وعندما اتزوج ويرزقني الله مالا سوف ارجعه لك ووالله لولا الحاجه ما طلبتك.
قلت له: والله يابو محمد اني محتاج وفي قلبي قلت سوف اعطيه عل الله ان يجعل تفريج همه سببا لتفريج كربتي .قلت لا تحزن وغدا انشالله ارسل لك المبلغ.
وجلست بعدها افكر مليا كيف اتصرف فالمبلغ المطلوب موجود ولكن اريد ان اجمع لكي اتزوج!! فقررت ان ارسله. وفي اليوم الثاني ذهبت الى مقر عملي ومعي تلك النقود وقلت عندما انتهي من العمل اذهب الى البنك لارسلها.انتهى وقت الدوام قبل المغرب بساعة ونصف وذهبت فورا الى البنك كي ارسل المبلغ كي لا يقفل البنك لاداء الصلاة، ذهبت مسرعا وعندما وصلت البنك وقفت في الطابور المخصص ، ولاجل كثرة الموجودين قلت في نفسي اخرج النقود كي يكون الوداع الاخير...واذ بالنقود لا توجد يمين يسار يا ولد!! قلت للذي خلفي سوف اعود ذهبت للسيارة واخذت ابحث وابحث وابحث ولكني لم اجدها!!فحرت حيرة شديده والله يا اخوان وبدأ العرق يتصبب مني شيئا فشيئا...واحسست بالتعب والارهاق النفسي بالاضافه للتعب البدني حيث ان فترة الدوام هي تسع ساعات ، فكرت فلم اجد الى ان اتصل بالمستشفى التي اعمل فيها وتحدثت مع احدى العاملات وكانت من الجنسية الفلبينية وقلت لها :هل يوجد فلان وكنت اريد وقتها ان يذهب احدهم الى خارج المستشفى عند موقف سيارتي بعد وصفه له لكي ربما يجد المال!!!
قالت: لا
واخذت اسالها عن جميع اصدقائي حتى الاجانب فقالت لايوجد الا هي وغيرها من العاملات الفلبينيات.
عندها اسرعت كي اصل بنفسي الى المستشفى التي تبعد عن البنك ب قرابة ال40 كيلو!!وصلت هناك ولم يأخذ مني الزمن الا 10 او 15 دقيقه !!ووالله لقد تهورت في ذلك اليوم جدا ولا ادري كم اشاره قطعت كل ذلك كان تبريرا مني باني ربما اجد النقود ملقاة عند موقف سيارتي قبل ان يجدها غيري و يأخذها.
وصلت هناك ولم اجدها فانهد حيلي وجلست حزينا كيئبا لا اعلم ماذا افعل .....
اول ما فعلت هو الاتصال بصديقي واخبرته بان النقود ضاعت وانها كانت معي وحلفت له ، فتحطمت معنوياته ، وقلت له اتصل بصديقنا فلان وإن شاء لله سوف يساعدك...فدعا لي وشكرني على عزمي على مساعدته ونيتي الصادقه وقال الله يعوضك.....
عندها ركبت السياره عازما الرجوع الى المنزل وانا كلي هم وحزن والم .....حيث ان المال لم استفد منه ولا صديقي ....وكنت في الطريق ابكي بحرقه والله العظيم وانظر الى السماء واقول يارب ...يارب ..يارب ...تعلم اني بحاجه الى المال وتعلم سبحانك ان صديقي من الصالحين وهو بحاجة ماسة اليه .....واني حزين وانك تجيب دعوة المضطرين ..يا امان الخائفين ...يا مثيب الصابرين ...وكنت افتش عن المال واعلم ان الله لن يخيب ظني وان المسلم ينبغي عليه ان يتيقن الاجابه ...وابحث عنها وابحث واقول في نفسي يارب متى اجدها؟؟؟؟؟يارب متى اجدها؟؟؟؟؟
فبينما انا كذلك اذ هتف هاتف بي ( قلت في نفسي ) لماذا لا اتصل بالبنك واخبرهم بموضوع النقود وما حصل لها ..ربما سقطت مني ....وقد كان الوقت قريب جدا من المغرب ..زفاتصلت بالاستعلامات واخذت رقم البنك واتصلت على البنك وانا منهك القوى محبط الاراده.....
وأول شخص يرد عي اخبرته الموضوع ....قال كم تعطيني اذا وجدتها؟؟ظ
قلت يا اخي انا منك جدا هل عندكم مالا مفقودا ؟واخذ يجادلني ويمازحني فقلت له قلي بالله عليك. قال: تعال وبسرعة قبل ان نغلق للصلاة وخذ مالك وقد اخبرته بعددها.
فانفجرت فرحا وبكاء وقلت في نفسي هذا من فضل ربي ....فاسرعت وعندما وصلت والله كنت اقود بجنون وصلت هناك وقابته وقال لي لقد اتى بهذه النقود شخص وجدها على طاولة كانت بالبنك التي استندت عليها كي اكتب معلومات الايداع....!وقلت سبحااااااااااااااان من سخر ذلك الشخص الامين لكي يجدها ويسلمها للمسؤول ...

