مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2006, 02:45 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

الحلقة الخامسة والثلاثون
كان ذلك اليوم فيما أذكر يوم خميس
ووضع لنا الغداء في الفيلا المجاورة والتي هي أيضا تابعة لفلل الشيخ صالح الزامل
وذلك لكثرة الضيوف وازدحام الملحق بهم ..
غير أني لم أجد لذلك الطعام أي لذة رغم تنوعه وفخامته و لكن لم يطب لي الحال!!
فقد كنت قلقا للغاية ، فوالدي قد يدخل علينا في أي لحظة..
ولا شك أنني لم أكن أحب رؤيته وأنا في جمع من الناس ..
كنت أراقب الباب وأراقب الشيخ محمد حيث أن التلفون الثابت وضع بجواره وينتظر مكالمة الوالد...
انتهينا من الغداء وقدم لنا الشاي وبدا المجلس بالانفضاض..
ولم يكن أحد يعلم بقدوم الوالد سواي والشيخ محمد والشيخ صالح ..
بقيت مع الشيخ محمد وذهب الآخرون للقيلولة ..
وأجهد الشيخ من الانتظار فدخل غرفته ونام..
أذن العصر وتوجهنا للمسجد..
وبعد الصلاة عدنا للبيت ..
وبعد نصف ساعة من الصلاة .. رن جرس الهاتف...
فرد الشيخ صالح الزامل .. فعرفت من كلامه أنه الوالد ..
وصف له المنزل وصفا دقيقا.. ثم أغلق السماعة..
ناداه شيخنا وهمس في أذنه وطلب منه أن يوفر لنا مكانا منعزلا عن الآخرين ..
كان التوتر على أشده مني ، بينما شيخنا كأن على فؤاده قالب ثلج!!
وهكذا الرجال اللذين طحنتهم الحياة طحنا وتعلموا من دروسها يواجهون المصاعب بكل ثبات وروية واتزان...
ذهبت برفقة الشيخ صالح للفيلا المجاورة حيث سأستقبل الوالد قبل قدوم الشيخ..
بقيت في الخارج واقفا في الشمس .. ولا يقر لي قرار..
كنت أتصور غضب الوالد وهو رجل غضوب من طبعه فكيف وهو في هذا الحال؟؟
حيث مضى على هروبي من المنزل حوالي الخمسة شهور ...
بعد دقائق تقدم حارس الفيلا وفتح الأبواب الضخمة ودخلت سيارة جمس كبيرة لونها احمر وأسود وهي سيارة الوالد التي عهدت..
حينما دخلت مقدمة السيارة وكان بلاط الفناء مرتفعا عن مستوى الشارع لم يظهر لي وجه الوالد..
و لكن حينما استوت السيارة رأيت وجهه ..
لحيته بيضاء مختلطة بالسواد كما عهدته ووجهه عابس بل عليه علامات الغضب والانفعال.. وهذا ما توقعته بالتأكيد !!
كان مشهدا مضطربا يصعب علي وصفه ..
تقدمت لباب السيارة بعد أن استدار بها وأوقفها تحت المظلات ..
ففتحت الباب فانكببت على يد والدي وقبلتها وقبلت جبهته ..
فأشاح بوجهه عني ولم يرد السلام علي ..
لم أتضايق مما فعل فأنا أستحق منه أكثر من ذلك !!
لم ألاحظ أن معه شخصا آخر سوى حينما سلم علي، فاستدرت للصوت..
فرأيت أحد أصدقاء والدي اللذين يحبهم ويثق فيهم وهو الأستاذ مشرف الزهراني الأستاذ مشرف رجل عاقل ورزين ويثق والدي بنصحه ولذلك كانت صحبته للوالد ذلك اليوم من رحمة الله بي...
دخلنا لغرفة صغيرة ملحقة بالفيلا حيث تضمن لنا خصوصية كاملة..
جاء الشيخ صالح حينما علم بقدوم الوالد فصافح الوالد بحرارة شديدة كما هي عادته مع ضيوفه ولم يكن يعلم بالموضوع الذي بيني وبين الوالد ، فأخذ الشيخ صالح يثني علي وعلى حرصي على العلم وأن أعظم توفيق لله لي أن جعل لي قبولا لدى إمام الأمة الشيخ بن عثيمين .
