مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-05-2006, 06:52 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي


الحلقة الواحدة والثلاثون
قادنا للمطار هذه المرة ابن الشيخ عبد الله وشيعنا للمطار تقريبا جميع أبناءه
كان الشيخ متوترا على غير العادة وقليل الحديث وأنا أتفهم سبب ذلك!!
فلقد كان غالب أبناءه متوجسين من وجودي ويعتبروني دخيلا غير مرغوب فيه..
وصلنا للمطار على موعد الإقلاع تقريبا ...
سألني الشيخ ونحن متجهون للطائرة أين إحرامك؟
فقلت له في الكيس الذي أحمله في يدي..
قال : لو أنك لبسته في بيتك كان أسهل عليك ...
لاحظت أن الشيخ يلبس الإزار من تحت ثوبه بحيث أنه إذا حاذى الميقات خلع ثوبه ثم يلبس الرداء ...
وهذا ما كان ...
بقيت أنا وعبد العزيز ابن الشيخ متجاورين في الدرجة السياحية ..
ووالده شيخنا في الدرجة الأولى حيث هو مستضاف من مركز الدعوة في جده لإلقاء
محاضرات وندوات ولقاءات عامة ونحو ذلك مما سيأتي ذكره ..
كان لعامل السن دور كبير في تسهيل التعامل مع الأخ عبد العزيز ..
وكذلك لين جانبه وتمتعه بالأخلاق السامية جعلا من رفقته مكسبا لي ..
حاولت جاهدا أن أغير الصورة التي رسمها ذلك الرجل عني في مخيلة جميع أبناء الشيخ وأقاربه ، غير أنني لم افلح فهو بهم أوثق ومنهم أقرب وعلاقته أرسخ وأقدم!!
وأنا في موضع تهمة وغريب وثبت علي ما يخل بوضعي !!
ولكنها بالتفحص والنظر المنصف ليست مبررا للهجران والقطيعة أو الظلم والإيذاء!!
بقيت أتحدث أنا وعبد العزيز في أمور عامة وتجنبنا الحديث في الأمور الخاصة فقد كان كلانا متحفظا!!
سمعت كابتن الطائرة يقول على الميكرفون ..
نرحب بفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المرافق لنا على هذه الطائرة ..
بعد انقضاء أكثر وقت السفر واقترابنا من الميقات جاء إلينا الشيخ بنفسه ..
وهو لابس للإحرام ولحيته تقطر من طيب الدهان .. ويرى أثره على لحيته البيضاء..
فقال لنا : قوما والبسا إحرامكما ولبيا للعمرة ...
لبسنا الإحرام ولبينا ودخلنا في النسك..
هبطت الطائرة لمطار جده ...
وتوقفت وفتحت أبوابها ...
خرجت أنا وعبد العزيز من الباب الخلفي للطائرة .. وكان همنا أن نجد الشيخ..
ونحن ننزل من الدرج لاحظنا عددا من السيارات الفارهة تقف أمام سلم الطائرة لتستقبل ضيوفا لا نعلم أننا نحن المقصودون بذلك!!
كان الشيخ واقفا يصافح حشدا من الناس أمام السلم مباشرة ..
توجهنا للشيخ فأشار لابنه عبد العزيز وإلي أن أركبا مع أحد السيارات..
ركبنا في السيارة وخرجنا من المطار..
وتوجهنا لحي الروضة في جده..
توقفت السيارات أمام بيت فاره كبير ذا لون أبيض ..
أنزلنا حقائبنا وثقلنا ودخلنا البيت لكي نرتاح قليلا..
هذا المنزل هو المكان الذي اعتاد شيخنا النزول فيه كل مرة ينزل لجده..
وهو منزل الوجيه الشيخ صالح بن إبراهيم الزامل..
هذا الرجل الكريم صاحب المرؤة العالية والنبل النادر المحب للعلماء ..
رجل قد أغناه الله من واسع فضله .. فهو من أثرياء ووجهاء جده يقول لي أحد معارفه:
كان أبو إبراهيم رجلا مقبلا على الدنيا يملك القصور والفلل في سويسرا ولندن وأمريك
ثم إنه تاب إلى الله تعالى وتوجه للطاعة فتصدق بجزء كبير جدا من ماله ..
يحبه شيخنا حبا جما ، ويكرمه بالنزول في ضيافته كل مرة ..
سمعت من شيخنا ثناء عاطرا على هذا الرجل ونعم الرجل أبو إبراهيم ..
بارك الله له في ماله وولده..
مكثنا قليلا ووضع لنا الغداء وبعدها توجهنا لمكة لأداء العمرة...
كان مرافقنا بالإضافة إلى الشيخ صالح الزامل هو دليلنا الآخر الأخ علي السهلي..
وهو شاب محب للعلماء من سكان جده ويتحفك بالحديث والطرائف ..
فيكون النصب والإرهاق في صحبته متعة!!
بارك الله فيه وجزاه الله خير الجزاء...
__________________









الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 11-05-2006, 06:55 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