عذرا على الاطالة ...هناك امور يستفاد من هذه القصه ولكن اترك الفائدو والموعظة لكم مشكورين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

__________________

  #3  
قديم 01-05-2006, 12:30 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Lightbulb هذا الكيس فيه التاريخ

هذا الكيس فيه التاريخ


موقف مؤثر

الموقع: مكتبة المنار الاسلامية (لبيع الكتب), حولي "الكويت".

التاريخ: أغسطس 2003

الساعة: الخامسة وعشرة دقائق مساءً.

أحداث الموقف:

اطلعت على بعض الكتب وإذا بصديق لي لم أره منذ سنة كاملة (فأنا طالب في أمريكا), سلمت عليه وتحدثنا حديثاً رفيع المستوى فصاحبي رجل مثقف يعرف مكانة الكتب, تحدثنا عن جديد وقديم الكتب ونصحني بقرائة كتاب وأنا بدوري بادلته النصح وأرشدته لكتاب معين.


خلال حديثنا دخل المكتبة شاب في مقتبل العمر, ضعيف البينة, مصفر الوجه, قصير جداً, ملابسه لم متكن نظيفة! كان يلبس ثوب (دشداشة), وبيده كيس أصفر.

زاحمت عقارب الساعة صاحبي فاستأذنني بالرحيل, فأنهيت حديثي معه وسلمت عليه سلام المسافر, فسفري الجمعة القادمة لأتم دراستي في أمريكا.

جلست بجانب البائع على كرسي, وعيني تجول في الكتب من حولي وكأنها تجول وتسهو في كنز من الماس والعسجد. فتوقير الكتاب والاستفادة منه ميزان يرفع الله به أقواماً ويحط آخرين, وصدق سبحانه اذ بدأ التنزيل بقوله: ((اقرأ)) سورة العلق 1.

على هذه الحال والخواطر تجول في نفسي وعقلي, تحدثني عن فضيلة العلم والتعلم, فاجأني الشاب بقوله: ((السلام عليكم, أنت وين ساكن؟)) فحدثتني نفسي أن: لماذا يسألك عن مكان سكنك! ما دخله؟ فقلت له: قريب.

ابتسم الشاب ابتسامة كلها براءة وبساطة. وقال بلهجة كويتية فيها نبرة طفولة: (( يا حظك )) وأكمل كلامه (( أنا ساكن في الفردوس وأمشي حتى أصل لحولي لأقرأ في المكتبات. أنا ماعندي فلوس كافية, أشتغل واذا حصلت فلوس آتي للمكتبة واشتري أي كتاب أرغب فيه)). في هذه اللحظة يأتيني ابليس اللعين يفسد علي الموقف يقول: (( شحات آخر من الشحاتين )). أكمل الشاب كلامه يسألني: (( قرأت كتاب تفسير القرآن العظيم؟ )) قلت له: (( نعم قرأت منه, لإبن كثير )) فتهلل وجهه وملء شفتيه الإبتسام وقال: (( كتاب حلو )). لاحظت من كلامه بأنه خارج من القلب. أكمل الشاب: (( حين تقرأ الكتب الدينية هذه تجعلك تخاف من العذاب وتحب الجنة)). اسلوبه في الكلام كان بسيط جداً وكان يتلعثم في كلامه كأنه طفل. كان غريباً.

في هذه اللحظة كلمني البائع بأمر ورددت عليه. ثم أتى الشاب ليسأل البائع عن سعر كتاب معين فأجابه: (( بدينار ونصف)). أطرق الشاب وسكت وعينه تنظر في الكتاب ثم قال, بنبرته الطفولية: (( أنا عمري الحين عشرين سنة وأقرأ منذ كنت 18, اذا قرأت أنسى الناس من حولي, أنسى أمي وأبي وكل من يناديني)) رد عليه البائع: (( شيء طيب القرائة مفيدة )).

أراد الشاب أن يمشي فناداه البائع: (( لا تنسى كيسك )) رجع الشاب مبتسماً وقال: (( هذا الكيس فيه تاريخ )) وأخرج كتاب من الورق الأصفر, محروق جانبه ومغبر. فسأله البائع: (( أين وجدت هذا؟ )) قال: (( في الشارع, وأنا محتفظ فيه وأقرأ منه )). فسأله ثانية: (( ماذا تستفيد منه؟ )) فرد الشاب: (( فيه كلام حلو عن الايمان وعن الجهاد )) فقال له البائع: (( لحظة لا تمشي )), وأخرج له كتيب صغير فيه أذكار وأهداه للشاب وقال: (( اقرأ في هذا يفيدك )).