لاشك أن تلك العبارات الصادقة التي نطق بها الشيخ صالح والتي خرجت منه بدون قصد حيث هو لا يعلم عن القصة أصلا ولم يخبره أحد بها ،كان لتلك الكلمات أثر في الموضوع فكأن معناها .. يا أبا محمد لا داعي للقلق فقد حفظ الله لك ابنك فليس هو كمن هم من أترابه من الشباب اللذين اشغلهم اللهو فأضاعوا دينهم ودنياهم
بل إن الله هيأ لابنكم مكانا لا تستطيع أنت ولا غيرك أن يضعه فيه بل هو فضل خالص من الله عز وجل !!
أحضر لنا القهوة والشاي وكنت أخدم الوالد وصاحبه ...
ولم نكن نتحدث بل كان الصمت رهيبا والهدوء منذر بشر مستطير ..!!
هذا ما تخيلته وتوقعته...
الحلقة السادسة والثلاثون
بقينا في انتظار قدوم الشيخ ولم يطل الغياب ..
دلف شيخنا للمجلس فوقف إزاء الوالد فصافحه ورحب به وصافح رفيقه ثم جلسو
كنت أراقب وجه الشيخ ووجه الوالد ..
كان وجه شيخنا كما سبق وذكرت على محياه الهدوء والسكينة
أما وجه والدي فقد كان على وجهه علامات الحيرة والخجل !!
فهو محتار مما سيقول وخجل من الشيخ صاحب المقام الرفيع..
أما أنا فإنني لا يحق لي الكلام بعبارة واحدة!!
فمن رأسي البليد خرجت كل هذه المصائب!!
__________________









الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 12-05-2006, 02:49 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

قرأت في كتاب الحيدة والذي يروي قصة المناظرة المشهورة بين أحد علماء السلف ( نسيت اسمه ) وبين بشر المريسي إمام الجهمية وذلك في مجلس أمير المؤمنين المأمون..
حيث وصف ذلك العالم كيف أنه أصابته هيبة الموقف بين يدي الخليفة بالقشعريرة والارتباك، فلاحظ ذلك المأمون وكان رجلا داهية .. فأخذ يتحدث مع الشيخ في أمور خارج الموضع الذي جاء
من أجله نحو أحوال المدينة التي قدم منها وكيف الغلاء والرخص في الأسواق وهل جاءهم غيث وما حال الزرع والضرع ونحو ذلك.... يريد من ذلك كله أن يلطف الجو
المشحون ويذهب الروع عنه ...
وهكذا فعل شيخنا ذلك اليوم ..
أخذ يتحدث مع الوالد ويسأله عن عمله وكيف أحوال الطائف وعن الأمطار ونحو ذلك
كنت أرقب في وجه والدي الابتهاج..
وأخذت أسارير وجهه بالانفراج رويدا رويدا حتى إذا ما شعر الشيخ بتهيئته بدأ شيخنا في الحديث في الموضوع الأهم!!
قال الشيخ : تعلمون أن الأخ فلان ( كنت أتمنى أن يناديني بالابن وأظن الشيخ تعمد ذلك لحكمة يقصدها فتأمل!!) قد جاء لعنيزة من أجل طلب العلم وقد لاحظت منه حرصا على العلم وصدقا في الطلب فقربته مني وصحبته معي في بعض أسفاري فرأيت منه ما أسرني وتأكدت من أمانته وحرصه على التحصيل العلمي..
غير انه قام أحد طلبتنا بالاتصال عليكم وتأكد من حاله وأنه هارب من بيته وجاء بغير إذن والديه فغضبت منه وحصل أن اتصلت عليكم مرارا فدار بيننا الحديث الذي تعلمه وحددنا هذا الزمان لكي نلتقي واحضر لكم ابنكم فلان لكي ترونه ونقرر في حاله ماهو الأصلح والأرشد له ..
سكت الشيخ ثم بدأ الوالد في الحديث ...
من عادة والدي إذا أراد الحديث الجاد أن يخلع شماغه ويضعها على حجره ويتكلمبصوت خافت وهادئ...
قال : فلان فعل فعلا لم يفعله أحد من الناس ، عصاني وعصى أمه وترك دراسته وهرب من المنزل ..
قاطعه الشيخ !!
وقال : يا أبا محمد لا داعي أن تذكر لي ما سبق أن سمعته منك ...خاصة وأن وقتي ضيق
للغاية ولدي محاضرة الليلة والناس تنتظرني في الخارج ..
