مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-05-2006, 12:22 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

فإذا ما جئنا إلى واقعنا المعاصر؛ لزم اعتبار علة أخرى تضيف إلى مسألتنا بعداً إضافياً، وهي علة تكيف فقهاً ـ من جهة الأصل ـ منفردة مستقلة بنفسها، أعني أنها مستقلة في التنظير عن موضوع ولاية الأمر، وإن كانت تعد أشنع جرماً إذا اقترفت من ولي الأمر (ملكاً أو رئيساً أو سلطاناً أو أميراً أو غيره).. إنها علة خيانة ولي الأمر لدينه وأمته، وتواطئه مع أعدائها ضدها، ومظاهرته لهؤلاء الأعداء على أهل دينه وملته.


ومجدداً أوجه رسالة سبق أن وجهتها بهذا الصدد، لعلها تبلغ من لم تبلغه، أو تطرق مسامع من يبلغها، ورب مبلغ أوعى من سامع..


رسالة مفتوحة


إلى علمائنا ودعاتنا وطلاب العلم.. وإلى كل من أوتي قدرة على التنظير والبحث الشرعيين ..


إذا خان الحاكم ـ كفر أو لم يكفر(5) ـ بل إذا ثبتت خيانته، ووضحت عمالته، لأعداء أهل دينه وملته، حيث مكن للكافرين من بلاد المسلمين، وحكمهم في الدماء والفروج والمعاملات وغيرها (من خلال قوانينهم)، وأطلق أيديهم في عقيدتها وثقافتها ومناهجها، وحتى في أنماط حياتها، وفتح أمامهم مجالاتها الجوية، ومياهها الإقليمية، وحدودها البرية، وموانئها ومطاراتها، وسمح لهم باتخاذ بلادنا قواعد لقتال بعض الأمة، بل وأعانهم على ذلك سراً أو علناً، بوجه من وجوه الإعانة.. فضلاً عن المشاركة معهم بجند أو عتاد أو سلاح..


فما التكييف الشرعي لمثل هذه الحالة؟


وما حكم المتلبس بها من والٍ أو نظام أو جند؟


وهل يصح الدفع بعذر الإكراه في مثل هذه الحالة؟


وهل يُستدام الحكم بصحة ولاية من هذه حاله، فيما لو كان من أهل الولاية الشرعية من حيث الأصل؟


فإن لم تكن ولايته شرعية، ومع ذلك ثبتت خيانته لأمته، فما الواجب على الأمة حيال ذلك؟


بالله عليكم.. ارووا غليل الملايين الحائرة.. تنتظر كلمة منكم.. كلمة تبل حلوقاً ظمأى ملؤها العلقم ، كلمة نتعزى بترديدها وإن عجزنا عن إنفاذها، كلمة ندين بها فيما يلزمنا اعتقاده في حكم ولاتنا، أو كلمة تريح ضمائرنا وتخلصنا من الشعور بالذنب، وتبرئ ذممنا مما هو كائن، وليكن كله في ذممكم، وفي أعناقكم..


بالله عليكم أجيبونا.. فإني مستحلفكم برب الشعوب المغلوبة على أمرها.. برب الدماء المراقة لبعضنا بأيدي بعضنا الآخر.. برب الحرمات المنتهكة، والأعراض المستباحة، والشرف المداس.


أجيبونا فإنها أمانة وأنتم لها أهل، والله حسيبكم، وهو حسبنا وحسبكم ونعم الوكيل..


ألا يستحق شأن بهذه الخطورة أن نعقد له مؤتمراً جامعاً لعلماء الأمة، ضمن ما نعقده من مؤتمرات (لا نقلل من شأنها)، مؤتمراً نقوم فيه السلاطين، ونجرم خيانة الخائنين، والتي بها سفكت دماء ملايين المسلمين؟ والذي نفسي ونفوس الجميع بيده إنه لأمر ـ لو تعلمون ـ عظيم، لا أراه يقل عن اجتماعنا لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل ربما يزيد.. أليس هو القائل مقرراً ـ بأبي هو وأمي ـ أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة؟ (6).


قولوها كلمة يُشهد لكم بها عند الله يوم القيامة..


(وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران : 187)..


قولوها.. فإن قول الحق لا يباعد من رزق ولا يقرب من أجل.. عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه" قال الراوي: وقال أبو سعيد: وددت أني لم أسمعه‏(7). أي من عظم مضمونه وثقل تكليفه.


قولوها، وإن غُصت بها حلوق، فسيكفيكُمُهُم الله، والله قادر على أن يحفظكم من بطشهم، ولكنهم لا يقدرون على منعكم من بطش الله.. (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ) (البروج : 20).


قولوها، ولا تخافوا في الله لومة لائم.. (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً) (الأحزاب : 39).


والله حسبنا ونعم الوكيل


وصلى الله تعالى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) أخرجه الترمذي ـ كتاب الجهاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في طاعة الإمام، والنسائي ـ كتاب البيعة ـ، وابن ماجه ـ كتاب الجهادـ، وأحمد: قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة وعرباض بن سارية ‏.‏ وهذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أم حصين.


(2) يراجع في ذلك كتب السياسة الشرعية: "الأحكام السلطانية" للماوردي، و"الأحكام السلطانية" لأبي يعلى، و"الطرق الحكمية" لابن القيم، و"السياسة الشرعية" لابن تيمية، و"غياث الأمم" للجويني، وكتب الإمارة والبيعة من مصنفات شروح الحديث).


(3) المصادر السابقة نفسها.


(4) المصادر السابقة نفسها.


(5) وذلك تجنباً لأن يُشغب علينا بمسألة "تكفير المعين" وهي لا موضع لها ها هنا.


(6) عن عبد الله بن عمر، قال: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطوف بالكعبة ويقولُ: ‏"‏ ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إلا خيراً" أخرجه الترمذي وابن ماجه. وقال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد ‏.‏ وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه وروي عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.


(7) أخرجه أحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده جيد.‏
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م