تهلل وجه الشاب وملأه الفرح.
فرحاً ما رأيت مثله.
فتح الكتيب وابتدأ في القراءة وهو يمشي حتى ترك المحل وخرج.

أنهيت مشاغلي مع البائع, وركبت سيارتي فوجدت الشاب قريباً من حدود منطقة حولي وهو يمشي على قدميه ويقرأ في كتاب الأذكار! وكأنه لم يرفع رأسه مذ خرج من المكتبة!

خالجتني عندها عبرة, وأثر بي أني أسأت الظن فيه حين قالت لي نفسي (( شحات )).

رثيت لحاله فهو لا يملك مالاً يشتري به كتاب.

تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام: نصف يوم)) "صحيح"مشكاة المصابيح 5172. وأنه كما يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء )) صحيح الترغيب 3138.

تفكرت في حالي وقلت الحمد لله عيش الملوك, بل أحسن. فالبال مرتاح والضمير مطمئن, الله لا يغير علينا.

موقف مؤثر استفدت منه:

- أن البساطة مؤثرة للغاية, وكلما فلسفنا الأمور وزدناها تعقيداً خسرنا روحنا المؤثرة. وصدق استاذنا محمد أحمد الراشد صاحب سلسلة احياء فقه الدعوة حين قال: ( التعقيد التخطيطي ينافي السكينة الإيمانية ).

- أنه كلما ملئت قلوبنا بخسائس الدنيا وجذب الطين, سهلت مهمة ابليس, فيا عجبي من مراغم يعين خصمه على نفسه! اللهم طهر وسخ قلوبنا.

- أن المال الذي أصرفه على سفاسف الأمور, قد يحتاج إليه انسانٌ جاد يريد الرفعة لهذا الدين.

موقف مر وأثر بي.

وصدق الشاعر حين قال:

الــنــفــس تـجـزع أن تكون فـقــيرة والـفـقــر من غـنـى يـطـغـيـهـا

وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبته فجميع ما في الأرض لا يكفيـها


__________________

  #4  
قديم 02-05-2006, 01:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أعلن العالم الأسترالي إسلامه

أعلن العالم الأسترالي إسلامه


حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) -- كلمة " يَحطِمَنَّكم " -- قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من الخبراء النصارى في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين ... لا صحة فيه . وبدأوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى الآية الكريمة " يَحطِمَنَّكم" ....

وهنا تملكهم الفرح والسرور فها قد وجدوا في نظرهم ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟ وهي من حشرة من لحم...؟؟؟؟. - فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !!! إذن فالكلمة" يَحطِمَنَّكم " لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، ولم يجدوا ولو رداً علميا واحداً على لسان رجل مسلم بسبب عدم وجود علماء مسلمين بحثوا في هذا الأمر . وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي .أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض. لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج.ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب .لان الزجاج يتحطم فالكلمة صحيحة مئة بالمئة .وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه


__________________

  #5  
قديم 03-05-2006, 03:14 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مولد فتاة على درب الهدى

مولد فتاة على درب الهدى



بما أن رباط الأخوة في الله يحتم علينا – طوعا لا كرها – أن نبكي وتتفطر قلوبنا حزنا لبعد اخوتنا من المسلمين عن دينهم, وأيضا نسعد بكل من أصابة الخير ورجع الى ربه, وتاب, وأناب, فها أنا ذا أزف أليكم بشرى, بكل معانى الفرح والسرور, بشرى تكاد العين أن يجف ماءها من البكاء من أجلها, ولكن ليس بكاء حزن وألم؛ بل بكاء فرح وسرور, بشرى يرقص القلب منها طربا وتتمايل منها الأغصان, وتغرد لأجلها الطيور بأعذب الألحان, إنها بشرى لمولد امراة في دنيا الهداية وطريق النجاة, لم أصدق نفسى وأنا اسمع كلماتها التى مُزجت بنحيب البكاء, وبدا الندم يطل من بين كلماتها, فلتسمعوا قصة توبتها, وهي إن كانت قصيرة ولكن معانيها لو كتبت لما أحاطت بها دواوين الكاتبين .


ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكة العنكبوتية, ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n, وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q ), وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه, وإذا بفتاة من نساء المسلمين قد قتلها الملل, تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها, بأى طريقة كانت, محرمة او غير ذلك, المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق, فهاكم الحديث الذي دار بيننا

فقالت : هاى, ممكن اتعرف عليك

فقلت وكنت أظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة

قلت: أنا محمود من القاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر .

قالت : أنا رانيا من اسكندرية , وطلبت محادثة صوتية

فرفضتها

فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتها أيضا

قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟

فقلت: أنا من الممكن أن اتحدث معك في حالة واحدة فقط

قالت: ماهي؟

قلت : في وقت لا يرانى فيه الله عزوجل.

وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم

فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك , نحن لن نتكلم فى كلام محرم ,أنت اول من يرفض ذلك معي, يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال ,أنت كذا ..., وكذا..., وكذا,

فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراء وقلت لها وبهدوء:

أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لا مناص من الوصول للحرام ما دمت عليها .

ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال , وذهبت لحالى.


وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبوا الموازين رأسًأ على عقب, واستغلوا وسائل الإعلام , فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدم والعصرية, وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة, وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتن والزنا والخنا, جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء, بائعات للهوى, مائلات مميلات, فصرنا تبعا للغرب, تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة , وفقر بعد غنى, وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة, بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيب أكثر من هدف بسهم واحد , فما بالك بالشاب او الرجل الكبير, فاللهم عليك فكل من فتح بابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين , وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرع حقق فيهم , اللهم امين .

وبعد يومين أو ثلاثة , دخلت لأفتح الإيميل الخاص بي, فوجدت رسالة منها , فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أن تركتها وانصرفت فى المرة الماضية.

ولكن خاب ظني فيها هذه المرة ,

فتحت الرسالة, قرأتها , لم أصدق نفسي,

وقلت: لعلى لم أحسن فهم ما قرأت , قرأت ثانية,

اقشعر منى البدن, تسابقت منى العبرات , وقبلها تسابقت الدمعة, وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع , فما قرأت كفيل بأن يجعل القلب القاسي كالزبد اللين, لم أقرأ كلماتها فحسب ؛ بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر, ودمعة العين, وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقى والإيمان, كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام, ولسان حالها:

أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا


كانت من بين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم من قبل.

وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم , فقلت له لقد أخطأت في الاتصال , وأغلقت الهاتف.

أقسم بربي, ما من شاب يحدثني إلا وقد سبق الكذب والخداع كلماته المعسولة, ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه على نفسي.

ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي, وأرجوا الله أن يقبل توبتي, وينزع عني لبس الضيق والهم والغم.

قررت ارتداء الحجاب بعد ما كانت سافرة عن مفاتنها, التزمت بالصلاة, بالقران , بالأذكار,

عزمت على أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها.

طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينها على دينها والتزامها .

ذهبت أسرتها لرحلة ( المصيف) في مدينة مرسى مطروح بالساحل الشمالي, ولكنها لم تذهب , وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير.

وبعدما قرأت كل ما كتبت , خلوت بقلبي , ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنت استجبت لداعي الشيطان والهوي , وتحدثت معها ؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليه من عصيان- إلا أن يشاء الله - , ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها, ولربما طبع الله على قلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان , فالحمد لله رب العالمين , وصدق من قال: من صبر عن معصية , كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله, وربما أجرى الله على يديه ما لا يخطر على بال , ووالله الذي لا إله إلا هو , لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعود لربها, خالقها ومولاها

أخوة الإيمان, كم هو جميل طعم الإيمان , بل ما من لذة تسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى, فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال في المعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها, تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة, وما وجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها .

فيا أخوتي , ثباتنا على الحق ليس سبب فى هدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر,

يا أيها الشاب؛ غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب, , ووالله لن أنسى ما قاله لي أحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان, ونلهو كما يلهو الفتيان, لا يحتجب أحدنا عن الآخر, ومرت الأيام وانسلخ من بين أيدينا عمر الصبى, يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليم الفطرة, من الله عليّ بالهداية , صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني, وعلى الجانب الآخر , فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا, متبرجه كباقي بنات جنسها, وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي, تلقى علي التحيه , تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفور والبعد, فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننا من صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتم عليه ذلك, يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين مادام على غير هدى, يحتم عليه أن يقطع كل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا , فوالله ما هي إلا أيام , وإذا بهذه الفتاة ترتدى الحجاب, بل النقاب , وتلحق بقوافل العائدات, فازت هي بالهداية , وفاز هذا الشاب بأجره وأجرها , فياله من فوز , وياله من قلب لا يرضى بدون الهدى سبيلا.


فاسأل الله الثبات لفتيات المسلمين, وأن يجنبهن التبرج والسفور, وتقليد نساء الكفرة واليهود , اللهم أمين .

