مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-05-2006, 05:26 AM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

أذكر أنني اتصلت على احدهم وخنقتني العبرة حينما سمعت صوته..
أغلقت السماعة دون أن أكمل حديثي معه..
كانت مشاعري متضاربة بين الخوف والرهبة والشعور بالضياع واليأس..
حاولت أن أنام في تلك الليلة ولكن بلا جدوى ..
كنت ممددا على السرير وانظر في السقف وتصيبني موجات من البكاء..
كانت تدور في مخيلتي عشرات الأفكار
ولكن مع توارد الخواطر أصطدم بالواقع المرير الذي أنا فيه..
ذهبت في اليوم التالي لجامع الشيخ عائض القرني..
حضرت درسه وكان في صحيح البخاري..
كان الحضور متواضعا للغاية..
هممت أن اطلب من الشيخ عائض جلسة خاصة لأشرح له وضعي..
ولكنني استحييت وجبنت..!!
سبحان الله أقطع مئات الأميال لأجله ثم حينما أقف أمامه أعجز عن حديثه..
لقد كان انفصاما في الشخصية وعجزا غير مبرر..
ولكن يظهر لي أن خوفي وارتباكي سبب لي صدمة تجعلني أفتقر للتعقل في القرارات !!
زرت المركز الصيفي في معهد أبها العلمي..
كان أغلب المشاركين في المركز ذوو أسنان تقل عني بكثير ..
كان استقبال المشرفين لي ومقابلتهم معي باردة للغاية..
لقد كنت ابحث عن شخص يؤويني من الضياع..
لقد كنت أريد شخصا عاقلا رشيدا..
أجلس بين يديه فأحدثه بما يعتلج في صدري من آلام وهموم جلبتها لنفسي بيدي!!
ولكن مشيئة الله تعالى وقدره جعلت هذا اللقاء متأخرا جدا ومع شخصية فذة!!
حينما شعرت أنني غير مرحب بي غادرت المركز ولم اعد إليه أبدا..
مكثت أياما أهيم في الأسواق وأتمشى في أماكن النزهة لأقضي الوقت..
تساءلت مرارا : هل هذا ما جئت من أجله؟؟
ألم أحضر لطلب العلم..
فكرت في النفقة فهي لا شك يوما ستنضب وبعدها ماذا سأفعل؟؟
لم أحاول الاتصال بالعائلة طوال تلك الفترة..
رأيت أن بقائي في أبها مضيعة للوقت والمال..
سمعت من قبل بأن الرياض هي مأوى أفئدة طلاب العلم.. من طلاب الجامعات والمعاهد فهي المركز الأول للصحوة الإسلامية..
وفيها من الدعاة والعلماء ما يعجز حصره..
ولا شك فهي أرجى من أبها في البحث عما جئت لأجله..
ويكفي هذه المدينة العريقة شرفا في ذلك الوقت ..
وجود سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فيها
وهكذا تغيرت الوجهة ولتكن من أقصى الجنوب إلى وسط المملكة..
توجهت لمكتب الخطوط واشتريت التذكرة إلى الرياض..
في جواري في الطائرة كان شخص ملتح عليه سيما الخير..
عرف نفسه باسم علي السلطان وهو من سكان القصيم..
تحدثت مع الأستاذ علي عن أمور كثيرة ..
وعرفت منه أنه من سكان عنيزة وهو معلم في المعهد العلمي ..
وهو أحد الطلاب في حلقة الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه العامرة بالطلاب والدارسين من كل بقاع العالم..!!
كان الحديث عابرا ولكنه أعطاني فكرة شاملة عن المنطقة..
وصلت للرياض ..
لقد كانت الرياض بالنسبة لي وأنا ابن المدينة الصغيرة كانت ذا شأن كبير في النفس..
فمبانيها الكبيرة وشوارعها الفسيحة ومساحتها الشاسعة تأخذ بالألباب..
نزلت في فندق البطحا وهو مكان أعرفه من قبل فقد رافقت الوالد له مرارا..
كان سعر الإقامة معقولا وبالجملة فقد كنت مقلالا في نفقتي..
مكثت عندهم في الفندق حوالي الشهر..
وما زال الاتصال حتى ذلك الحين مع العائلة مقطوعا ..
__________________









الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 03-05-2006, 05:31 AM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

ومرة أخرى أعجز عن أن أتصرف تصرفا راشدا..
فأنا جئت من الأصل من أجل طلب العلم !!
ولكن يظهر أن حياة الدعة والراحة التي كنت فيها جعلتني انصرف ولو لفترة عن المقصود!!
لم يكن هناك شخص أو لم أبحث عن شخص يرشدني ..
كنت أقضي وقتي كله في الغرفة في الفندق أو في صالون الرياضة والمسبح..
لقد كنت صيدا يسيرا للضياع والمفسدين ولكن المولى جلت قدرته حماني..
ذات مرة كنت أمارس السباحة في المسبح..
فجاءني شاب نحيل من أهل البادية..
قال هل الماء عميق ؟؟
قلت لا .. وحسبته يعرف السباحة..!!
قفز من فوره في وسط الماء..
انغمس فيه ثم صعد..
ولكنه صرخ واستنجد بي لكي أخرجه فهو لا يعرف السباحة!!
التفت حولي لأنادي موظفي المسبح ولكن لا أحد..
أخذ الرجل يضرب في الماء ويخفق فيه ويشرب منه.. حتى كاد أن يهلك..
كنت مبتدئا في السباحة ولكن أين المفر..
ما إن اقتربت منه حتى تلني بشدة وسحبني ولطمني على وجهي!!
ثم غمسني بشدة في الماء وتخطاني ووضع قدمه على رأسي حتى خرج من الماء..
أما أنا فقد كدت أهلك حينها!!
ولم أحاول أن أنقذ غريقا بعدها أبدا...
لم يكن ذلك هو الموقف السيئ الوحيد..
ذات مرة حضر للمسبح شاب عليه سيما الخير ..
وكان برفقته عدد من الشباب الصغار..
لا اذكر مالذي حصل بيني وبينه لكن يبدو أن الرجل مريض مرضا نفسيا..
وتصيبه حالات من الهيجان فيضرب من حوله دون شعور..
وهذا ما حدث معي فقد هاج علي كالثور وضربني على وجهي ضربات كادت تقتلني.. وتركت بصمات على وجهي بقيت حتى حين...
لم يكن أحد ليجرأ على الدفاع عني فقد كان رجلا مفتولا والله حسيبه..
رجعت يومها لغرفتي في الفندق وهذه المرة موسوم بعلامات بارزة..!!
اتصل علي موظف الفندق وطلب مني الحساب..
نزلت إليه وسددت له مصاريف الأيام الماضية..
بقي في محفظة نقودي فقط مائة وخمسون ريالا...
وهو ما يغطي مصاريف يوم أو يومين!!!
الحلقة الخامسة
حينما يكون الإنسان في عافية.. لا يشعر بالزمن وهو يمر عليه..
وهذا يكون من جهة نعمة ويكون نقمة عليه من جهة أخرى..
حينما نضب مالدي من نفقة .. ..
أدركت أنني وقعت في خطأ قاتل ..
فأنا أمام خيارين إما أن أعود للبيت وهذا مالم يكن واردا على الإطلاق حينها..
أو أن أحاول تدارك نفسي بأي وسيلة ممكنة!!
ولكن كيف ومع من...؟؟
مرت علي تلك الليلة كدهر فقد استغرقت في التفكير والبحث عن مخرج..
أعيتني الحيل وضاقت علي السبل..
توجهت للخالق سبحانه بكل صدق وإخلاص..
سألته سؤال المضطر ..
لم يكن في مخيلتي أي سبيل أو أي منفذ..
ولكن ثقتي به تعالى هي سبيلي الوحيد..
في اليوم التالي توجهت للنادي الرياضي
فقد شعرت بالاختناق من بقائي في الغرفة
__________________









الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م