سوف أعرض عليك أمرا وأنت قرر ما تراه في ابنك..!!
شيخنا رجل حازم ويحب الدخول في صلب الموضوع مباشرة ، ولا يحب الانشغال بتفاصيل قد تبعد عن الواقعة الحادثة لتنتقل نقدا وتمحيصا لما مضى وفات..
قال له :
أريدك أن تترك فلانا عندي في عنيزة وسوف أسجله في المدرسة الثانوية لكي يكمل دراسته ، ولك علي يا أبا محمد أن أراقبه وأربيه كما أراقب وأربي أحد أبناءي وثق تماما أنه سيكون تحت رعايتي ومسئوليتي بعد رعاية الله سبحانه فلا تمنعه من العلم وطلبه....
أيها الإخوة والأخوات يصيبني الخجل وأكاد أذوب من الحياء حينما سمعت هذه الكلمات من شيخنا رحمه الله ..
والله الذي لا إله سواه لم أتوقع أن يقول شيخنا ما قال ولا خطر في بالي ..
حينما تقرءون سيرة شيخنا وذلك حينما انتقلت عائلته للرياض وكان شيخنا من تلاميذ العلامة الشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي فكان لزاما أن ينتقل التلميذ للرياض مع عائلته ولكن الشيخ ابن سعدي طلب من والد الشيخ محمد أن يبقيه في عنيزة حتى يستمر في الطلب ..
أنا لا أقارن نفسي والله بهذين العلمين الكبيرين ولكن أحكي ذلك الموقف النبيل من شيخنا عليه سحائب الرحمة والرضوان ...
لم يدر في خلدي أن شيخنا سيقول ذلك ولم يكن متوقعا ما قاله الوالد..
قال والدي وبكل ثقة واطمئنان....
مادام فلان هو في رعايتك وتحت مسئوليتك فأنا أوافق على بقاءه في عنيزة
بشرط أن يكمل دراسته ويجتهد فيها ويبتعد عن رفقة السوء ..
وله علي ياشيخ محمد أن أرسل له نفقة شهرية قدرها ألفين ريال ..
الحلقة السابعة والثلاثون
أكاد أعجز أحيانا وأقف محتارا في صياغة بعض العبارات المناسبة في توصيف بعض الأحداث !!
إن لكل كلمة رنينا خاصا ولحنا مميزا ولكل عبارة وزن لا بد من مراعاة نغماته حتى تعطي الانطباع الصادق لما ترمي إليه !!
بالمختصر ذلك أكبر من طاقتي !!
ليتني شاعرا أو أديبا حتى أنطق بما يعتلج بدواخل نفسي ...
صدقوني أيها القراء الكرام أنني حينما أتذكر تلك الأيام أو أكتب عنها ..
فإنني أعيش في جنباتها كالسائل الحائر المسكين يحضر توزيع الغنائم أو الإرث!!
ما ذا كان حالي تلك اللحظات ؟؟
كيف اصف مشاعري حينما سمعت ماقاله شيخنا؟؟
كيف أصف حالي حينما سمعت والدي يقول ما يقول؟؟
بكيت والله ، بكيت بكاء فرح ومرارة معا ..!!
ذرفت الدمع وكاد أن يكون نهرا جاريا من دمي ...
بكيت من الألم الذي اكتويت به طوال تلك الشهور التي مرت علي كقرون ..
من الطائف لأبها للرياض لحائل ثم للقصيم وبينها أمور لو تعلمونها لا أخالكم تودون معرفتها !!
دعوها لي فأنا لوحدي أكتوي بها وأجري على الله ...
قمت لوالدي فقبلت يديه ولو قدرت لألبسته تاجا من ذهب أو سورته سوارا من ياقوت!!
ولكن هل هذا ما يريده أبي ؟؟
هل يريد أبي مني جزاء أو شكورا ؟؟
ماذا يريد كل أب من ولده؟؟
إن أجمل دعاء يحب كل واحد منا عن ولده أن يقال له...
جعله الله قرة عين لك ...
نريد أبناءنا أن يكونوا قرة عين وكفى !!
أما شيخنا محمد .. فسأبقى أبد الدهر أدعو له حتى يجمعني الله به بحوله وكرمه في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ...