وبالله عليكم أخوتي ؛ كل من قرأ هذه القصة فليدعوا لها بالثبات على ما هي عليه من خير, ولا تنسوا كاتبها وناقلها من دعوة في جوف الليل لعل الله أن يقبله في عبادة الصالحين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________

  #6  
قديم 04-05-2006, 01:59 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أنا البخيلة لما دعوت

أنا البخيلة لما دعوت



تحكي أحد الواعظات " اللاتي يعملن على الدعوة بالسجن المركزي عندنا بالبلد"

قصة لامرأة صالحة

سجنت بسبب توكيل لشخص ورطها بشيك من دون رصيد!
فما كان منها إلا أن صبرت و احتسبت عند الله الاجر و طلبت منه الثبات.

تقول على لسان تلك السجينة :

اتفقت انا و زوجي .. أن لا يخبر أحد أبناءنا بأني مسجونة .
فكلما كانوا يسألون عني كان زوجي يقول: " أمكم مسافرة "


اما عن اولادي فكنت اهاتفهم بين الحين و الاخر ..
لاسأل عنهم وعما وصلوا اليه, ولأطمئن عليهم وعلى أحوالهم

وذات ليلة ومن كثرة اشتياقي لهم أخذت ابكي و ادعوا وألح في
الدعاء و ألح طوال الليل أن يرنيهم الله في منامي ولو مرة واحدة...!

عند الصباح كنت مهمومة لأني لم ارهم في المنام .. فأصابني ضيق
رأتني تلك الواعظة مهمومة لا أطيق حمل نفسي من همي .. فدعتني
واخذت تلاطفني و تخفف عني .. حتى أخبرتها بالخبر . وعن حالي
و ما الذي صار عليه فؤادي من الهم.

أخذت بيدي وشدت من عزيمتي وان الله لن يرد يدا عبد صفرا
لانه رفعها بدعوة صادقة. و عين دامعة و قلب محترق.

ما هي إلا سويعات .. حتى جاءني كتاب من مدير السجن! والعجيب
أنه يطلب مقابلتي.؟؟ ولما قابلني .. فاذا هو الافراج من السجن.!
صدمت لوهلة. " أيستهزء بي؟ ". ما زال أمامي سنون طويلة لم أكملها

وإذا الامر حقيقة و ليس حلما

سررت وأخذت ما كان عندي في السجن فألقيته بالحقيبة . أخذت ورقة
الافراج .. وانطلقت مسرعة لبيتي و ابنائي .. جلست بينهم اداعبهم والاعبهم

حتى المساء

فاذا جرس الباب يطرق .. واذ بمدير السجن أرسل إلي .. أن ارجعي ...؟!
فالافراج كان باسم .. شخص آخر.

ولما رجعت .. وجدت الواعظة فأخبرتها بأمري كله ..
وقلت : " أنا البخيلة لما دعوت أكرم الاكرمين ... أنا البخيلة لما دعوته
أن يريني إياهم بالمنام .. ولو دعوته ان يفرج عني لاستجاب . انا الملامة
أنا البخيلة "

فالله الله بالدعاء الشامل لآداب الدعاء المأثورة ..
و ثق أن الله أكرم .. يعطيك الذي تطلب و يزيد من فضله .. سبحانه
دعته لترى أبناءها بالمنام ! فإذا هي بينهم .. بالواقع فنظر لكرمه
وادعه و انت واثق بالاجابة , ولا تنس الصلاة على خير الأنام محمد
صلى الله عليه و سلم .


__________________

  #7  
قديم 07-05-2006, 12:46 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الشهيد أحمد جود الله وقصة اغتياله

الشهيد أحمد جود الله وقصة اغتياله



عندما تمر في أحياء نابلس الحبيبة .. وترى بعينيك آثار الدمار بعد المعركة .. تدرك بأنك تعيش في ميدان من ميادين الشهادة .. وتشتم من هناك عبير الجنان الذي ينبع من أغلب بيوت هذه المدينة .. مدينة الشهداء .. فهل يا ترى بيت خلا من هذه المحن ؟؟
ولكنها في الحقيقة ليست محن .. بل هي كرامات من الله .. الذي كرمنا وكرم أسرنا بزينة الشهداء ونحن هنا لسنا بمعرض الحديث عن كرامات الشهداء .. فهم أكرم منا جميعاً ..
بعد هذه البداية القصيرة أود أن نمر على ذكرى شهيد عرفته نابلس حق المعرفة .. إنه أخي الشهيد المجاهد أحمد جود الله الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال في نابلس لأكثر من عام .. فعاش فيها مطارَداً و مطارِداً .. عاش يلاحق الموت .. ويزرع في صفوف الغاصبين ألوان العذاب .. ويضرب لإخوانه المجاهدين أروع الأمثلة في الجهاد والقتال ضد الاحتلال ..
أحمد كان إنساناً أصر على أن يذوق مرار المطاردة والتشريد في وقت عزت فيه المآوي .. وقد مثل بمعاناته معانات شعب وأمة عانت ولا زالت تعاني تحت

