مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2006, 04:34 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مراحل تطور الترجمة :

من خلال نظرة لعمل المترجمين في الدولة الإسلامية ، يمكن ملاحظة أن الترجمة مرت بمرحلتين ، وذلك وفقا لنوعية المترجمات :

المرحلة الأولى :

اهتم العرب في هذه المرحلة بترجمة الكتب العلمية ، فبدأوا بنقل كتب الطب والفلك والرياضيات ، وربما كان الطب يأخذ مكان الصدارة والأولوية ، ولعل السبب يكمن في صلة أطباء (جنديسابور ) بالخلفاء العباسيين .. علاوة لما روي أن المنصور كان مريضا في معدته .. فكان يهتم بمتابعة أخبار الأطباء و مهاراتهم .. فاستدعى جبريل بن بختيشوع ( عبد المسيح) ليكون طبيبا له ، فظلت أسرة بختيشوع قريبة من القصر الخلافي .. من عهد المنصور الى عهد الرشيد .

ومن خلال قرب تلك الأسرة ، فإن التوجه للاهتمام بالطب ، وتقرب الأطباء من مختلف أنحاء الدولة ، طمعا في المال والشهرة ، أوجد تلك الاستثنائية والاهتمام ، رغم أنه كانت هناك بوادر سابقة في العهد الأموي كما أسلفنا ..

المرحلة الثانية :

يمكن القول أن هذه المرحلة ، التي تتصف بترجمة كتب الفلسفة والمنطق ، قد بدأت في عهد المأمون ، حيث كان ميالا للعلم وإطلاق عمل العقل ، فاصطنع مذهب الاعتزال ، وقرب من يشاطره القبول بهذا المذهب ..

لقد أنشأ المأمون دار الحكمة ، وعهد الى حنين بن اسحق ، للقيام بترجمة كتب الفلسفة اليونانية ، وهي التي أخذت بدل الضريبة من ملك الروم ، فانشغل أتباعه في التبحر بما قال اليونانيون ، ثم أصبحت دار الحكمة أشبه بالجامعة التي يؤمها طلاب هذا الصنف من العلوم ، يجتهدون ويناقشون ويترجمون ويكتبون ، فازدهر هذا العلم ازدهارا هائلا ..

وتطورت الجهود التي رافقت هذا النشاط لتقود الى إنشاء علم الكلام الذي أصبح كأنه علم ( المنطق) لكن بصيغة عربية ، وسنحاول في مجال آخر في الحديث عن العقل العربي ، أن نتطرق للشعرة التي تفصل بين علم المنطق الغربي وعلم (الكلام العربي ) .. عندما نتكلم عن أبي سعيد السيرافي في عهد الخليفة المعتضد ..

لقد تصاعد أداء المعتزلة ، المحاذي لنشاط الترجمة ، وبقي كذلك حتى عهد المتوكل ، ونكبة أهل المعتزلة المعروفة في عهده .. فتراجع نشاط الترجمة في الفلسفة والمنطق ، ليرتكس الى النشاط في الترجمة العلمية ( الطب والرياضيات وغيرها ) .. وان لم يكن أصلا قد توقف ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-05-2006, 07:47 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية :

أولا : الترجمة الحرفية :

برز هذا المنحى من الترجمة على يد يوحنا ابن البطريق ، الذي عاصر المأمون .. وكان هذا المنحى قد يكون مقبولا في الترجمات التي تخص العلوم الطبيعية والطب والرياضيات .. حيث لا تتأثر قيمة العمل المترجم كثيرا ، في حين كانت ترجمة الأعمال الفلسفية مليئة بالأخطاء ، حيث تختص كل لغة في تزويد أبناءها بنمط للتفكير يختلف عن غيرهم من أبناء الأمم الذين لهم لغات مختلفة ..

كما أن المترجمين الذين تولوا أعمال النقل من اليونانية الى العربية ، كانوا يقعوا في أخطاء نتيجة أمرين ، الأول : عدم إلمامهم باللغة اليونانية إلماما يؤهلهم فهم ما يقرءون ، ليستعيضوا عنه بمفردات عربية .. والثاني : عدم إلمامهم الكافي باللغة العربية ، ليكتبوا ما فهموه ( إن فهموه ) باللغة العربية .

من هنا ، برز منحى جديد ، وهو النقل من اليونانية الى السريانية ، ومن ثم ترجمة ما نقل الى السريانية للعربية .. فتصبح عملية فقد القيمة قد مرت بمرحلة إضافية تقلل من قيمة ما تمت ترجمته .

ثانيا : الترجمة المعنوية :

يرجع الفضل بهذا النمط من الترجمة الى ( حنين بن اسحق ) .. فكان صاحب تلك الفكرة ، والتي مفادها أن تقرأ الجملة من اللغة الأجنبية ، ثم تفهم ، فيتم بعد ذلك التعبير عنها باللغة المنقول إليها ، ولا يشترط هنا أن تكون عدد الكلمات في الجملتين متطابقا ، فقد تكون الجملة المنقول منها باللغة الأصلية أكثر بعدد الكلمات وقد تكون أقل ..

وقد ظهر في هذا النوع من الترجمات بعض المساوئ :

1 ـ عدم قدرة المترجمين على الإحاطة الكاملة في مادة الموضوع المنقول ، أي عدم تخصصهم المهني في ذلك الجانب .. فيكون القارئ أسيرا لمدى قدرة المترجم على فهم ما قرأ .

2 ـ تدخل أهواء المترجم .. وخصوصا الدينية .. فيحرف ما قرأ وفق هواه الديني .. أو وفق هواه العرقي ( القومي ) كما حدث في ترجمات الفرس .. أو وفق هواه الجهوي ، كما حدث في إسهامات اليمنيين عندما ، رأوا أن الأضواء خطفت من منطقتهم ورحلت شمالا بعد ظهور الاسلام ..

3 ـ طمع المترجمين في المال .. حيث أن المأمون انتهج نهجا في مكافأة المترجمين بوزن ما ترجموا بالذهب .. فكان أحدهم يطيل بشرح الفكرة .. أو يجعل من الفصل الواحد كتابا مستقلا ، طمعا بالمكافأة .. أو يقومون بتحريف ما ترجموه سابقا ، لصيغة جديدة ، ويقدموه على أساس أنه عمل جديد ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م