لم تنتهي القصة ولم أختم المقال رغم قصره سوى لأعطيكم فرصة أيها السادة الكرام أيتها السيدات الكريمات لكي تستخلصوا العبر مما مضى ..وتعلقوا ماشئتم ..
وسوف ألقاكم بعد أسبوع من مقالي هذا لكي نستأنف الجزء الثاني من القصة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ومحبكم مالك الرحبي أبو عبد الله..
__________________









الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 12-05-2006, 02:51 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

رحلتي إلى النور الجزء الثاني
الحلقة الثامنة والثلاثون
سوف أستأنف ما بدأته بلا تغيير في أسلوب الطرح
وسأحاول الإطالة ما استطعت لذلك سبيلا بناء على رغبة الإخوة والأخوات ..
انقضى ذلك اللقاء وقمت للوالد وجلست بجواره وتحدثت معه حديثا مقتضبا حيث كان هو في عجلة من أمره ..
وشيخنا قد غادرنا لمجلسه المكتظ بالضيوف ..
بعد أن اتفقنا على عودتي مع الشيخ ثم التوجه للطائف بعد عشرة أيام...
للسلام على الوالدة والإخوان والأخوات ومن ثم نقل مكتبتي
وحاجياتي لعنيزة..
قلت للوالد : تصدق، من في المجلس مع الشيخ ؟؟
قال : من؟
قلت له : المغني محمد عبده !!
تعجب من ذلك ونظر لرفيقه مستغربا ..
كنت أريد من ذلك ملاطفته ،ولكنه ما زال في نفسه شيء علي ..
غير أنه رحمه الله تناسى مع الأيام تلك الفعلة الشنيعة مني،
وأصبحت صفحة قديمة بالية ،ها أنذا أخرجها لكم من أدراج الذكريات
البالية لأنفض عنها الغبار وأطيبها بطيب الورد والمسك
وأطرحها طرحا كما هي ولكن برائحة جديدة وطعم جديد!!
ودعني الوالد ووضع في جيبي ألفا ريال عدا ونقدا ..
فكانت في جيبي كشهادة تخرج من بيت أبي محمد ..
وبالإذن لي بالانتقال لكنف شيخنا العلامة محمد بن عثيمين ..
عليهما الرحمة والرضوان....
خرج الوالد من المنزل وكنت أرقبه وعيني تترقرق بالدموع..
كان المشهد محزنا لي وتمنيت أن ألحق والدي وأقول له..
لا تقلق يا أبي ... سوف أسعى بكل جهدي لأغير الصورة السيئة
التي رسمتها عن نفسي ..
تمنيت أن ألحقه وأذهب للوالدة العزيزة فأطيب خاطرها وأرضيها ..
والتي أعلم علم اليقين أنها أشد قلقا وخوفا علي منه ..
لا شك عندي أن والدي لم يكن مطمئنا علي في ذلك الحال ..
فهو رجل يدرك بفطنته خطورة الموقف بل يدرك ضبابية المستقبل..
فما يدريه قد يكون كل ما رآه وشاهده وسمعه هو سراب ..
أو غمامة صيف عن قريب تقشع!!
والأمر بيد الله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد..
ها أنذا أيها الإخوة والأخوات الكرام أفتح لكم صفحة جديدة من
ذكرياتي وأطوي تلك الأيام المليئة بالعذاب والشقاء ..
ولكن هل انتهى كل شيء ؟؟
هل توقفت دورة الحياة ومعاناتها ..؟؟
هل مضت الأمور على ما يرام في كل أحوالها؟؟
كلا؟؟
إن الأيام حبلى بالمفاجئات ....
والتي قد تكون سارة رقيقة ناعمة....
أو تكون نارا كاوية وعذابا ..
تكفيرا للخطايا أورفعة في الدرجات؟؟
قد يقول قائل : لم أقدم شيخنا على هذا التصرف ..؟؟
والجواب: لا أشك أنه كان يعلم عواقب فعله ...
ولكن كما سبق وذكرت ، أن شيخنا يزن الأمور بموازين مختلفة!!
هذه المقاييس والمعايير ...
مبنية على التقوى والخشية من الله تعالى والإخلاص له ..
لا على الهوى وسوء الظن .. وبعد ذلك
فليغضب كل العالمين حينها ..
__________________









الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م