ضير الاحتلال .. ولكنه مثل أيضاً صمود شعبٍ وكرامة أمة .. قاتلت حتى الرمق الأخير وستبقى تقاتل حفاظاً على كرامتها و عزتها ولتعيد مجدها بين الأمم ..
لا زلت أذكر تلك الأيام التي كان يحياها أخي في المدينة عندما كنت أذهب إليه يومياً لألقاه وتقول لي أمي الشهيدة : محمد .. لا تذهب كثيراً لرؤية أخيك حتى لا يشتبهوا بأنك تساعده .. فقلت لها يا أماه : أحمد اليوم بيننا ولا ندري أين يكون غداً .. فكل يوم أراه به هو ذلك المكسب الحقيقي من هذا الوجه المنير .. أذكر ذلك اليوم جيداً عندما حاولت القدوم إلى مكان عملي في مكتبنا وكانت دبابات الاحتلال تحاصر عمارة بجانب المكتب وتحاصر منطقة المكتب حيث لم نتمكن يومها من الدوام في 30/9/2002 ، قررت التسلل إلى داخل البلدة القديمة للاطمئنان على أخي وبحثت عنه حتى دلني بعض رفاقه على مكان تواجده، وقالوا لي أنه لم ينم طوال الليل حيث كان يهاجم الجيش برشاشه و قنابله اليدوية وأنه قد ذهب للتو للاستراحة .. فذهبت ليرفض من في البيت أن أوقظه وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحاً وقالوا أنه لم ينم بعد نصف ساعة .. كان سلاحه متدلياً على سريره وهاتفه النقال قرب رأسه .. وأنا أنظر إليه وأرى النور يشع من وجهه وأتأمل به وقلبي يتقطع حرقة عليه .. وإذا به ينتفض انتفاضة المرعوب .. فقلت له : اسم الله عليك .. ما بك ؟ فقال : أرأيت جوالي ؟؟ لقد حلمت أنه ينفجر وأن موجته الانفجارية تتوقف قرب رأسي .. فقلت له: أحمد .. أنت تودعنا .. وقبلته وتركته ينم و كنت أدرك أنه على موعد مع الرحيل .. وكانت نومته نومة ملاك متدلي.. تشعرك بالجمال بالرقة و القوة معاً .. تشعر بالحرقة والفخر معاً .. إنه على طريق الشهادة .. ينام احمد دقائق وجواله يرن و إذا به أحد زملائه يخبره بتواجد إحدى الفرائس .. ويهم الأسد ويحمل سلاحه راكضاً .. وأناديه .. أحمد .. أحمد .. اشتقت لك أريد أن أكلمك .. فيرد ليس وقتك الآن .. يمر النهار و يأتي أول الليل و نحن نسكن في غربي المدينة على مفرق زواتا ونرى سيارات عسكرية و سيارات إسعاف عسكرية تتجه نحو البلد مسرعة .. أَتًّصِل مع أحمد .. وأسمع صوته يلهث فقلت له ماذا حدث فقال لي غداً أخبرك وستعلم أني بطل .. وبعدها أتى الخبر العاجل الذي يفيد بمقتل جنديين و إصابة أربعة على مدخل عمارة برصاص مسلح فلسطيني لاذ بالفرار .. وقام الجيش بإطلاق قذائفه اتجاه أحمد الذي حماه الله ودمر الجيش عمارة سكنية بالصواريخ والقذائف انتقاماً من العملية فكان البطل لوحده قد ترجل من بين العمارات المحاصرة ليصطادهم بسلاحه البسيط تاركهم غارقين في دمائهم منتقماً للشهداء من قبله وسائراً على درب الحرية وبعيداً عن قصصه الجهادية ننتقل إلى قصة اغتياله
كان الوداع الأخير في منزل الشهيد أحمد جود الله، جلس أحمد و علاء وأيمن (رفاقه) في المنزل، أحمد يخاطب أمه : أمي أشكو إليك علاء أنا أنام بعد الفجر وهو يكون نائماً في بيته ويأتي الساعة السابعة صباحاً ويزعجني ولم أنم سوى سويعات قليلة !! أمي الشهيدة المجاهدة التي كانت دائماً سنداً للمطاردين وعوناً لهم بجهدها ودعائها لهم تقول لعلاء من يحب صديقه يدعه يرتاح .. وومن ضمن الحديث يقول أحمد أمي أنا لم آكل منذ ظهر أمس " كان الوقت بعد الظهر" .. فهمت أمه بتحضير الطعام له فرد علاء وقال لقد أخذنا الرجل من محله "يقصد أيمن الحناوي" وعلينا إعادته بسرعة فإذا كان لا بد من الطعام فحضري له بيضتين .. فرد أحمد إذا كان الطعام بيض فلا أريد أن آكل وصفي الأمر أن قامت أمي بتحضير الشاي والكعك وأكلوا واتجهوا في سيارة أحمد المازدا إلى منطقة رأس العين مسرعين .. ويروي الشهيد أيمن الحناوي قبل استشهاده ما حدث منذ انطلاقهم من المنزل حيث كان هو سائق السيارة يقول "لست أدري لماذا كنت مسرعاً قدت السيارة بسرعة 140كم/ساعة وكأننا مستعجلين للشهادة، في الطريق يتحدثون عن الشهادة فيقول علاء انه يتمنى أن يستشهد الآن ولا يبقى من جسده شيء ويرد أحمد أما أنا فلا فلست مستعجلاً لم أنل منهم بعد كفايتي أما أنا فقلت لماذا يا أحمد هل من أحد لا يحب أن يستشهد الآن !!