كان الشيخ طوال الطريق يلبي ويرفع صوته بالتلبية .. حتى يكاد يبح صوته من ذلك..
كنت أراقبه وأفعل مثل ما يفعل وأقول مثلما يقول...
وكان يقطع أحيانا ذلك بالحديث معنا والسؤال عن شيء يهم..
غير أنه في الغالب لا ينقطع عن الذكر والتسبيح...
الحلقة الثانية والثلاثون
وصلنا للحرم قريبا من أذان العصر
صلينا العصر في الحرم ...
كان الشيخ يقول : سبحان الله، انظروا، توضأنا في عنيزة وهانحن نصلي في مكة!!
اضطبعنا كما هي السنة ثم بدأنا بالطواف..
كان الشيخ يسرع في خطاه حتى يكاد أن يجري .. وهو ما يسمى الرمل
وكنا نفعل مثل ما يفعله خلافا لكثير من الطائفين ..
لاحظنا أحد العاملين في تنظيم المعتمرين حول الكعبة ..
وهو رجل كبير في السن عليه عباءة مزررة باللون الذهبي..
مر بجواره الشيخ فلم يعرفه فنادى على الشيخ : إن ما تفعله بدعة وخلاف السنة..!!
فلم يلتفت إليه الشيخ ولم يرد عليه..
وحينما مر بجواره المرة التالية كرر عليه الكلام ..
حينها رد عليه الشيخ وهو يسير (والرجل يلهث خلفه ويمسك بمنكب الشيخ يريد إيقافه!!) قائلا : قد ثبت بالنص أن ذلك من السنة وروى له الحديث .. ثم دفع يده واستمر.. ثم قام الشيخ صالح الزامل وهمس في أذن الرجل وقال له : الشخص الذي تتكلم معه ، هو الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء!!
تأفف الرجل وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ،والله ما عرفت الشيخ ..
بعد انقضاء الأشواط الثلاثة التي يرمل فيها ، مشينا مشيا عاديا ولحق ذلك الرجل بنا واعتذر من الشيخ ..
لا يحب شيخنا أن يعرف نفسه لأحد فذلك ليس من شيمه ..
إلا إن رأى حاجة لذلك ..
من المواقف التي أذكرها جيدا ..
في سنة من السنوات كنت أسعى بين الصفا والمروة معه ...
وكان الشيخ بطبيعة الحال محرما ..وكثير من الناس لا يميز جيد ا حينما يكون محرما..فهو بخلاف الشكل المعتاد له..
مررنا بجوار رجل في الخمسينيات يحمل مصحفا في يده ويلبس نعلا في المسعى..
فاقترب شيخنا منه وقال له: لا ينبغي لك يا أخي أن تسير في المسعى بنعلك..
فالتفت للشيخ ولم يعرفه وأخذه طولا وعرضا وقال: هذا من السنة!!
فقال له الشيخ : نعم هذا من السنة حينما كان الصفا والمروة واديا مفروشا بالحصى والتراب.. أما الآن فهو مبلط ولو لبس الناس النعال مثلك لتأذى المصلون من ذلك ..
فقال الرجل : هذا أمر لا يعنيك وانصرف وترك الشيخ !!
فلحقه شيخنا وقال له : أريد أعرفك بنفسي ، أنا أخوك في الله محمد بن صالح العثيمين!!
فقال : هو أنت ؟؟
الشيخ؟؟
قال : نعم أنا !!
فانحنى الرجل وحمل نعله وقال : والله ياشيخ ما عرفتك سامحني!!
وقبل رأس الشيخ واعتذر منه ... وهي تحية تعورف أنها للعلماء!!
فقال الشيخ : سامحك الله يا أخي .. لو أنك عرفت الرجال بالحق خير من أن تعرف الحق بالرجال!!
ومن المواقف التي أذكرها جيدا .. أنه ذات مرة كان الشيخ خارجا من باب الصفا من الدور الثاني بعد صلاة العشاء .. فلمح عاملا سعوديا في البلدية يطارد امرأة تكر ونية ممن يبعن أمام الحرم بعض الخردوات والزينة والنعال.. كانت تجري وتحمل متاعها الملفوف في قطعة قماش وتصيح وتولول.. والرجل يجري خلفها يريد الإمساك بها..
وكانت امرأة كبيرة في السن وهو شاب نشيط فلحقها على درج أحد البيوت فأمسك بمتاعها.. فأخذت تصيح وتترجاه وتبكي بصوت محزن يقطع الفؤاد ..
وهو لا يلتفت إليها ولا يرد عليها..
فرأيت الشيخ أحمر وجهه وامتلئ غضبا وتوجه لذلك الرجل ..
فأمسك به بشدة ونزع القماش من يده وألقاه في يد العجوز فطارت به واختفت عن ناظرنا..
وقال لذلك الشاب الذي صعق من الموقف ولم يتوقعه ويستعد له.. وكانت علامات الخوف والتعجب ظاهرة على ومحياه قال له: اذهب لمديرك وقل له إن ابن عثيمين قد أطلق تلك المرأة وسوف أتحمل المسئولية عن ذلك !!
أعتذر من الشيخ وقبل يده ورأسه وانصرف ...
__________________









الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م