و نصل إلى باب المحل الخاص بي فنرى رجلاً في المحل بالإضافة للصبي الذي يعمل عندي، فيطلب مني احمد وقد كان جالساً في الخلف ممتطياً بندقية M16 كما فعل كل واحد منا أن أتقدم بضعة أمتار إلى الأمام حتى لا ألفت الأنظار أني أنزل من سيارة مطلوبين وفعلت ما طلب، فأتى لي الصبي من شباك السيارة وقال لي أن الرجل ينتظر منذ فترة طويلة فقلت له انتظر دعني أودع المسافرين، لست أدري لم قلت هذه الكلمة وكأني كنت أعلم أني لن أراهم بعد الآن .. وخلال تخطيطنا لعملية جديدة أفاجأ بشخص يتقدم من الأمام بشكل مريب وعلى رأسه كسكيت فأسأل أحمد هل هذا الشخص من جماعتك؟ وينفي أحمد وأخرج أنا رجلي من باب السيارة قرب الواد حيث لا متسع إلا لشخص واحد ليمشي بين السيارة والواد وكان وضع السيارة معاكساً للسير ويصل الرجل المشبوه قرب السيارة ويرفع علي قطعة سلاح صغيرة وغريبة تشبه المسدس لم أعهد مثلها من قبل ، للوهلة الأولى اعتقدت أنه يمازحني ثم أمسكني من قميصي وكأنه يريد اعتقالي فأدركت الموقف وبادرته بدفعه بباب السيارة و قفزت في الواد حيث بدأ إطلاق نار عنيف وسمعت صوت صراخ الشهيد علاء " أما شهادة الناس فلم تتعارض مع شهادة الشهيد أيمن بل أضافوا إليها أن رجلين آخرين قدما من خلف السيارة وباشرا بإطلاق النار على أحمد وعلاء من الخلف وقدمت سيارة سوبارو مسرعة أطلق من فيها النار على السيارة من الأمام .. استشهد علاء على الفور بعد إصابته عدة عيارات نارية في الوجه أما أحمد فقد أصيب عدة إصابات تمكن خلالها من إصابة أحد أفراد وحدة دوفدفان الخاصة في رقبته وشوهد ملقى على الأرض .. أحمد لم يستشهد .. وكأنها كانت رغبته حتى يقتل منهم المزيد ..تأتي ثلاثة دوريات عسكرية وسيارة إسعاف صهيونية وينتشلوا جريحهم ويغطوا انسحاب القوة الغادرة . ويجتمع الناس وينتشلوا علاء أولاً ويأخذوا الأسلحة وينتبهوا أن احمد لا زال على قيد الحياة ويطلبوا الإسعاف هاتفين أحمد على قيد الحياة .. فتعود من بعيد دورية صهيونية تطلق النار اتجاه الناس وتبعد الناس عن السيارة ويترجل جندي غادر إلى السيارة ويوجه مسدسه اتجاه أحمد ويصيبه ثلاثة رصاصات عن بعد سنتمترات في القلب وفي الصدر عن يمين ويسار القلب "الرئتين" ويصاب بما مجموعه 8 رصاصات وعاد مستشهداً مبتسماً وكأنه زف إلى الحور العين وهكذا يأبى جثمانه الطاهر أن يجلس في الثلاجات .. تراه ممدداً وكأنه نائم قرب عروسه الجميلة .. البسمة تعلوا وجنتيه وغمضة عينه بريئة .. والعرس حوله عرس الشهادة .. أحمد استشهد .. تبكي الفتيات وتزغرد الأمهات .. وتزغرد البنادق .. قسماً سنثأر .. قسماً سنثأر يا أحمد .. أحمد قائد العمليات .. مفجر العبوات.. قناص الجنود .. أسد الجبال .. أحمد معشوق الجماهير .. محبوب الناس وحبيب الله ..
وتمر مراسم زفة العريس إلى روضته حيث يشارك عشرات الآلاف في التشييع نساء ورجالاُ يودعون القائد الحبيب أحمد ورفيق دربه علاء وكانت أكبر الأعراس بعد الاجتياح .. مئات المسلحين تعهدوا بالثأر .. انطلق رصاصهم مدوياً عهداً يا أحمد .. عهداً يا علاء .. إنا إنشاء الله لمنتقمون .. وويسجى الشهيدين في روضة واحدة .. ورفرفت أرواحهم في نابلس و تأبى أمي إلا أن تلحقه بجريمة اغتيال جبانة نفذها الاحتلال بحقها وحق أيمن الحناوي الذي لم يكتب له أن يرحل مع أحمد ولكنه رحل مع أم أحمد وأسر أخي عبد الله الذي رأى أمه تقتل برصاص المروحيات ومئات الجنود الذين نصبوا لهم الكمين أمام عينيه .. وتبقى مسيرة الشهداء مستمرة .



__________________

  #8  
قديم 15-05-2006, 06:05 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile سوف تنقلب عليك !!!

سوف تنقلب عليك !!!



قد يرى الإنسان في منامه أحلام غريبة يتجاهلها بعد أفل من ساعة ، و لكن بعد ساعة ينقلب الحلم حقيقة، هذا ما سوف تؤكده هذه القصة التي أزعجت صاحبها، خصوصا ً في هذه الأيام المباركة، ومع قدوم عيد الأضحى المبارك ...

بعد أن إنتهى الشاب من إمتحانات نصف السنة ـ وكان في المرحلة الثانوية ـ ، أخذ يحلم بالدرجات العالية التي سوف يحصل عليها، ولا شك في ذلك حيث أنه كان متفوق والحمد لله، لكنه لا يعرف ما ينتضره من أحداث ...

وفي أحد الأيام أخذ الشاب نفسا عميقا إستعدادا للنوم، فرأى حلماً عجيب، رأى أن أحدهم يطلب منه التصويب على كلب سبع طلقات لأنه ماهر في الرماية، وعندما أمسك الشاب البندقية أطلق عليه سبع طلقات، لكنه تعجب أن الكلب لم يتألم ولم يطلق صيحة في الجو تعبر عن ألمه أبداً، بل أخذ الكلب يضحك وقال له : إنتهيت؟، سوف تنقلب عليك !!!

تعجب الشاب أيما عجب، غريب!!! كيف، ولماذا، ومتى ؟

وعندما إستيقض من فراشه أخبر أباه وأمه عما رآه في المنام، فأخبراه أن هذا حلم من الشيطان فلا تهتم، قالا ذلك حتى لا يخاف إبنهما والذي هو شعلة المستقبل بالنسبة للجميع ...

وعندما إنتهى الأب وإبنه من الصلاة ـ صلاة العصر ـ ، ذهب الإبن إلى سيارة والده ـ بعد أن أخذ إذنه ـ ، ذهب إلى أحد الأماكن التي تعود أهلها على الرماية فيها، ووضع البندقية فوقه، حتى يوقف محرك السيارة، ولكنه بطريقه ما أصاب نفسه بها بغفلة منه فأصابة صدره وهو الآن في حالة خطيرة جدا ً، وأهله وجميع المحيطين به يتمنون له الشفاء العاجل .

إخوتي ، أخواتي :

لقد تحقق أهله أنه قد أصيب بعين وحسد، وقد عرف أهله أن جده من فعل به هذا ..
الله أكبر جده ؟!! هذا ما قلته في بداية الأمر ، ولكني هدأت بعد أن تأكدت من ذلك ، فقد أصيب الشاب أكثر من مره بالحسد وأخوه أيضاً , لكن هذا أخطره .

سبحان الله، جده ؟!!

ماذا أقول؟ ، ياله من قلب قاسٍ كالحجر، ألإبن إبنه ؟!!!

لذلك علينا جميعا بتلاوة الآيات التي تحمي الانسان من مثل هذه الأشياء والتقيد بالشريعة الإسلامية ، وأرجو بالدعاء لهذا الشاب بالصحة والعفيه وشفاءه من هذا المرض .

والله أعلم بصدق راويها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م